Facebook

أصحاب "زرائب الحلاليف" يمتنعون والمجازر تستعد للذبح

عفوا لم اضع صورة لهذه الخنازير حفاظا على مدونتى
حالة طوارئ تصل إلى اللون الأحمر تعيشها الأجهزة التنفيذية في مصر ـ وخصوصا وزارة الصحة التي تواجه موقفا حساسا للغاية إزاء خطر أنفلونزا الخنازير الذي يهدد باجتياح العالم ـ ودخول قرار إعدام جميع الخنازير حيز التنفيذ.
وقد علم مندوب شبكة الإعلام العربية "محيط" من مصادر موثوقة اندلاع اشتباكات خطيرة بين أصحاب زرائب "الحلاليف" وخصوصا بمناطق شبرا والخصوص ـ المكتظتين بالحظائر ومعارض بيع وسلخانات الخنازير وذلك على إثر انتفاضة شعبية من السكان المجاوين لهذه البؤر ومطالبة أصحابها بإخلائها فورا، فيما رفض أصحاب الزرائب الانصياع للتعليمات رغم أن قرار التخلص من الخنازير مشمولا بتعويض كبير يصل إلى 1000 جنيه مصريا.
ورغم أن سعر بيع لحم الخنزير لا يتعدى 5 جنيهات للكيلو وعدم حصول العاملين بهذه الزرائب على أكثر من 400 جنيه شهريا، وارتفاع قيمة التعويض، إلا أن أصحاب الزرائب تذرعوا بخراب بيوتهم وتخليهم عن مهنة آبائهم، وكادت هذه المشاحنات تصل إلى اشتباكات خطيرة بين المسيحيين ـ المستهلك الوحيد للحوم الخنازير في مصر ـ وبين المسلمين.
وتعتبر الفنادق والأقباط هم الجمهور الوحيد للحوم الخنازير، فيما يعزف أنصار مذاهب مسيحية كثيرة عن تناول لحومه، ومن المقرر أن تتخلص مصر من حوالي 450 ألف خنزير.
وقد أعلن الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أنه تم إخلاء حي مصر القديمة من حظائر الخنازير الموجودة به بمنطقة (بطن البقرة)، وذلك بعد نقل الخنازير الموجودة به إلى مجزر البساتين، وهدم الحظائر الخاصة بها وتطهيرها وتعقيمها بمعرفه مديرية الطب البيطري.
وأشار المحافظ إلى أنه تم سحب عينات من الحلق والدم للمخالطين لها وتبين بعد تحليلها أنها سلبية، ولا أثر لفيروس أنفلونزا الخنازير بها.
وأكد أنه سيبدأ من السبت 2 مايو/أيار تركيز الجهود بحي منشأة ناصر لنقل وذبح الخنازير الموجودة بها بمجزر البساتين، والذي تم رفع طاقة العمل به إلى حدها الأقصى للتخلص من أكبر كمية في أسرع وقت.
من ناحيته، صرح اللواء أحمد كامل السكرتير العام للمحافظة بأنه تم إعداد ثلاجات بالمجزر الآلي لاستيعاب 15 طن لحوم وتجميدها، كما تم إعداد المحرقة الثانية للتشغيل اعتبارا من السبت والتي تصل طاقتها إلى حرق ثلاثة أرباح طن يوميا، بالإضافة إلى المحرقة الأولى والتي تعمل بطاقة نصف طن يوميا للتخلص من بقايا ونفايات ذبح الخنازير.
وأكد اللواء كامل أنه تم توفير مستلزمات التطهير والتعقيم والأدوات اللازمة للمحرقة والملابس والأقنعة لكافه العاملين من أطباء وفنيين ومساعدين وعمال.

من جهتها ، نفت وزارة الصحة ما تردد بشأن الاشتباه فى إصابة طالبة من الفيوم بإنفلونزا الخنازير، وأكدت أنها مجرد إشاعة، وأنه لا توجد فى مصر حتى الآن حالة اشتباه واحدة.

وشدد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة على المواطنين ضرورة عدم الانسياق وراء الإشاعات التى تسبب الكثير من القلق والذعر لدى العامة، وأكد المتحدث المصري أنه فور حدوث أية إصابة بالمرض سوف يتم الإعلان عنها بكل شفافية ووضوح.
في غضون ذلك، قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية اتخاذ إجراءات مشددة بجميع منافذ الجمهورية لمنع نقل الخنازير من مكان إلى أخر، مع تأكيد توقيع الكشف الطبي على الخنازير من مديريات الطب البيطري قبل ذبحها، والتأكد من خلوها من فيرس أنفلونزا الخنازير أو أي أمراض أخرى ضارة بصحة الإنسان.
وذكر تقرير تلقاه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن نتائج تحليل العينات لبعض الخنازير على مستوى الجمهورية، سلامة العينات وخلوها من الفيروس.
وقال أباظة إن عمليات ذبح الخنازير ستكون تحت إشراف الطب البيطري بالوزارة، مع منح تعويضات بصورة مناسبة في حالة إعدام أي خنازير يشتبه في إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير.
وأضاف أن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها تحظر تماما السماح بإعادة تربية الخنازير في مزارعها الحالية بعد ذبحها، مع تخصيص أماكن أخرى خارج الكتل السكنية للحد من التربية العشوائية الحالية، مؤكدا أنه جارى التفاوض مع أصحاب مزارع الخنازير للتخلص من الخنازير وإيقاف تربتها بعد انتشار المرض عالميا.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق