Facebook

وكالة أنباء إيرانية تشن هجوما عنيفا وغير مسبوق ضد النظام المصري




شنت وكالة أنباء إيرانية هجوما عنيفا وغير مسبوق ضد النظام المصري واتهمته بالفشل السياسي وبأنه اصبح دمية في يد أمريكا والكيان الصهيوني لضرب أي حركة مناهضة للمد الصهيوني.
وجاءت تصريحات الوكالة الإيرانية على خلفية الاتهامات الصريحة التي وجهها النائب العام المصري في بداية هذا الشهر إلى حزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله المواليان لإيران بالتخطيط للإخلال بالأمن في مصر في أعقاب الكشف تنظيم إرهابي يتزعمه سامي شهاب أحد أعضاء حزب الله.
وزعمت وكالة "مهر" الإيرانية "إن النصر الذي حققه حزب الله في حرب يولي/ تموز عام 2006 والنصر الحاسم الذي حققته حركة حماس ضد الكيان الصهيوني في غزة , وضع الانظمة العربية القابعة تحت الهيمنة الصهيوأميركية في مأزق بسبب مواقفها المعادية للشعبين اللبناني والفلسطيني طيلة تلك الحربين".
وقالت : "إن النظام المصري يحاول تشويه سمعة حزب الله وحركة حماس الفلسطينية معا لعزلهما عن محيطهما العربي والإسلامي ووضعهما في موقف دفاعي بحت من خلال توجيه تهمة زعزعة الامن في مصر".
واضافت: "وكما هو معروف فان لبنان وفلسطين على اعتاب خوض انتخابات نيابية حساسة وكل هذه الضجة الاعلامية المفتعلة ضد حزب الله وحماس تهدف الى منع هاتين الحركتين من الفوز في الانتخابات القادمة".
وتابعت: " ولذلك اثارت الحكومه المصرية هذه الضجة بسبب الرصيد الشعبي الهائل الذي يتمتع به حزب الله وحماس خاصة بعد النصر الكاسح في لبنان وغزة والذي حطم اسطورة الكيان الصهيوني".
وواصلت الوكالة مزاعمها قائلة: إن النظام المصري يهدف أيضا من جراء توجيه هذه الاتهامات إلى إعطاء المبرر اللازم للكيان الصهيوني للقيام بعمليات اغتيال لقادة حزب الله وحماس وضرب كل حركة تناضل من اجل الحرية وتحرير الارض".
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم كل ذلك فالمسرحية الجديدة لاجهزة الامن المصرية ضد حزب الله ستؤول بالفشل لان الشعوب باتت تدرك خفايا اللعبة السياسية الاقليمية بين بعض الانظمة العربية المتخاذلة والمنبطحة واجهزة الامن الاسرائيلية التي فشلت في تقدير امكانيات الحركات الجهادية في لبنان وفلسطين.
وقالت: "هذه الضجة المفتعلة لا تقلل من شعبية ومكانة حزب الله النضالية والداعمة للقضية الفلسطينية بل ترفع من رصيدها الشعبي وتضمن لها الفوز الحاسم في العملية السياسية والانتخابات النيابية القادمة".
وزعمت الوكالة ان موجة الاعتقالات السياسية التي طالت شرائح من الشعب المصري بسبب موالاتهم لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية أثارت سخط واستياء الشعب المصري الذي يدرك مدى نوايا الانظمة العربية والنظام المصري بالتحديد تجاه الشعب اللبناني.
حسن نصر الله الامين العام لحزب الله
واضافت: "إن النظام المصري قام خلال العدوان الصهيوني بتشديد الحصار ضد سكان غزة وساعد الكيان الصهيوني على اغتيال بعض قادة حماس مثل الدكتور نزار الريان وسعيد صيام وقدم المعلومات اللازمة للاجهزة الامنية الصهيونية لضرب مقر الشرطة الفلسطينية في غزة في بداية العدوان والذي راح ضحيته العشرات من خيرة شباب فلسطين".
وادعت: " هذا النظام الذي اصبح حارسا لحماية امن الكيان الصهيوني في حدود رفح منع وصول المساعدات الانسانية الى سكان غزة وشارك في مؤامرات اقليمية شتى طالت كبار قادة حماس وحزب الله ومنها المشاركة مع اجهزة الامن الاسرائيلية والسعودية في اغتيال الشهيد البطل عماد مغنية".
واستمرت الوكالة في هجومها ضد النظام المصري وقالت: " إن هذا النظام بات يعمل وفق اجندة صهيواميركية معينة لاهداف متعدده احدها تمهيد الطريق لنجل الرئيس المصري الحالي حسني مبارك لتولي السلطة ونقلها بشكل سلس الى جمال مبارك الذي بات يتمرن لتولي هذه المسؤولية رغم انه يعتبر غير مؤهل لقيادة الشعب المصري الابي في ظل وجود الشخصيات السياسية الفذة في مصر".
وتابعت: "واستنادا إلى بعض المعلومات فإن أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الغربية اشترطت على النظام المصري بان يستخدم كل امكانياته للسيطرة على الحركات الإسلامية في العالم العربي مثل الإخوان المسلمين وحزب الله وحماس مقابل موافقتها على نقل السلطة من الرئيس المصري الحالي حسني مبارك الى نجله جمال مبارك".
ويأتي هجوم وكالة "مهر" على النظام المصري، بعد أقل من اسبوع على هجوم آخر شنته نظيرتها "فارس" والتي زعمت هي الخرى إن "توقيت الإعلان عن خلية حزب الله الآن ، يثير عدد من الشكوك والتساؤلات والأغراض المشؤومة، زاعمة أن الحكومة المصرية تريد من هذه الأزمة والقضية المفتعلة ، أن تمس من رصيد و شعبية حزب الله بين الجماهير العربية و تحديداً في مصر".
وسخرت الوكالة من الاتهامات المصرية لحزب الله ودوره الذي وصفته بـ "المزعوم" في نشر المذهبية الشيعية في الوطن العربي وارتباطاته "الفارسية" و "الإيرانية"، مشيرة إلى أن أنظمة النظام الرسمي العربي جندت كل أبواقها الإعلامية والسياسية والمؤسسات الدينية الرسمية التابعة لها للمشاركة في هذه الحملة المسعورة والمشبوهة، على حد قول الوكالة.
وادعت الوكالة ، أن "الحملة المصرية ضد حزب الله تأتي في سياق الدور الكبير الذي لعبه حسن نصر الله أثناء الحرب العدوانية التي شنها الصهاينة على غزة في ديسمبر/ كانون أول عام 2008 ، في فضح و تعرية دور الحكومة المصرية أثناء العدوان الصهيوني على المقاومة الفلسطينية في غزة" .
وأضافت: "إن تلك الحملة التي شنها نصر الله زادت من حرج حكومة القاهرة وانكشافها داخلياً وعربياً ، في وقت تسعى فيه الأخيرة لتوريث هذه الإقطاعية إلى الابن جمال كخليفة من بعد الرئيس ، بما يحافظ على الوضع القائم خصوصاً أن إسرائيل في أكثر من مرة و رسالة قالت بأن بقاء مبارك أو من يخلفه من العائلة في الحكم ، يشكل ضمانة لإسرائيل بعدم حدوث تحولات معادية لها على جبهتها الجنوبية".
رسالة مصرية شديدة اللهجة لإيران
احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري
في نفس السياق، استدعت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة حسين رجبى لابلاغه رسالة احتجاج على تصريحات عدد من المسئولين الايرانيين بخصوص قضية خلية حزب الله التى كشفتها مصر مؤخرا.
وصرح السفير محمد الزرقانى مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية بأن مصر أكدت رفضها التام لهذه التصريحات جملة وتفصيلا ، ومنها تصريحات على لاريجانى رئيس البرلمان الايرانى والتى زعم فيها أن كشف مصر لمؤامرة حزب الله الأخيرة بأنه "سيناريو سخيف ومتخلف" على حد قوله.
وقال الزرقانى انه أعرب للمسئول الايرانى عن احتجاج مصر الشديد ورفضها الكامل لمثل هذه التصريحات مؤكدا له أن هذه التصريحات تعد بمثابة تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية المصرية ، مشددا على أن مصر حكومة وشعبا ترفض تماما مثل هذا التدخل فى شأن لا يعنى أساسا الجانب الايرانى.
وتساءل الزرقاني: ما هو شأن ايران فى أمر يتعلق بصميم الأمور السيادية والأمنية المصرية من خلال كشف خلية تقوم بأعمال ضد المصالح المصرية والأمن المصرى وتسعى لزعزعة الاستقرار الداخلى المصرى وهو أمر لا يعنى ايران بأية حال من الأحوال .
وأوضح مساعد الوزير انه أكد للمسئول الايرانى خلال الاستدعاء أنه لا يمكن لمصر بأى حال أن تقبل بمثل هذه التصريحات والمواقف العدائية , محذرا من أن مصر لا يمكن أن تقف صامتة أو مكتوفة الأيدى أمام مثل هذه المواقف .
وقال الزرقانى أنه أشار كذلك لرئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية الى تصريحات منوشهر متقى وزير خارجية ايران التى ادعى فيها أن التهم المنسوبة للمقاومة اللبنانية وقائدها أصبحت "بالية وقديمة " زاعما أنه مع قرب الانتخابات البرلمانية فى لبنان فان بعض الأيادى الخفية تريد على حد زعمه تأزيم هذه الانتخابات .. وأوضح الزرقانى "أن مصر لا تقبل هذه التصريحات من وزير خارجية ايران وهى تصريحات مغلوطة وغير مقبولة على الاطلاق لدى الجانب المصرى حكومة وشعبا ".
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق