مجدي أحمد حسين
مجدي أحمد حسين سياسي وكاتب صحفي مصري ورئيس التحرير السابق لصحيفة
الشعب المصرية المغلقة حاليا والناطق بلسان حزب العمل المصري، ويشغل حاليا منصب
الأمين العام لحزب العمل المصري المجمد نشاطه من لجنة شئون الأحزاب المصرية في عام 2000.
النشأة والعائلة
ولد مجدي أحمد حسين في 23 يوليو 1951، ووالده هو السياسي المصري أحمد حسين
مؤسس حزب مصر الفتاة، وعمه هو عادل حسين رئيس التحرير السايق لصحيفة
الشعب والأمين العام السابق لحزب العمل. تخرج مجدي حسين من كلية الاقتصاد والعلوم
السياسية عام 1972 وهو متزوج حاليا من د. نجلاء القليوبي أمين عام مساعد حزب العمل.
التوجه الفكري
حزب العمل
عمل مجدي حسين محررا للشئون العربية بصحيفة الشعب التي يصدرها الحزب عام
1981، وتولى منصب أمين شباب حزب العمل وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، في عام
1993 ترأس مجدي حسين تحرير صحيفة الشعب وأصبح عضو المكتب السياسي
للحزب، وبعد وفاة الأمين العام للحزب عادل حسين عام 2001 تولى مجدي حسين
منصب الأمين العام لحزب العمل.
نقابة الصحفيين
أصبح مجدي حسين عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة الحريات بها عام 1999، ثم
خاض انتخابات نقابة الصحفيين المصرية في 3 يوليو 2001م ولكنه خسرها لصالح
إبراهيم نافع رئيس تحرير صحيفة الأهرام وقتها، وحصل مجدي حسين على 469 صوتا
مقابل 2197 صوتا لإبراهيم نافع، في رده على اتهامات إبراهيم نافع بأن خوضه
لانتخابات النقابة كان من أجل صحيفة الشعب خصيصا وأنها محاولة لإظهاره دون
برنامج للصحفيين علق مجدي حسين بأن سبب ترشحه هو الانهيار الكبير كما أسماه
الذي تعاني منه الصحافة في مختلف المجالات بالإضافة إلى مشكلة صحيفة الشعب التي وصفها أنها رئيسية وليست قضية
شخصية.
مجلس الشعب
كان عضوا في مجلس الشعب المصري في الفترة من 1987 إلى 1990، ورشح مجدي
حسين نفسه في انتخابات مجلس الشعب المصري عام 2000، وأيضا عام 2005 عن دائرة المنيل ولكنه لم ينجح.
السجن والاعتقال
تعرض مجدي حسين للسجن عدة مرات أبرزها عام 1998 بعد حملة على وزير الداخلية
وقتها، وعامي 1999 و2000 بسبب حملة أخرى على وزير الزراعة يوسف والي. في
يوم الأربعاء 11 فبراير 2009 حكمت محكمة عسكرية على مجدي حسين بالسجن
عامين وتغريمه خمسة آلاف جنيه بعد أن أدانته بتهمة التسلل عبر الحدود بين مصر
وقطاع غزة في شهر يناير من العام نفسه، وكانت السلطات المصرية قد قامت باعتقاله يوم 31 يناير أثناء عودته من القطاع.
--------------------------------------------------------------------
محمد على بلال
أولاً: بيانات عامة
1- اسم العائله : بلال
2 - الاسم : محمد على بلال
3- مكان وتاريخ الميلاد : دشنا - محافظة قنا - فى 23/7/1935 .
4 - الجنسيه : مصرى . الديانه : مسلم
5- الحاله الاجتماعيه : متزوج عدد الاولاد : (4)
6- اخر منصب تولاه : قائد القوات المصريه فى حرب الخليج <درع الصحراء>
ثانيا : المؤهلآت العلميه المدنيه
1- شهاده التوجيهيه ( اٍتمام الدراسه الثانويه )
2 - بكالوريوس تجاره . عام 1970
3- دبلوم دراسات اسلاميه
4 - ماجستير فى اداره الاعمال
ثالثا : المؤهلات العلميه العسكريه
1- بكالوريوس فى العلوم العسكريه من الكليه الحربيه المصريه عام 1955
2 - ماجيستير فى العلوم العسكريه . من كليه القادة والاركان عام 1970
3- زماله كليه الحرب العليا . من اكاديميه ناصر العسكرية العليا عام 1980
رابعأ : المناصب التى تولاها
1- قائد فصيله مشاه برتبه ملازم . فى منقطه رفح فلسطين على الحدود المباشره
2- قائد سريه . برتبه ملازم . عام 1956
3- ظابط ضمن اول مجموعه ضباط مصريه سافرت الى سوريا . عام 1958
للخدمه بالجش السورى . بعد اعلان الوحده بين مصر وسوريا
4 - رئيس عمليات كتيبه . عام 1962
5 - قائد كتيبه مشاه . بالانابه . عام 1965. حتى عام 1967
6 - قائد كتيبه مشاه ميكانيكيه . عام 1969
7 - رئيس عمليات فرقه عام 1973
8 - قائد لواء مشاه ميكانيكيه عام 1976
9 - رئيس شعبه عمليات جيش عام 1981
10 - قائد فرقه مشاة عام 1983
11 - مساعد رئيس اركان حرب القوات المسلحه
12 - رئيس هيئه تفتيش القوات المسلحه
13 - قائد القوات المصريه فى حرب الخليج < درع الصحراء <
خامسأ : الاعمال الباروه المشارك فيها
1 - حرب عام 1956 . كقائد سرية مشاة ميكانيكه
2 - حرب اليمن من عام 1962 . رئيسأ لعمليات كتيبة
3 - حرب عام 1967 . أركان حرب عمليات لواء
4 - حرب 1973 . رئيس عمليات فرقه . ثم قائد مجموعات عمليات
سميت باسمه < مجموعه عمليات بلال <
5 - حرب الخليج < درع الصحراء < عام 1990 . قائدأ للقوات المصرية
سادسأ : الاوسمه والانواط والميداليات
1 - نوط الواجب العسكرى
2 - نوط الشجاعه
3 - نوط الخدمه الممتازه
4 - نوط الخدمه الطويله
5 - نوط التدريب < مرتين <
6 - وسام الجمهوريه
7 - وسام الملك فيصل من الطبقة التانيه
--------------------------------------------------------------------
هشام محمد عثمان البسطويسي
في 23 مايو عام 1951 ولد هشام محمد عثمان البسطويسي، على عكس الأطفال لم يكن
يحلم بأن يصبح ضابطاً ؛ وإنما أن يعمل بالقانون مثل أبيه المحامي، وهو ما تحقق عام 76 بتخرجه من حقوق القاهرة..
وأثناء تدربه بمكتب أستاذه المحامي صلاح السهلي تعرف على حب عمره ورفيقة دربه
ألفت صلاح السهلي، فتزوجها وسافرا إلى الإسكندرية حيث بدأ حياته العملية كوكيل نيابة بالجمرك..
ثمان سنوات قضياها تنقل فيها من نيابة الجمرك لنيابة الأحداث ثم قاضي بالمحكمة
الجزئية، وخلالها رزقا بثلاثة أبناء محمد، وأحمد، ومصطفى، في عام 1988 رجعت
الأسرة إلى القاهرة ليعمل البسطويسي في نيابة النقض ويقضي بها عشرة سنوات حتى
عام 1998 عندما اختارته الجمعية العمومية لمحكمة النقض – عدا واحد – مستشاراً
لمحكمة النقض، وفي عام 2000 تم ترقيته بفضل تقاريره القضائية الممتازة إلى نائب رئيس محكمة النقض.
أسير كلمة الحق
ثلاثون عاماً من العمل القضائي لم يوجه فيها للبسطويسي أي إنذار أو لفت نظر حتى تم
إحالته للتحقيق الجنائي بقرار من وزير العدل مطعون عليه، وإجراءات قانونية انتهت
بتوجيه اللوم إليه في 18 مايو الماضي، في الوقت الذي تشهد فيه تقاريره القضائية
فضلاً عن شهادات زملائه ورؤسائه بانضباطه في العمل وانحيازه الدائم لكلمة الحق.
في عام 1992 أعير البسطويسي للعمل في الإمارات، وهناك قاد أول إضراب للقضاة
المصريين احتجاجاً على وقف قاضيين مصريين عن العمل، وشاركه في الإضراب الذي
استمر 25 يوماً صديق عمره المستشار محمود مكي، و المستشارين ناجي دربالة، وسيد
عمر، وأحمد سليمان، وكانوا وقتها وكلاء نيابة خضر العود، لكنهم رغم كل الضغوط
رفضوا فض الإضراب إلا بعد إعادة القاضيين المصريين إلى العمل، والالتزام بكل شروط
القضاة المصريين، وبعد أشهر قلائل من الأزمة يحقق وكيل النيابة هشام البسطويسي في
واقعة سكر بين في الطريق العام " وعندما يتدخل الأمير للعفو عن المتهم يرفض
البسطويسي ويكتب على أمر العفو العالي كلمة الحق (لا شفاعة في حد) ويحول المتهم
إلى المحكمة، لم يثنيه عن قراره الخوف من السلطان أو الرغبة في المال والجاه، فكلمة الحق أحق بأن تتبع.
ومضت سنوات الإعارة الأربع ليعود بعدها إلى القاهرة دون التجديد لعامين كما هو
معمول به في الوسط القضائي، والطريف أنه لم يعر البسطويسي بعدها لأي مكان أخر في الوقت الذي يعار فيه أصحاب الحظوة مرتين وثلاثة.
قاضي المنصة
ثلاثون عاماً من العمل القضائي لم يشرف فيها البسطويسي على انتخاباتهم " النزيهة
قدر الإمكان " كما يقولون، المزورة كما نحن متأكدون إلا مرة واحدة في الثمانينات، في
دائرة مينا البصل، كان وكيلاً للنيابة وقتها، مشرفاً في اللجنة العامة بصحبة القاضي محمد
بيومي درويش، وإزاء التدخلات الأمنية والتلاعب في الصناديق قرر القاضيان –
بسطويسي ودرويش – إلغاء الانتخابات في الدائرة، ورغم كل الضغوط التي مارسها
وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى وتلويحهم لهما بالتفتيش القضائي إلا أنهما لم يرضخا
للضغوط ولجئا إلى نادي القضاة بالإسكندرية، ومن يومها لم يتم انتداب المستشار هشام البسطويسي للإشراف على أي انتخابات .
كما لم ينتدب لوزارة أو شركة لأداء عمل غير قضائي، فللانتدابات ومزاياها أصحابها،
وحتى عندما جاء دوره للانتداب لمحكمة القيم ؛ اعتذر عنه رافضاً بذلك زيادة في المرتب
الشهري قدرها 1200 جنيه، لكن القاضي الحر أقر في اعتذاره المكتوب أنه " لا
يشرفني العمل في محكمة استثنائية طالب القضاة مراراً بإلغائها "
ثلاثون عاماً أخلص قلبه لكلمة الحق يقولها على المنصة وأجره على الله لا يبتغي إلا
وجهه، و لا يخشى فيها لومة لائم، ففي عام 2003 تقضي محكمة النقض برئاسة
المستشار حسام الغرياني وعضوية المستشار هشام البسطويسي ببطلان نتائج انتخابات
دائرة الزيتون – دائرة د.زكريا عزمي – بموجب الطعنين 959، 949 لسنة 2000،
ويؤشر المستشار فتحي خليفة رئيس النقض على النسخة الأصلية للقرار بتعييب
إجراءات التحقيق والقرار الصادر فيهما طالباً إعادة عرض الطعنين، فترد المحكمة بذات
التشكيل في فبراير 2004 تعقيب رئيس محكمة النقض على الحكم في الطعن الانتخابي
لأنه لا صفة له فيما يطلبه، " فلا صفة لرئيس المحكمة في التعقيب عليها أو إملاء طريق معين للتحقيق، أو توجيه الدائرة أو أحد أعضائها في شأنها".
فتش عن الرجل تحت الوسام
كأي مواطن مصري بسيط ينتظر البسطويسي أخر الشهر بفارغ الصبر، فبعد ثلاثين عاماً
من العمل لا يملك سيارة خاصة أو شاليه في مارينا وإنما يقضي المصيف في شقة والده
بالإسكندرية، ولا يملك إلا شقته في 10 ش توفيق وهبي بمدينة نصر، أما ثروته فهي
أبنائه الثلاثة محمد – 24 سنة – خريج هندسة، أحمد – 21 سنة – الطالب بالصف
الثالث حقوق فرنسي، ومصطفى – 18 سنة – يدرس في عامه الأول بنفس الكلية.
في عام 2011 و بعد الثورة المصرية و تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن
الحكم , أعلن المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض عن ترشحه
لمنصب رئيس الجمهورية، عقب اجراء التعديلات الدستورية الجديدة المقرر الاستفتاء
عليها في 19 مارس الجاري، وفي حالة انطباق شروط الترشح عليه.
--------------------------------------------------------------------
عبد الله الأشعل
عبد الله الأشعل أستاذ في القانون الدولي في الجامعة الأميركية في القاهرة ومفكر إسلامي
وواحد من أبرز الأكاديميين السياسيين ورجال القانون. هو مساعد سابق لوزير خارجية
مصر. تولى منصب سفير، وهو من خبراء الإستراتيجية المتعمقين في القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
ولد في قرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير في محافظة الشرقية. أعلن أنه سيرشح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة المصرية 2011.
التعليم والتقدير
* حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة باريس في القانون الدولي والعلاقات الدولية.
* حاصل على دبلوم القانون الدولي العام من أكاديمية لاهاي للقانون الدولي.
* حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية في القانون الدولي والمنظمات الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
* حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية.
* مُنح وسام شرف الملك فهد.
مناصبه ومسؤولياته
# أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية المنتدب بحقوق القاهرة وعين شمس وهندسة القاهرة والجامعة الأمريكية.
# محكم دولي بمركز القاهرة للتحكيم التجاري الدولي.
# مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات.
# مستشار قانوني سابق لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.
# أستاذ زائر بعدد من الجامعات الأجنبية منها جامعة نيويورك، ماجنوس في ليتوانيا.
# وهو عضو في الكثير من الجمعيات والهيئات العلمية، المصرية والدولية وعضو
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس شعبة الدراسات السياسية بمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس.
# التحق بالعمل الدبلوماسي عام 1968، وعمل في بعثات مصر بالبحرين وجدة والرياض ونيجيريا واليونان.
# عمل سفيرا لمصر في بوروندي ومديرًا للإدارة القانونية والمعاهدات بوزارة الخارجية.
# يسهم في إعداد تقارير الهيئات الدولية وأهمها برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
# له أكثر من أربعين كتابًا في مجال تخصصه أحدثها كتابه حول قضية الجدار العازل أمام محكمة العدل الدولية.
# يجيد خمس لغات بما فيها الإسبانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية.
# ترأس لجنة من الخبراء المستقلين كانت مهمتها مراقبة مصداقية حكومة حماس في تنفيذ توصيات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في حرب غزة
حزب مصر الحرة
بعد ثورة 25 يناير أعلن الأشعل عن تأسيس حزب سياسي باسم "مصر الحرة" وجدد عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة
حمدين عبد العاطي صباحي
حمدين عبد العاطي صباحي، معروف باسم حمدين صباحي. من مواليد مدينة بلطيم في
محافظة كفر الشيخ. بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي
الثانوية، حيث أسّـس رابطة الطلاب الناصرِيين وتولّـي موقع الأمين فيها. وعقب التحاقه
بكلية الإعلام، ساهم مع رفاقه في تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر. كان
مسؤولاً عن إصدار جريدة "الطلاب"، التي كانت صوتاً للطلاب الوطنيين والناصريين
في الجامعة، وكانت واحدة من أهم أدوات الحركة الطلابية المعارضة للسادات في
السبعينيات. تخرّج في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977، ثُمّ حصل علي الماجستير في موضوع "إعلام الوطن العربي".
هو وكيل مؤسسي حزب الكرامة السابق ورئيس تحرير صحيفة الحزب والتي تحمل نفس الاسم.
كان عضو مجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول في دورتي 2000 و2005 الحالية. وكان عضو مجلس نقابة الصحفيين في السابق.
سيرة ذاتية
النشأة والطفولة
* ولد حمدين عبد العاطي صباحي في الخامس من شهر يوليو عام 1954 بمدينة
بلطيم محافظة كفر الشيخ، لأب وأم ينتميان للأغلبية الساحقة من المصريين البسطاء فقد
كان والده الحاج عبد العاطي صباحي فلاحا مصريا شريفا صلبا حكيما .
التحق حمدين بمدرسة الصديق الابتدائية، ترعرع وسط الفلاحين والصيادين في بلطيم
فنما داخله حس شعبي يؤمن بالناس وينتمي لهم، وشاهد استفادة الفقراء والبسطاء من
منجزات ثورة يوليو فتكونت لديه قناعات فكرية وانحيازات اجتماعية ترسخت مع مرور
الزمن وتجاربه .. عاصر مع بدء تفتح وعيه الأحلام الكبري للمرحلة الناصرية فحلق مع
انجازاتها وتألم لانكساراتها .. وأثناء دراسته في المرحلة الثانوية تلقي مع الشعب
المصري والعربي صدمة وفاة الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970، بكاه كثيرا لكنه في
ذات الوقت آثر أن يخلد ذكراه ويحافظ علي إنجازاته ويواصل مشروعه فكانت أولي
خطواته بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقي ..
كان حمدين منذ صغره صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية قيادية، وقد انتخبه زملائه رئيسا
لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية .. كما كان حمدين مشروع فنان وأديب مبدع اكتشف
موهبته مبكرا فكان أحيانا يكتب الشعر والقصص القصيرة بالاضافة لاهتمامه بالسينما
والموسيقي والفن بشكل عام، وقد تنامت لديه هذه الموهبة والاهتمامات يوما بعد الآخر،
لكن طغي عليها نضاله السياسي والوطني خاصة مع التحاقه بكلية الاعلام في أعقاب
حصوله علي شهادة الثانوية العامة بتفوق واضح حيث كان الأول علي دفعته .
حمدين في الجامعة
مع التحاقه بكلية الاعلام جامعة القاهرة ازداد وعيحمدين صباحي السياسي والوطني،
وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء،
وفي أعقاب نصر أكتوبر 73 تأكد لدي حمدين ورفاقه في الجامعة أن السادات يقود ردة
علي ثورة يوليو ومكتسباتها التي جناها الشعب المصري، فبدأوا في تأسيس نادي الفكر
الناصري بجامعة القاهرة والذي نما وتوسع وتطور في جامعات مصر وصولا لتأسيس
اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر الذي كان أحد أهم المؤسسات الناصرية التي
نقلت المشروع الناصري من موقع السلطة إلي موقع المعارضة الجماهيرية ضد السادات
وسياساته .. نسج صباحي علاقات منفتحة وايجابية مع كافة القوي الطلابية الممثلة
لمختلف التيارات السياسية المختلفة، وبهذه الروح المتمسكة بثوابت المشروع الناصري
والمنفتحة في ذات الوقت علي الحوار والعمل المشترك مع مختلف القوي الطلابية، برز
اسم حمدين كقيادة طلابية وطنية تحظي بقبول واسع واحترام شديد لدي جموع الطلاب،
وبدا ذلك واضحا في انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام (1975 – 1976)
وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977) .. وقد لعب حمدين
من خلال تلك المواقع القيادية أدوارا هامة ومؤثرة، فقد كان حريصا علي أن تكون جريدة
"الطلاب" التي كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية بمختلف
انتماءاتها وتوجهاتها، كما ساهم بدور بارز في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من
أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهوري يرضخ
لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية . وفي عام 1977 وفي أعقاب الانتفاضة
الشعبية ضد غلاء الأسعار والغاء الدعم، حاول أنور السادات امتصاص حالة الغضب
الشعبي بعقد مجموعة من اللقاءات المباشرة مع فئات مختلفة من المجتمع، وفي هذا
الإطار جاء لقائه الشهير مع إتحاد طلاب مصر والذي قاد فيهحمدين صباحي المواجهة مع
السادات، فقد تحدث فيه بوضوح عن انتقاداته لسياسات السادات الإقتصادية والفساد
الحكومي المستشري بالاضافة لموقف السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيوني
في أعقاب حرب أكتوبر .. كان حمدين في تلك المواجهة صلبا شجاعا جريئا أمام رئيس
الجمهورية وقتها، وازدادت شعبية حمدين واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذي دفع ثمن موقفه فيه لاحقا .
حمدين والنضال في الشارع
تخرجحمدين صباحي من كلية الاعلام عام 1976، وواجه صعوبات وعوائق عديدة أثناء
بحثه عن فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة، فقد كانت هناك تعليمات
واضحة بالتضييق عليه ومنعه من الحصول علي أي فرصة عمل حكومية ردا علي موقفه
في المواجهة مع السادات، وأبي حمدين أن يخضع للسلطة أو يقدم أي إلتماسات لها أو
يتراجع عن موقفه وقناعاته .. في تلك الفترة رفض حمدين السفر للعمل في الخارج،
والتحق بجريدتي صوت العرب والموقف العربي مع الأستاذ عبد العظيم مناف، وكانت تلك
الصحف صوت التيار الناصري في مصر في ذلك الوقت، كما استمر تواصل حمدين
ورفاقه مع طلاب اتحاد اندية الفكر الناصري ، وصاغوا عام 1979 أحد أهم الوثائق
الناصرية وهي "وثيقة الزقازيق" التي بلورت رؤية جيل الشباب الناصري وموقفهم من
سياسات السادات .. وفي عام 1981 وقبل اغتيال السادات بأسابيع قليلة جاءت موجة
اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان طبيعيا أن
يكونحمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، وفي تجربة الاعتقال السياسي الأولي له كان
حمدين أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من القامات والرموز الوطنية . وفي أعقاب تلك
التجربة خرج حمدين ليواصل مسيرة نضاله، فعلي المستوي العلمي اجتهد حمدين في
اعداد رسالة الماجستير في الصحافة ونجح في الحصول عليها من كلية الاعلام عام
1985، كما شرع مع مجموعة من رفاقه في تأسيس مركز إعلام الوطن العربي (صاعد)
وكان بمثابة مركزا لتجمع الشباب والطلاب الناصريين بالاضافة لدوره في تدريب أعداد
كبيرة من شباب الصحفيين وقتها الذين صاروا الآن نجوما لامعة في عالم الصحافة،
فضلا عن إنتاج العديد من الأفلام والبرامج الثقافية والفنية . وفي نفس المرحلة انضم
حمدين إلي تجربة تأسيس الحزب الاشتراكي العربي مع المناضل فريد عبد الكريم،
وانخرط مع رفاقه في بناء قواعد جماهيرية للحزب الذي كان تعبيرا عن حلم الناصريين
بكيان تنظيمي يجمعهم وينظم جهودهم. وفي عام 1987 جاءت قضية تنظيم ثورة مصر
بقيادة المناضل محمود نور الدين الذي قام مع مجموعة من رفاقه بعمليات اغتيال لعناصر
صهيونية، وجري إعتقالحمدين صباحي علي خلفية تلك القضية واتهامه بأنه أحد قيادات
الجناح السياسي لتنظيم ثورة مصر المسلح . وفي عام 1990 ومع بدء الحرب علي
العراق بمشاركة قوات مصرية وعربية علي خلفية غزو الكويت، اندلعت انتفاضة الشارع
المصري وفي القلب منه الحركة الطلابية وعلي رأسها اتحاد أندية الفكر الناصري، وكان
حمدين من قادة تلك المظاهرات الغاضبة وجري اعتقاله علي أثرها، ثم وفي عام 1993
وعقب القائه خطبة سياسية داخل جامعة القاهرة انطلقت مظاهرات طلابية حاشدة فجري
تدبير محاولة أمنية غادرة لاغتيال حمدين في مطاردة بالسيارات لكنه نجا بحمد الله عز
وجل، فلفقت له السلطة تهمة مقاومة السلطات والشروع في قتل ضابط وهي التهمة التي
برأه منها قضاء مصر الشامخ . وأثناء ذلك النضال الوطني والسياسي المتواصل، كان
حلم تأسيس حزبا ناصريا يلح علي ذهنحمدين صباحي وكل جيله من الناصريين، فساهموا
في تأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري مع الأستاذ ضياء الدين داود، وحصل
علي حكم قضائي بتأسيه عام 1992 ليبدأ حمدين ورفاقه جهدا واسعا في بناء قواعد الحزب وهياكله التنظيمية ووجوده الجماهيري .
حمدين ومعركتي الانتخابات البرلمانية والفلاحين
في وسط كل ذلك النضال لم يكنحمدين صباحي بعيدا عن مشاكل أهله وناسه في بلطيم،
ومع تأسيس الحزب الناصري وتصاعد شعبية حمدين جري التفكير في أن يخوض
الانتخابات البرلمانية علي مقعد مجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول، وبالفعل
خاض حمدين إنتخابات مجلس الشعب لأول مرة عام 1995 .. وحظي ذلك القرار بتأييد
شعبي حقيقي بين أهالي الدائرة، وجاءت ترجمته واضحة في معركة شعبية مشهودة ضد
محاولات السلطة لاسقاط حمدين بكل الوسائل، ووصل الأمر لاستشهاد الحاجة فتحية
والحاجة لطيفة بسبب العنف الأمني ضد أنصارحمدين صباحي .. كان ثمن اسقاط حمدين
في تلك المعركة فادحا لكنها أثبتت أن حمدين ليس مجرد مناضل سياسي نخبوي وإنما
قائد شعبي حقيقي له مؤيديه وجماهيره. وفي عام 1997 جاء قانون العلاقة بين المالك
والمستأجر الذي سعت السلطة من خلاله لانتزاع الاراضي الزراعية من الفلاحين
وإعادتها للإقطاعيين الجدد، وبرزحمدين صباحي في تلك المعركة قائدا لنضال الفلاحين
السياسي والاعلامي والقانوني، ووصل الأمر لاعتصام الفلاحين في أراضيهم ورفضهم
تنفيذ قرارات السلطة بنزع ملكية أراضيهم .. وأمام هذا الصمود الأسطوري قامت السلطة
باعتقال حمدين باعتباره قائد تلك المعركة وفي هذه المرة جري تعذيب حمدين في سجون
النظام، لكنه خرج مرة أخري أكثر إصرارا علي مواجهة سياسات النظام وأكثر ايمانا
بمبادئه وأفكاره وأكثر يقينا في قدرة الشعب المصري علي المقاومة وإنتزاع حقوقه .
حمدين ومشروع الكرامة
بعد معركة الفلاحين، وعقب خروج حمدين وعدد كبير من رفاقه وجيله من الحزب
الناصري بسبب الخلافات الداخلية في الحزب، ومع مشاركة حمدين الدائمة في تأسيس
عدد من اللجان الجبهوية والشعبية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع، بالاضافة للعديد من
قوافل الدعم للشعب العراقي المحاصر والشعب الفلسطيني المحتل، بدأ حمدين ورفاقه في
التفكير في تأسيس صيغة تنظيمية جديدة، تستفيد من حصاد تجاربهم وخبراتهم السابقة
وتحاول تجاوز السلبيات وعلاجها .. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس حزب الكرامة، فقد
آمنحمدين صباحي بضرورة وجود كيان تنظيمي يحشد الطاقات ويجمع الجهود وينسق
المهام ويوزع المسئوليات، كما أيقن بوجود الكثير من المشتركات بين كافة إتجاهات
القوي الوطنية، وتوصلوا إلي أن مهمة التغيير الجذري في مصر لا يمكن لتيار أو فصيل
سياسي أن ينهض بها منفردا .. ومن هنا جاء "نداء الكرامة" كبداية لمشروع حزبي
جديد ينطلق من ثوابت المشروع الناصري الجوهرية ويسعي لتجاوز الخلافات التاريخية
بين التيارات السياسية في مصر ويبحث عن نقاط التوافق كحد أدني مشترك بين أطياف
الحركة الوطنية وينادي بتحالف وطني جامع كنقطة بدء لتشكيل حركة شعبية قادرة علي
التغيير .. كما بادر حمدين ورفاقه في مشروع الكرامة بمراجعات سياسية وفكرية وإعادة
قراءة لتجربة جمال عبد الناصر وقدموا نقدا بناءا لبعض السلبيات التي وقعت خلال
المرحلة الناصرية من موقع الانتماء للمشروع والايمان بثوابته وقدموا تطويرا للخطاب
الناصري في ثوبه الوطني الأعمق . وكانت الكرامة أول من طرح فكرة العصيان المدني
في مصر كنموذج شعبي للتغيير السلمي الديمقراطي. وبالفعل تقدمحمدين صباحي الذي تم
اختياره كوكيل لمؤسسي حزب حركة الكرامة بطلب لتأسيس الحزب إلي لجنة شئون
الأحزاب وفقا للقانون، وكان طبيعيا أن ترفضه اللجنة التي تمثل أداة للنظام في تقييد
تأسيس الأحزاب، كانت المرة الأولي عام 1999 ثم كرر مؤسسي حزب الكرامة العربية
المحاولة عام 2002 وتكرر الرفض، فتأكد فهم مؤسسي وأعضاء حزب الكرامة علي أن
شرعيتهم الحقيقية مكتسبة من وجودهم في الشارع ودورهم في القضايا الوطنية
والقومية والجماهيرية، وأن الشرعية هي شرعية الناس لا رخصة لجنة الأحزاب ..
وبهذا الفهم استمر حزب الكرامة في بناء قواعده وهياكله ولعب دورا بارزا في إطار
الحركة الوطنية المصرية في كافة القضايا والمواقف والأحداث .. وفي المؤتمر الأخير
لحزب الكرامة في نوفمبر 2009 بادرحمدين صباحي للتنازل الطوعي عن موقعه كوكيل
مؤسسي وقام المؤتمر بانتخاب وكيل مؤسسين ومنسق عام ولجنة تنسيق مركزية جديدة
وفقا للائحة الحزب الديمقراطية في ممارسة تفتقدها الكثير من الأحزاب في مصر .
حمدين نائب الشعب
كانت معركة انتخابات 1995 تعميدا بالدم لحمدين كنائب عن أهالي البرلس والحامول،
وكانت معركة انتخابات مجلس الشعب 2000 هي التتويج الرسمي والقانوني له كنائب
في مجلس الشعب، تكررت محاولات السلطة لاسقاط حمدين لكن إرادة الجماهير هذه المرة
كانت أقوي ونجحوا في فرض حمدين علي النظام نائبا عنهم ومعبرا عن أحلامهم
وأشواقهم وطموحاتهم ... ولم يتوانيحمدين صباحي لحظة في دورته الأولي كنائب
برلماني (2000 – 2005 ) عن أداء واجبه كنائب عن كل الشعب لا عن دائرته فقط .
فعلي المستوي المحلي شعر الناس في بلطيم والبرلس والحامول لأول مرة منذ سنوات
بعيدة بإنجازات حقيقية سواء علي مستوي الخدمات لأهالي الدائرة أو علي مستوي
المشروعات التي بدأت تتم فيها.... ومع ذلك لم يكن حمدين لينسي دوره الرقابي
والتشريعي كنائب برلماني، فخاض حمدين معارك برلمانية عديدة تحت قبة المجلس ضد
النظام وحكومته وسياسات وقوانين تنحاز لقلة تمثل تحالف الثروة والسلطة، وانحاز
لمصالح أغلبية الشعب المصري، رفض علي الدوام بيان الحكومة المعبر عن سياساتها
الفاشلة، وعارض في كل مرة تجديد قانون الطوارئ، وطالب مرارا بإطلاق الحريات
العامة، وقدم عشرات الاستجوابات ومئات طلبات الاحاطة ضد الحكومة ووزرائها
ومسئوليها، كما تصدي لوقائع فساد متعددة وقدم العشرات من مشروعات القوانين
المتنوعة والمنحازة لمصالح الناس، ولعب دورا هاما كنائب برلماني في الدفاع عن حرية
الصحافة والصحفيين خاصة أنه في ذلك الوقت كان عضوا في نقابة الصحفيين منتخبا
من الجمعية العمومية للنقابة عام 1999 . حاز حمدين علي إعجاب واحترام الجميع،
الخصوم قبل المؤيدين، لأدائه البرلماني المعارض المحترم، والأهم أن كونه عضوا في
مجلس الشعب لم يبعده عن النضال الوطني والسياسي اليومي فكان في قلب المظاهرات
الشعبية المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وكان علي رأس العديد من قوافل
الاغاثة والدعم للشعب الفلسطيني .. كما كان حاضرا دوما في كافة المؤتمرات والفعاليات
السياسية والوطية في مختلف المناسبات في مصر وفي مختلف أقطار الوطن العربي
سواء باعتباره عضوا في العديد من المنظمات السياسية القومية مثل المؤتمر القومي
العربي الذي شغل عضوية مجلس أمنائه عام 1999 . في عام 2003 – ومع التهديد
الأمريكي المتواصل بغزو العراق – كان صباحي الوجه الأبرز في مصر الذي دعا لمقاومة
شعبية ضد أمريكا في حالة عدوانها علي العراق وإلي حصار السفارة الأمريكية في
القاهرة في حالة عدم فتح باب التطوع للإنضمام للمقاومة الشعبية في العراق . كذلك
كانحمدين صباحي من مؤسسي الحملة الدولية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية
والاحتلال الصهيوني والتي عقدت مؤتمرها السنوي الأول في القاهرة بحضور مئات
النشطاء السياسيين من مصر والوطن العربي ومن كل أنحاء العالم سعيا لعالم أكثر عدالة
وعلاقات دولية أكثر احتراما لحق الشعوب في الاستقلال والحرية، نظمت الحملة الدولية
العشرات من الفعاليات في مختلف دول العالم وكانحمدين صباحي حاضرا في معظمها
باعتباره من قيادات الحملة، وكان خطاب صباحي دائما واضحا - في الخارج كما في
الداخل- مناهضا للسياسات الأمريكية الظالمة ومفرقا بين الادارة الأمريكية والشعب
الأمريكي وشرفائه الذين يناهضون تلك السياسات المتعجرفة المنحازة للكيان الصهيوني
داعمل لحق الشعب العربي في العراق وفلسطين ولبنان في المقاومة المشروعة بكل
السبل ضد الاحتلال رافضا الاعتراف بشرعية دولة الكيان الصهيوني ومؤمنا بعروبة فلسطين من النهر إلي البحر .
تلك كانت دائما مواقفحمدين صباحي .. لذا كان من الطبيعي عند انطلاق أول صاروخ
أمريكي ضد العراق في مارس 2003 أن يكون صباحي من أوائل الموجات الجماهيرية
التي اندفعت إلي ميدان التحرير في انتفاضة شعبية ضد غزو العراق امتدت إلي جميع محافظات وجامعات مصر .
ومع تصاعد رد الفعل الشعبي الغاضب ضد غزو العراق وضد موقف النظام المصري
المتخاذل والمتواطئ مع العدوان، أسقط النظام المصري وأجهزته الأمنية أي محاذير
سياسية أو قيود قانونية ومارس حملة اعتداءات واسعة ضد المتظاهرين وجرت موجة
اعتقالات للنشطاء ووصل الأمر للاعتداء عليحمدين صباحي واعتقاله رغم تمتعه بالحصانة البرلمانية.
حمدين في قلب الحراك السياسي والاجتماعي في مصر
لم يكن سقوط بغداد في أبريل 2003 مجرد يوما حزينا ومريرا علي الشعب المصري
فحسب بل كان ناقوس خطر يؤكد بأن حرية الوطن مرهونة بحرية المواطن وأن دعم
المقاومة ضد الاحتلال يبدأ بتحرير مصر من نظام حكم مستبد وسياساته المستمرة في
نهب وافقار وقمع وتهميش الشعب المصري منذ مايزيد علي 30 عاما . كانت تلك
القناعات تتأكد يوما بعد يوم وعلي مر الأعوام حتي ازدادت رسوخا لدي قطاعات واسعة
من نخبة الحركة الوطنية المصرية وأصبح من الضروري صياغة " حركة وطنية
شعبية" تناضل من أجل التغيير، ومن هنا كان ميلاد "حركة كفاية" التي تأسست مع
غروب عام 2004 وكانحمدين صباحي واحدا من مؤسسيها وقادتها . لعبت "حركة
كفاية" دورا هاما ومحوريا في كسر حاجز الخوف وتجاوز الخطوط الحمراء في الكثير من
قضايا الوطن، وجاء ذلك متسقا تماما مع أفكارحمدين صباحي ورفاقه وطموحاتهم فلعبوا
دورا قياديا ومؤثرا في حركة كفاية . وهل عام 2005 ليكون عام الحراك السياسي في
مصر من أجل التغيير، ومع ازدياد الضفوط الداخلية والخارجية علي النظام المصري
كانت مفاجأة تعديل الدستور بالشكل الذي بدا وكأنه قد فصل خصيصا ليتناسب مع سطوة
النظام واستمراره، فكانحمدين صباحي واحدا من القيادات الوطنية التي هبت رافضة تلك
التعديلات، وعمل حمدين بكل طاقته علي إظهار عوار تلك التعديلات داخل مجلس الشعب
وخارجه، وتصاعدت موجة المعارضة للنظام وسياسات التمديد والتوريث، كما تصاعدت
موجات معارضة من قطاعات جديدة في العمل السياسي كأساتذة الجامعات والقضاة
والمهندسين والصيادلة وغيرهم .. وكان حمدين دائما في قلب كل ذلك الحراك متفاعلا مع
انتفاضة القضاة وداعما لمطالبهم بالاستقلال خاصة بعد دورهم في فضح التزوير الذي
حدث في لجان الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضهاحمدين صباحي في إطار
القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، وجاءت تلك الانتخابات واحدة من أهم معاركحمدين
صباحي الباسلة التي ضرب فيها أهالي دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد
ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي فابتكر الأهالي أساليب بسيطة لتجاوز حصار
الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا علي حراسة صناديق الانتخابات، وكانت مأساة تلك
الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوي برصاص الشرطة المصرية بالاضافة إلي
عشرات الجرحي الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ علي مقعد برلماني ينحاز
لمصالحهم ويعبر عنهم . وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوي واستبسال أهالي بلطيم والبرلس
والحامول انتصرحمدين صباحي في تلك المعركة .. بل انتصر أهالي بلطيم والبرلس
والحامول في فرض إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب للدورة من 2005 – 2010 هو حمدين صباحي .
واصل صباحي دوره البرلماني الرقابي والتشريعي في مجلس الشعب فكان أول نائب
برلماني ينجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني داخل البرلمان،
كما كان من قادة المعارضة الوطنية والشعبية الجارفة ضد بناء جدار عازل علي حدود
مصر مع فلسطين، واستمر يمارس دوره السياسي والنضالي مع حركة كفاية وحزب
الكرامة وحركات أساتذة الجامعات واستقلال القضاة وحركات التغيير النقابية والمهنية .
أما عن دوره القومي فقد ظل صباحي يدعم حزب الله والمقاومة اللبنانية في حرب 2006
ضد الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني حتي النصر، كما كان داعما لحركة حماس
وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني رافضا حصار غزة مطالبا بفتح
معبر رفح . وفي عام 2008 كانحمدين صباحي أول نائب برلماني وسياسي مصري يدخل
غزة في أعقاب كسر الحصار وفتح الحدود بفضل صمود وإصرار الشعب الفلسطيني
ليستقل سيارته مع صحبة من رجال العمل الوطني في الثالثة فجرا فور علمه بكسر
الحصار ليلتقي بقيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة ويقدم لهم الدعم المعنوي والتأييد
الشعبي المصري لحقهم في المقاومة ورفض الحصار . بالاضافة لكل تلك المواقف
النضالية أضافحمدين صباحي بعدا هاما لدوره السياسي والبرلماني، متفاعلا مع الحراك
الاجتماعي المتصاعد في السنوات الأخيرة، فكان حمدين في قلب أحداث انتفاضة العطش
في البرلس ومع عمال المحلة مؤيدا مطالبهم في إضراب 6 أبريل، داعما لنضال واعتصام
موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، منتصرا لمطالب وحقوق عمال
شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعي لحل مشكلة أهالي طوسون، متابعا
ومستقبلا للصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، مدافعا جسورا
عن مطلب الحد الأدني للأجور لموظفي وعمال مصر، ومتضامنا مع كل مظاهرة أو
اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم .
حمدين عبد العاطي صباحي، معروف باسم حمدين صباحي. من مواليد مدينة بلطيم في
محافظة كفر الشيخ. بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي
الثانوية، حيث أسّـس رابطة الطلاب الناصرِيين وتولّـي موقع الأمين فيها. وعقب التحاقه
بكلية الإعلام، ساهم مع رفاقه في تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر. كان
مسؤولاً عن إصدار جريدة "الطلاب"، التي كانت صوتاً للطلاب الوطنيين والناصريين
في الجامعة، وكانت واحدة من أهم أدوات الحركة الطلابية المعارضة للسادات في
السبعينيات. تخرّج في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977، ثُمّ حصل علي الماجستير في موضوع "إعلام الوطن العربي".
هو وكيل مؤسسي حزب الكرامة السابق ورئيس تحرير صحيفة الحزب والتي تحمل نفس الاسم.
كان عضو مجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول في دورتي 2000 و2005 الحالية. وكان عضو مجلس نقابة الصحفيين في السابق.
سيرة ذاتية
النشأة والطفولة
* ولد حمدين عبد العاطي صباحي في الخامس من شهر يوليو عام 1954 بمدينة
بلطيم محافظة كفر الشيخ، لأب وأم ينتميان للأغلبية الساحقة من المصريين البسطاء فقد
كان والده الحاج عبد العاطي صباحي فلاحا مصريا شريفا صلبا حكيما .
التحق حمدين بمدرسة الصديق الابتدائية، ترعرع وسط الفلاحين والصيادين في بلطيم
فنما داخله حس شعبي يؤمن بالناس وينتمي لهم، وشاهد استفادة الفقراء والبسطاء من
منجزات ثورة يوليو فتكونت لديه قناعات فكرية وانحيازات اجتماعية ترسخت مع مرور
الزمن وتجاربه .. عاصر مع بدء تفتح وعيه الأحلام الكبري للمرحلة الناصرية فحلق مع
انجازاتها وتألم لانكساراتها .. وأثناء دراسته في المرحلة الثانوية تلقي مع الشعب
المصري والعربي صدمة وفاة الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970، بكاه كثيرا لكنه في
ذات الوقت آثر أن يخلد ذكراه ويحافظ علي إنجازاته ويواصل مشروعه فكانت أولي
خطواته بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقي ..
كان حمدين منذ صغره صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية قيادية، وقد انتخبه زملائه رئيسا
لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية .. كما كان حمدين مشروع فنان وأديب مبدع اكتشف
موهبته مبكرا فكان أحيانا يكتب الشعر والقصص القصيرة بالاضافة لاهتمامه بالسينما
والموسيقي والفن بشكل عام، وقد تنامت لديه هذه الموهبة والاهتمامات يوما بعد الآخر،
لكن طغي عليها نضاله السياسي والوطني خاصة مع التحاقه بكلية الاعلام في أعقاب
حصوله علي شهادة الثانوية العامة بتفوق واضح حيث كان الأول علي دفعته .
حمدين في الجامعة
مع التحاقه بكلية الاعلام جامعة القاهرة ازداد وعيحمدين صباحي السياسي والوطني،
وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء،
وفي أعقاب نصر أكتوبر 73 تأكد لدي حمدين ورفاقه في الجامعة أن السادات يقود ردة
علي ثورة يوليو ومكتسباتها التي جناها الشعب المصري، فبدأوا في تأسيس نادي الفكر
الناصري بجامعة القاهرة والذي نما وتوسع وتطور في جامعات مصر وصولا لتأسيس
اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر الذي كان أحد أهم المؤسسات الناصرية التي
نقلت المشروع الناصري من موقع السلطة إلي موقع المعارضة الجماهيرية ضد السادات
وسياساته .. نسج صباحي علاقات منفتحة وايجابية مع كافة القوي الطلابية الممثلة
لمختلف التيارات السياسية المختلفة، وبهذه الروح المتمسكة بثوابت المشروع الناصري
والمنفتحة في ذات الوقت علي الحوار والعمل المشترك مع مختلف القوي الطلابية، برز
اسم حمدين كقيادة طلابية وطنية تحظي بقبول واسع واحترام شديد لدي جموع الطلاب،
وبدا ذلك واضحا في انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام (1975 – 1976)
وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977) .. وقد لعب حمدين
من خلال تلك المواقع القيادية أدوارا هامة ومؤثرة، فقد كان حريصا علي أن تكون جريدة
"الطلاب" التي كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية بمختلف
انتماءاتها وتوجهاتها، كما ساهم بدور بارز في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من
أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهوري يرضخ
لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية . وفي عام 1977 وفي أعقاب الانتفاضة
الشعبية ضد غلاء الأسعار والغاء الدعم، حاول أنور السادات امتصاص حالة الغضب
الشعبي بعقد مجموعة من اللقاءات المباشرة مع فئات مختلفة من المجتمع، وفي هذا
الإطار جاء لقائه الشهير مع إتحاد طلاب مصر والذي قاد فيهحمدين صباحي المواجهة مع
السادات، فقد تحدث فيه بوضوح عن انتقاداته لسياسات السادات الإقتصادية والفساد
الحكومي المستشري بالاضافة لموقف السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيوني
في أعقاب حرب أكتوبر .. كان حمدين في تلك المواجهة صلبا شجاعا جريئا أمام رئيس
الجمهورية وقتها، وازدادت شعبية حمدين واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذي دفع ثمن موقفه فيه لاحقا .
حمدين والنضال في الشارع
تخرجحمدين صباحي من كلية الاعلام عام 1976، وواجه صعوبات وعوائق عديدة أثناء
بحثه عن فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة، فقد كانت هناك تعليمات
واضحة بالتضييق عليه ومنعه من الحصول علي أي فرصة عمل حكومية ردا علي موقفه
في المواجهة مع السادات، وأبي حمدين أن يخضع للسلطة أو يقدم أي إلتماسات لها أو
يتراجع عن موقفه وقناعاته .. في تلك الفترة رفض حمدين السفر للعمل في الخارج،
والتحق بجريدتي صوت العرب والموقف العربي مع الأستاذ عبد العظيم مناف، وكانت تلك
الصحف صوت التيار الناصري في مصر في ذلك الوقت، كما استمر تواصل حمدين
ورفاقه مع طلاب اتحاد اندية الفكر الناصري ، وصاغوا عام 1979 أحد أهم الوثائق
الناصرية وهي "وثيقة الزقازيق" التي بلورت رؤية جيل الشباب الناصري وموقفهم من
سياسات السادات .. وفي عام 1981 وقبل اغتيال السادات بأسابيع قليلة جاءت موجة
اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان طبيعيا أن
يكونحمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، وفي تجربة الاعتقال السياسي الأولي له كان
حمدين أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من القامات والرموز الوطنية . وفي أعقاب تلك
التجربة خرج حمدين ليواصل مسيرة نضاله، فعلي المستوي العلمي اجتهد حمدين في
اعداد رسالة الماجستير في الصحافة ونجح في الحصول عليها من كلية الاعلام عام
1985، كما شرع مع مجموعة من رفاقه في تأسيس مركز إعلام الوطن العربي (صاعد)
وكان بمثابة مركزا لتجمع الشباب والطلاب الناصريين بالاضافة لدوره في تدريب أعداد
كبيرة من شباب الصحفيين وقتها الذين صاروا الآن نجوما لامعة في عالم الصحافة،
فضلا عن إنتاج العديد من الأفلام والبرامج الثقافية والفنية . وفي نفس المرحلة انضم
حمدين إلي تجربة تأسيس الحزب الاشتراكي العربي مع المناضل فريد عبد الكريم،
وانخرط مع رفاقه في بناء قواعد جماهيرية للحزب الذي كان تعبيرا عن حلم الناصريين
بكيان تنظيمي يجمعهم وينظم جهودهم. وفي عام 1987 جاءت قضية تنظيم ثورة مصر
بقيادة المناضل محمود نور الدين الذي قام مع مجموعة من رفاقه بعمليات اغتيال لعناصر
صهيونية، وجري إعتقالحمدين صباحي علي خلفية تلك القضية واتهامه بأنه أحد قيادات
الجناح السياسي لتنظيم ثورة مصر المسلح . وفي عام 1990 ومع بدء الحرب علي
العراق بمشاركة قوات مصرية وعربية علي خلفية غزو الكويت، اندلعت انتفاضة الشارع
المصري وفي القلب منه الحركة الطلابية وعلي رأسها اتحاد أندية الفكر الناصري، وكان
حمدين من قادة تلك المظاهرات الغاضبة وجري اعتقاله علي أثرها، ثم وفي عام 1993
وعقب القائه خطبة سياسية داخل جامعة القاهرة انطلقت مظاهرات طلابية حاشدة فجري
تدبير محاولة أمنية غادرة لاغتيال حمدين في مطاردة بالسيارات لكنه نجا بحمد الله عز
وجل، فلفقت له السلطة تهمة مقاومة السلطات والشروع في قتل ضابط وهي التهمة التي
برأه منها قضاء مصر الشامخ . وأثناء ذلك النضال الوطني والسياسي المتواصل، كان
حلم تأسيس حزبا ناصريا يلح علي ذهنحمدين صباحي وكل جيله من الناصريين، فساهموا
في تأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري مع الأستاذ ضياء الدين داود، وحصل
علي حكم قضائي بتأسيه عام 1992 ليبدأ حمدين ورفاقه جهدا واسعا في بناء قواعد الحزب وهياكله التنظيمية ووجوده الجماهيري .
حمدين ومعركتي الانتخابات البرلمانية والفلاحين
في وسط كل ذلك النضال لم يكنحمدين صباحي بعيدا عن مشاكل أهله وناسه في بلطيم،
ومع تأسيس الحزب الناصري وتصاعد شعبية حمدين جري التفكير في أن يخوض
الانتخابات البرلمانية علي مقعد مجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول، وبالفعل
خاض حمدين إنتخابات مجلس الشعب لأول مرة عام 1995 .. وحظي ذلك القرار بتأييد
شعبي حقيقي بين أهالي الدائرة، وجاءت ترجمته واضحة في معركة شعبية مشهودة ضد
محاولات السلطة لاسقاط حمدين بكل الوسائل، ووصل الأمر لاستشهاد الحاجة فتحية
والحاجة لطيفة بسبب العنف الأمني ضد أنصارحمدين صباحي .. كان ثمن اسقاط حمدين
في تلك المعركة فادحا لكنها أثبتت أن حمدين ليس مجرد مناضل سياسي نخبوي وإنما
قائد شعبي حقيقي له مؤيديه وجماهيره. وفي عام 1997 جاء قانون العلاقة بين المالك
والمستأجر الذي سعت السلطة من خلاله لانتزاع الاراضي الزراعية من الفلاحين
وإعادتها للإقطاعيين الجدد، وبرزحمدين صباحي في تلك المعركة قائدا لنضال الفلاحين
السياسي والاعلامي والقانوني، ووصل الأمر لاعتصام الفلاحين في أراضيهم ورفضهم
تنفيذ قرارات السلطة بنزع ملكية أراضيهم .. وأمام هذا الصمود الأسطوري قامت السلطة
باعتقال حمدين باعتباره قائد تلك المعركة وفي هذه المرة جري تعذيب حمدين في سجون
النظام، لكنه خرج مرة أخري أكثر إصرارا علي مواجهة سياسات النظام وأكثر ايمانا
بمبادئه وأفكاره وأكثر يقينا في قدرة الشعب المصري علي المقاومة وإنتزاع حقوقه .
حمدين ومشروع الكرامة
بعد معركة الفلاحين، وعقب خروج حمدين وعدد كبير من رفاقه وجيله من الحزب
الناصري بسبب الخلافات الداخلية في الحزب، ومع مشاركة حمدين الدائمة في تأسيس
عدد من اللجان الجبهوية والشعبية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع، بالاضافة للعديد من
قوافل الدعم للشعب العراقي المحاصر والشعب الفلسطيني المحتل، بدأ حمدين ورفاقه في
التفكير في تأسيس صيغة تنظيمية جديدة، تستفيد من حصاد تجاربهم وخبراتهم السابقة
وتحاول تجاوز السلبيات وعلاجها .. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس حزب الكرامة، فقد
آمنحمدين صباحي بضرورة وجود كيان تنظيمي يحشد الطاقات ويجمع الجهود وينسق
المهام ويوزع المسئوليات، كما أيقن بوجود الكثير من المشتركات بين كافة إتجاهات
القوي الوطنية، وتوصلوا إلي أن مهمة التغيير الجذري في مصر لا يمكن لتيار أو فصيل
سياسي أن ينهض بها منفردا .. ومن هنا جاء "نداء الكرامة" كبداية لمشروع حزبي
جديد ينطلق من ثوابت المشروع الناصري الجوهرية ويسعي لتجاوز الخلافات التاريخية
بين التيارات السياسية في مصر ويبحث عن نقاط التوافق كحد أدني مشترك بين أطياف
الحركة الوطنية وينادي بتحالف وطني جامع كنقطة بدء لتشكيل حركة شعبية قادرة علي
التغيير .. كما بادر حمدين ورفاقه في مشروع الكرامة بمراجعات سياسية وفكرية وإعادة
قراءة لتجربة جمال عبد الناصر وقدموا نقدا بناءا لبعض السلبيات التي وقعت خلال
المرحلة الناصرية من موقع الانتماء للمشروع والايمان بثوابته وقدموا تطويرا للخطاب
الناصري في ثوبه الوطني الأعمق . وكانت الكرامة أول من طرح فكرة العصيان المدني
في مصر كنموذج شعبي للتغيير السلمي الديمقراطي. وبالفعل تقدمحمدين صباحي الذي تم
اختياره كوكيل لمؤسسي حزب حركة الكرامة بطلب لتأسيس الحزب إلي لجنة شئون
الأحزاب وفقا للقانون، وكان طبيعيا أن ترفضه اللجنة التي تمثل أداة للنظام في تقييد
تأسيس الأحزاب، كانت المرة الأولي عام 1999 ثم كرر مؤسسي حزب الكرامة العربية
المحاولة عام 2002 وتكرر الرفض، فتأكد فهم مؤسسي وأعضاء حزب الكرامة علي أن
شرعيتهم الحقيقية مكتسبة من وجودهم في الشارع ودورهم في القضايا الوطنية
والقومية والجماهيرية، وأن الشرعية هي شرعية الناس لا رخصة لجنة الأحزاب ..
وبهذا الفهم استمر حزب الكرامة في بناء قواعده وهياكله ولعب دورا بارزا في إطار
الحركة الوطنية المصرية في كافة القضايا والمواقف والأحداث .. وفي المؤتمر الأخير
لحزب الكرامة في نوفمبر 2009 بادرحمدين صباحي للتنازل الطوعي عن موقعه كوكيل
مؤسسي وقام المؤتمر بانتخاب وكيل مؤسسين ومنسق عام ولجنة تنسيق مركزية جديدة
وفقا للائحة الحزب الديمقراطية في ممارسة تفتقدها الكثير من الأحزاب في مصر .
حمدين نائب الشعب
كانت معركة انتخابات 1995 تعميدا بالدم لحمدين كنائب عن أهالي البرلس والحامول،
وكانت معركة انتخابات مجلس الشعب 2000 هي التتويج الرسمي والقانوني له كنائب
في مجلس الشعب، تكررت محاولات السلطة لاسقاط حمدين لكن إرادة الجماهير هذه المرة
كانت أقوي ونجحوا في فرض حمدين علي النظام نائبا عنهم ومعبرا عن أحلامهم
وأشواقهم وطموحاتهم ... ولم يتوانيحمدين صباحي لحظة في دورته الأولي كنائب
برلماني (2000 – 2005 ) عن أداء واجبه كنائب عن كل الشعب لا عن دائرته فقط .
فعلي المستوي المحلي شعر الناس في بلطيم والبرلس والحامول لأول مرة منذ سنوات
بعيدة بإنجازات حقيقية سواء علي مستوي الخدمات لأهالي الدائرة أو علي مستوي
المشروعات التي بدأت تتم فيها.... ومع ذلك لم يكن حمدين لينسي دوره الرقابي
والتشريعي كنائب برلماني، فخاض حمدين معارك برلمانية عديدة تحت قبة المجلس ضد
النظام وحكومته وسياسات وقوانين تنحاز لقلة تمثل تحالف الثروة والسلطة، وانحاز
لمصالح أغلبية الشعب المصري، رفض علي الدوام بيان الحكومة المعبر عن سياساتها
الفاشلة، وعارض في كل مرة تجديد قانون الطوارئ، وطالب مرارا بإطلاق الحريات
العامة، وقدم عشرات الاستجوابات ومئات طلبات الاحاطة ضد الحكومة ووزرائها
ومسئوليها، كما تصدي لوقائع فساد متعددة وقدم العشرات من مشروعات القوانين
المتنوعة والمنحازة لمصالح الناس، ولعب دورا هاما كنائب برلماني في الدفاع عن حرية
الصحافة والصحفيين خاصة أنه في ذلك الوقت كان عضوا في نقابة الصحفيين منتخبا
من الجمعية العمومية للنقابة عام 1999 . حاز حمدين علي إعجاب واحترام الجميع،
الخصوم قبل المؤيدين، لأدائه البرلماني المعارض المحترم، والأهم أن كونه عضوا في
مجلس الشعب لم يبعده عن النضال الوطني والسياسي اليومي فكان في قلب المظاهرات
الشعبية المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وكان علي رأس العديد من قوافل
الاغاثة والدعم للشعب الفلسطيني .. كما كان حاضرا دوما في كافة المؤتمرات والفعاليات
السياسية والوطية في مختلف المناسبات في مصر وفي مختلف أقطار الوطن العربي
سواء باعتباره عضوا في العديد من المنظمات السياسية القومية مثل المؤتمر القومي
العربي الذي شغل عضوية مجلس أمنائه عام 1999 . في عام 2003 – ومع التهديد
الأمريكي المتواصل بغزو العراق – كان صباحي الوجه الأبرز في مصر الذي دعا لمقاومة
شعبية ضد أمريكا في حالة عدوانها علي العراق وإلي حصار السفارة الأمريكية في
القاهرة في حالة عدم فتح باب التطوع للإنضمام للمقاومة الشعبية في العراق . كذلك
كانحمدين صباحي من مؤسسي الحملة الدولية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية
والاحتلال الصهيوني والتي عقدت مؤتمرها السنوي الأول في القاهرة بحضور مئات
النشطاء السياسيين من مصر والوطن العربي ومن كل أنحاء العالم سعيا لعالم أكثر عدالة
وعلاقات دولية أكثر احتراما لحق الشعوب في الاستقلال والحرية، نظمت الحملة الدولية
العشرات من الفعاليات في مختلف دول العالم وكانحمدين صباحي حاضرا في معظمها
باعتباره من قيادات الحملة، وكان خطاب صباحي دائما واضحا - في الخارج كما في
الداخل- مناهضا للسياسات الأمريكية الظالمة ومفرقا بين الادارة الأمريكية والشعب
الأمريكي وشرفائه الذين يناهضون تلك السياسات المتعجرفة المنحازة للكيان الصهيوني
داعمل لحق الشعب العربي في العراق وفلسطين ولبنان في المقاومة المشروعة بكل
السبل ضد الاحتلال رافضا الاعتراف بشرعية دولة الكيان الصهيوني ومؤمنا بعروبة فلسطين من النهر إلي البحر .
تلك كانت دائما مواقفحمدين صباحي .. لذا كان من الطبيعي عند انطلاق أول صاروخ
أمريكي ضد العراق في مارس 2003 أن يكون صباحي من أوائل الموجات الجماهيرية
التي اندفعت إلي ميدان التحرير في انتفاضة شعبية ضد غزو العراق امتدت إلي جميع محافظات وجامعات مصر .
ومع تصاعد رد الفعل الشعبي الغاضب ضد غزو العراق وضد موقف النظام المصري
المتخاذل والمتواطئ مع العدوان، أسقط النظام المصري وأجهزته الأمنية أي محاذير
سياسية أو قيود قانونية ومارس حملة اعتداءات واسعة ضد المتظاهرين وجرت موجة
اعتقالات للنشطاء ووصل الأمر للاعتداء عليحمدين صباحي واعتقاله رغم تمتعه بالحصانة البرلمانية.
حمدين في قلب الحراك السياسي والاجتماعي في مصر
لم يكن سقوط بغداد في أبريل 2003 مجرد يوما حزينا ومريرا علي الشعب المصري
فحسب بل كان ناقوس خطر يؤكد بأن حرية الوطن مرهونة بحرية المواطن وأن دعم
المقاومة ضد الاحتلال يبدأ بتحرير مصر من نظام حكم مستبد وسياساته المستمرة في
نهب وافقار وقمع وتهميش الشعب المصري منذ مايزيد علي 30 عاما . كانت تلك
القناعات تتأكد يوما بعد يوم وعلي مر الأعوام حتي ازدادت رسوخا لدي قطاعات واسعة
من نخبة الحركة الوطنية المصرية وأصبح من الضروري صياغة " حركة وطنية
شعبية" تناضل من أجل التغيير، ومن هنا كان ميلاد "حركة كفاية" التي تأسست مع
غروب عام 2004 وكانحمدين صباحي واحدا من مؤسسيها وقادتها . لعبت "حركة
كفاية" دورا هاما ومحوريا في كسر حاجز الخوف وتجاوز الخطوط الحمراء في الكثير من
قضايا الوطن، وجاء ذلك متسقا تماما مع أفكارحمدين صباحي ورفاقه وطموحاتهم فلعبوا
دورا قياديا ومؤثرا في حركة كفاية . وهل عام 2005 ليكون عام الحراك السياسي في
مصر من أجل التغيير، ومع ازدياد الضفوط الداخلية والخارجية علي النظام المصري
كانت مفاجأة تعديل الدستور بالشكل الذي بدا وكأنه قد فصل خصيصا ليتناسب مع سطوة
النظام واستمراره، فكانحمدين صباحي واحدا من القيادات الوطنية التي هبت رافضة تلك
التعديلات، وعمل حمدين بكل طاقته علي إظهار عوار تلك التعديلات داخل مجلس الشعب
وخارجه، وتصاعدت موجة المعارضة للنظام وسياسات التمديد والتوريث، كما تصاعدت
موجات معارضة من قطاعات جديدة في العمل السياسي كأساتذة الجامعات والقضاة
والمهندسين والصيادلة وغيرهم .. وكان حمدين دائما في قلب كل ذلك الحراك متفاعلا مع
انتفاضة القضاة وداعما لمطالبهم بالاستقلال خاصة بعد دورهم في فضح التزوير الذي
حدث في لجان الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضهاحمدين صباحي في إطار
القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، وجاءت تلك الانتخابات واحدة من أهم معاركحمدين
صباحي الباسلة التي ضرب فيها أهالي دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد
ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي فابتكر الأهالي أساليب بسيطة لتجاوز حصار
الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا علي حراسة صناديق الانتخابات، وكانت مأساة تلك
الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوي برصاص الشرطة المصرية بالاضافة إلي
عشرات الجرحي الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ علي مقعد برلماني ينحاز
لمصالحهم ويعبر عنهم . وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوي واستبسال أهالي بلطيم والبرلس
والحامول انتصرحمدين صباحي في تلك المعركة .. بل انتصر أهالي بلطيم والبرلس
والحامول في فرض إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب للدورة من 2005 – 2010 هو حمدين صباحي .
واصل صباحي دوره البرلماني الرقابي والتشريعي في مجلس الشعب فكان أول نائب
برلماني ينجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني داخل البرلمان،
كما كان من قادة المعارضة الوطنية والشعبية الجارفة ضد بناء جدار عازل علي حدود
مصر مع فلسطين، واستمر يمارس دوره السياسي والنضالي مع حركة كفاية وحزب
الكرامة وحركات أساتذة الجامعات واستقلال القضاة وحركات التغيير النقابية والمهنية .
أما عن دوره القومي فقد ظل صباحي يدعم حزب الله والمقاومة اللبنانية في حرب 2006
ضد الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني حتي النصر، كما كان داعما لحركة حماس
وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني رافضا حصار غزة مطالبا بفتح
معبر رفح . وفي عام 2008 كانحمدين صباحي أول نائب برلماني وسياسي مصري يدخل
غزة في أعقاب كسر الحصار وفتح الحدود بفضل صمود وإصرار الشعب الفلسطيني
ليستقل سيارته مع صحبة من رجال العمل الوطني في الثالثة فجرا فور علمه بكسر
الحصار ليلتقي بقيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة ويقدم لهم الدعم المعنوي والتأييد
الشعبي المصري لحقهم في المقاومة ورفض الحصار . بالاضافة لكل تلك المواقف
النضالية أضافحمدين صباحي بعدا هاما لدوره السياسي والبرلماني، متفاعلا مع الحراك
الاجتماعي المتصاعد في السنوات الأخيرة، فكان حمدين في قلب أحداث انتفاضة العطش
في البرلس ومع عمال المحلة مؤيدا مطالبهم في إضراب 6 أبريل، داعما لنضال واعتصام
موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، منتصرا لمطالب وحقوق عمال
شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعي لحل مشكلة أهالي طوسون، متابعا
ومستقبلا للصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، مدافعا جسورا
عن مطلب الحد الأدني للأجور لموظفي وعمال مصر، ومتضامنا مع كل مظاهرة أو
اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم .
حمدين صباحي المؤمن بالشعب
الشعب هو القائد والمعلم الخالد أبدا كان ذلك الشعار الذي طرحه جمال عبد الناصر هو
اليقين الثابت لديحمدين صباحي دائما، ورغم أن الكثيرين من حوله كانوا يرون أنه شعار
مضي زمانه ولم يعد محل قناعة ويقين مع التغيرات الجذرية التي أصابت المجتمع
المصري إلا أن حمدين ظل دائما يضع تلك القناع نصب عينيه وفي كل ممارساته
وتحركاته، كان اليقين بالشعب والإيمان بقدرته علي الثورة والتغيير هو المحرك الرئيسي
دائما لصباحي، وعندما جاءت انتخابات مجلس الشعب 2010 ورغم قناعته الشخصية
بمقاطعة تلك الانتخابات وعدم خوضها إلا أنه أمام إصرار جماهير دائرته علي خوض
الانتخابات قرر الاستجابة لهم والإلتزام بقرارهم، وجري التزوير الفج والواضح ضده في
تلك الإنتخابات التي أدارها أحمد عز بشكل مباشر لاسقاط صباحي لدوره البارز في
معارضة التوريث وطرحه كمرشح محتمل للرئاسة يهدد عرش سلطة الاستبداد والنهب
والتبعية .. رفض حمدين في تلك الإنتخابات أن تتكرر مواجهات العنف بين أنصاره وبين
أجهزة الأمن والشرطة والمزورين، وقرر الانسحاب من الانتخابات المزورة أثناء اليوم
الإنتخابي حفاظا علي موقفه السياسي والوطتي وحماية لأهله وأنصاره من أي مواجهات
قد تسقط مصابين أو شهداء جدد في معاركه ضد السلطة . ومع إنتهاء الإنتخابات المزورة
التي أسقطت كل الرموز الوطنية والمعارضة ساهم صباحي مع النواب الشرفاء من
مختلف القوي الوطنية في تأسيس البرلمان الشعبي كأداة للحركة الوطنية في مواجهة
التزوير والاستبداد . ومع بدء عام 2011 توالت الأحداث وتسارعت لتكتب نهاية النظام،
فكان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي أدانه صباحي وشارك في المظاهرات ضده
وبادر للدعوة لبناء كنيسة تخلد ذكري شهداء تلك الجريمة بأموال المصريين موقنا أن
شعب مصر لا يمكن أن يسمح للفتنة الطائفية أن تهدم وحدته الوطنية .. ثم جاءت ثورة
الشعب التونسي لتجدد وتؤكد يقينحمدين صباحي في قدرة الشعب علي التغيير وكان ندائه
(مبروك يا تونس وعقبال مصر)، وهتافه أمام السفارة التونسية بالقاهرة (إذا الشعب
يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر) .. ثم جاءت الدعوة لمظاهرات 25 يناير التي
استجاب لها صباحي فورا وشارك في الدعوة لها وقاد مظاهرة أهله في بلطيم في ذلك
اليوم المجيد ثم قرر العودة إلي القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومي 26 و27، وقاد
مظاهرات الغضب في يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين، ومع بدء
الاعتصام في ميدان التحرير والذي استمر لمدة 18 يوم أيقن حمدين أن النصر قريب
وسلم راية القيادة تماما للشعب ومطالبه وأهداف ثورته، ولم يرغب في الظهور السياسي
والإعلامي واكتفي بتبني أهداف الثورة كاملة في كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته،
ورفض التورط في حوارات ما قبل تنحي مبارك ملتزما برأي الجماهير الثائرة . اتسق
حمدين تماما في تلك الأيام الثمانية عشر الخالدة مع ذاته ومع قناعاته، كان كثيرا ما
يرفض الأحاديث الإعلامية، بل ورفض أحيانا التواجد في ميدان التحرير عندما كان
يستشعر أن ذلك سيجعله يبدو وكأنه يسعي لدور أو قيادة، وكان بين اليوم والآخر يذهب
إلي ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد في كل المظاهرات المليونية التي تمت في تلك
الأيام .. وفي يوم الجمعة 11 فبراير تواجد صباحي في ميدان التحرير قبل ساعات من
خطاب التنحي وانطلق فور انتهاء الخطاب يحتفل مع جماهير الشعب المصري ويهتف في قلب الميدان (الشعب يريد بناء النظام) .
حمدين صباحي المرشح للرئاسة
هذا هو حمدين صباحي الذي طرحناه كمرشح شعبي لرئاسة مصر منذ أكثر من عام
ونصف رغم كل العقبات والمصاعب التي كانت تواجه تلك الفكرة، والذي نتمسك به الآن
مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، هذا هو حمدين صباحي صاحب تلك المسيرة
النضالية والمواقف الوطنية التي لاتكفي تلك الوريقات للحديث عنها كلها هذا هو حمدين
صباحي ابن الفلاحين المنتمي للغالبية لعظمي من الشعب المصري المنحاز لمصالحهم
والمدافع عن حقوقهم والمؤمن بقدرتهم علي التغيير والنصر . هذا هو حمدين صباحي
الذي نقدمه مرشحا لرئاسة مصر لأنه مناضل ضحي بالكثير ودفع ثمن مواقفه راضيا
وقانعا مؤمنا بمبائه وأفكاره رافضا التخلي أو التنازل عنها . هذا هو حمدين صباحي الذي
نقدمه مرشحا لرئاسة مصر ليعمل علي إقامة نظام ديمقراطي حقيقي ويكفل حق المشاركة
السياسية والعامة لكل مواطن مصري ليضمن التوزيع العادل لثروة مصر علي شعبها
ويوفر أجرا كريما وفرصة عمل ومسكن ملائم لكل مواطن، ليوفر عوامل نهضة حقيقية
في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، ليرد حقوق العمال والفلاحين والموظفين
والمهنيين، ليستعيد لمصر عزتها وكرامتها وإرادتها الحرة المستقلة وينهي سياسات
التبعية والذل والانبطاح . هذا هو حمدين صباحي وهذه هي سيرته وتلك هي مواقفه ..
لذلك فهو مرشحنا للرئاسة الذي يؤمن تماما ونؤمن معه أن الشعب هو القائد والمعلم وهو
وحده القادر علي التغيير وصاحب المصلحة فيه
قال عن المحاكمة العسكرية التاسعة للإخوان المسلمين
««لابد أن أعبر عن حزني الشديد من الحكم علي شرفاء الوطن بتلك الأحكام المغلَّظة،
في حين يتم ترك "الحرامية" والمتاجرين بأقوات ومصائر المواطنين، يتمتعون بما
ينهبون دون مساءلة من أحد
* إن تلك الأحكام العسكرية هي أحكامٌ ظالمةٌ وغيرُ إنسانية وغيرُ قانونية؛ لأنها
صادرةٌ عن محكمة استثنائية فاقدة للشرعية، وأعتقد أن النظام الحاكم يحاول بكافة الطرق
استفزاز الإخوان للخروج عن منهجهم والزجّ بهم في صراع علي السلطة بدلاً من
الصراع حول الشرعية والقانون
* وتلك الأحكام تدخل ضمن قائمة طويلة من الأساليب الكثيرة التي يعتمد عليها النظام
لإبعاد وإقصاء الإخوان عن الساحة السياسية المصرية، وأدعو الشرفاء من أبناء هذا
الوطن إلي أن يقاوموا الفساد الذي استشري في أوصال الدولة، من خلال مقاومة
سياسية شرعية ونضال دستوري علي أسس قانونية، وإلا سيكون مصيرهم أسوأ مما
يتوقَّعون، وعليهم أن يتذكَّروا دومًا المثل القائل "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض"!» (من تقرير المعارضة المستباحة)»
--------------------------------------------------------------------
أيمن عبد العزيز نور
النشأة
ولد أيمن نور بمدينة نبروه وهو من عائلة معرفة تسمى عائلة نور وهم من وجهاء هذة
المدينة. وقد كان والدة عبد العزيز نور محاميا معروفا ونائبا عن حزب الوفد.تدرج في
مراحل التعليم حتى تخرج في كلية الحقوق ونال شهادة الدكتوراة.
الانتخابات الرئاسية2005
بصفته رئيس حزب الغد الليبرالي، خاض أيمن نور الانتخابات الرئاسية عام 2005،
وهي أول انتخابات تجرى بواسطة الاقتراع المباشر وجاء في المركز الثاني في النتائج
النهائية للانتخابات. اتهم بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد له حيث تم حبسه، ونادي
كثير من الناشطين السياسيين والحقوقيين بالإفراج عنه. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 5
سنوات في محاكمات وصفها البعض بالسريعة والمثيرة للجدل، وبذلك يكون فقد حقه في
الترشح للأنتخابات الرئاسية التي تجرى في عام 2011. وقد تم الإفراج عنه في يوم 18
فبراير 2009 صباحا وذلك لأسباب صحية لما يعانيه من مرض السكر والضغط. يقول
الكثير من المراقبين أن قضية التزوير ملفقة لأغراض سياسية، كما حدث مع سعد الدي
إبراهيم، لكن النظام الحاكم والحكومة المصرية تصران علي كونها غير سياسية.
مسيرته
عمل أيمن نور بالمحاماة والصحافة في آن واحد بعد قرار المحكمة الدستورية بالجمع بين
نقابتين وهو نائب بمجلس الشعب، دائرة باب الشعرية. دخل أيمن نور كلية الحقوق بناء
على رغبه أسرته لأن والده وجده كانا محاميان ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية.
جاءت بداية عمله بالسياسة مبكرة فقد كان والده نائب من نواب مجلس الشعب لذلك
شارك أيمن نور في إدارة الحملات الانتخابية لوالده وبعد ذلك ترأسه لاتحاد طلاب
الجمهورية ثم انضمامه إلى حزب الوفد والذي أصبح بعد وقت قليل من أنشط كوادره.
وقد كان أيمن نور من أقرب أعضاء الحزب إلى محمد فؤاد سراج الدين الرئيس السابق
للحزب إلا أنه بعد تولى الدكتور نعمان جمعة لرئاسة الحزب نشأت خلافات بين الطرفين في طريقة العمل داخل الحزب انسحب على أثرها أيمن نور من الحزب.
انضم بعد ذلك أيمن نور لحزب مصر وهو امتداد للوسط على اعتبار ان نور وسطى
ليبرالي وتم انتخابه رئيسا للحزب في مؤتمر عام 2001 ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس
حزب جديد هو حزب الغد الذي أصبح نور رئيساً وزعيما له وأضحى من أقوى الأحزاب
المعارضة داخل البرلمان المصري. استمر أيمن نور يمارس عمله في المحاماة لمدة
طويلة وجمع بينها وبين نشاطه السياسي لأنه، على حد قوله، اعتبر نفسه محامياً للشعب ومن ثم، فالمهنتين السياسي والمحامى تعدان مهنة واحدة.
تزوج أيمن نور وعمره 22 عاماً من المذيعة التلفزيونية جميلة إسماعيل وله طفلين هما نور وشادى 12 سنة و10 سنوات.
اعتقاله والإفراج عنه
اعتقل نور أكثر من مرة في بداية الثمانينات وقبل التخرج عمل نور بالصحافة لعدة
سنوات وأصبح عضوا بنقابة الصحفيين وكان نائب رئيس تحرير جريدة الوفد لسنوات طويلة.
أعلن النائب العام المصري في 18 فبراير 2009 الإفراج عن السياسي أيمن نور
لأسباب صحية, وكان نور قد ادلى بتصريحات في أكتوبر عام 2008 من داخل سجنه
لوكالة الأنباء الألمانية، قال فيها إن قرارا وصفه بأنه "مفاجأة" سيصدر بشأنه من
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشددا على أنه سيخرج من السجن بقوة القانون في يوليو 2009 ولن يترك الساحة السياسية.
وأضاف أن المدعى العام للمحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو تقدم ببلاغ في 15
أغسطس الماضي ضد مسئولين مصريين على خلفية سجنه، مشيرا إلى أن عدم تصديق
مصر على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية لا يمنع المحكمة من استدعاء وتوجيه
الاتهامات إلى أي من المسئولين المصريين مثلما حدث مؤخرا في حالة الرئيس السوداني
عمر البشير. وتابع " خروجي بقوة القانون وليس العفو في أول يوليو عام
2009 وهو إفراج بقوة القانون وفقا لنص المادة 52 من القانون رقم 396 لسنة 1956".
رؤيته السياسية
بالنسبة لما يتردد عن استقوائه بالخارج لتحقيق طموحاته السياسية، نفي نور بشدة هذا
الأمر، مشيرا إلى أنه ليس رجل أمريكا وليس لديه علم عن تدخلها لإطلاق سراحه، أما
فيما يتعلق بالرسالة التي تردد أنه بعث بها لأوباما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية،
أوضح نور أنها لم تكن رسالة لأوباما وإنما كانت مقالة أرسلها لإحدي الصحف الأمريكية
بعنوان " رسالة لأوباما " وطالب خلالها بنشر العدالة في ربوع العالم وبالإسراع بحل
القضية الفلسطينية باعتبارها حسب وصفه القضية التي تستخدمها الأنظمة في العالم
العربي لتبرير استمرار قمع الحريات ورفض الديمقراطية.
انتخابات الرئاسة المصرية 2011
قد لا يستطيع نور الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2011 بسبب اتهامه وسجنه ولكن
أعلن "حزب الغد" أن هيئته العليا اختارت بإجماع الأصوات مؤسسه أيمن نور مرشحاً
لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل
عمرو محمد موسى
عمرو محمد موسى من مواليد 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، وتنتمي عائلته إلى محافظتي
القليوبية والغربية،حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق
بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوبا دائما
لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990 ووزيرا للخارجية عام 1991 وامينا عاما للجامعة العربية عام 2001.
وهو سياسي ووزير الخارجية المصري السابق، وأمين جامعة الدول العربية العام. ولد
في 1936.تخرج من كليه الحقوق عمل كوزير للخارجية في مصر من 1991 إلى
2001. تم أنتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وما زال قائما بهذا
المنصب إلى يومنا هذا.
المناصب التي تقلدها
* 1958: ملحق بوزارة الخارجية المصرية.
* 1958 ـ 1972 : عمل بالعديد من الإدارات والبعثات المصرية ومنها البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة
* 1974 ـ 1977 : مستشار لدى وزير الخارجية المصري
* 1977-1981 :1986-1990 : مدير إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية
* 1981-1983 : مندوب مناوب لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
* 1983-1986 : سفير مصر في الهند
* 1990-1991 : مندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
* 1991-2001 : وزيرا للخارجية المصرية
* 2001 : أمينا عاما لجامعة الدول العربية
* 2003 : عضو في اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتهديدات
والتحديات والتغيير المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين
* 2011: استقال من أمانة جامعة الدول العربية بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك بيوم واحد.
الأوسمة والجوائز
* حاصل على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001
* حاصل على وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001
* حصل على عدة أوسمة رفيعة المستوى من كل من الدول التالية : الاكوادور - البرازيل - الأرجنتين - ألمانيا
الانتخابات الرئاسية لعام 2011
طرح اسمه للترشح لمنصب رئيس مصر، لكنه لم ينف نيته الترشح لمنصب الرئاسة
ولم يستبعده أيضاً، وترك المجال مفتوحا أمام التوقعات، وقائل إن من حق كل مواطن لديه
القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن". وصرح كذلك
لحدى الصحف إن الصفات الواجب توافرها في رئيس الجمهورية تنطبق أيضا على جمال
مبارك نجل الرئيس حسني مبارك، وإن صفة المواطنة وحقوقها والتزاماتها تنطبق عليّ
كما يمكن أن تنطبق عليك كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك. كما أعرب عن تقديره
"للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشحه للرئاسة،
وإعتربها ثقة محل اعتزاز لديه، وأعتبر أن بها رسالة وصلت إليه.". وقال في مقابلة
نشرت في صحيفة "المصري اليوم" اليومية، الأربعاء 23-12-2009، رداً على سؤال
حول اعتزامه الترشح للانتخابات "السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق
مغلق". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للترشح إذا أجري تعديل دستوري
ملائم قبل الانتخابات "سوف يكون لكل حادث حديث، ولكني أقول لك إن الكثيرين
جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره".
وأثناء ثورة 25 يناير قام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث يعتصم شباب
الثورة، وصرح بأنه يفكر بالترشح للرئاسة المصرية في الانتخابات القادمة، لكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد
--------------------------------------------------------------------
محمد مصطفى البرادعي
محمد مصطفى البرادعي (17 يونيو 1942) دبلوماسي مصري ومدير الوكالة الدولية
للطاقة الذرية السابق. حاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005. ولد في الدقي (حاليا
حي في محافظة الجيزة في مصر). والده مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين.
تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق. وهو
متزوج من عايدة الكاشف، وهي مُدرِّسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، ولهما
ابنان. ابنتهما ليلى محامية وابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، وهما يعيشان في لندن.
حياته العملية
بدأ البرادعي حياته العملية موظفا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات
سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي
جنيف. سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في
القانون الدولي من جامعة نيويورك. عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدا
لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا
عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م، كما
كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987.
اكتسب خلال عمله كأستاذ وموظف كبير في الأمم المتحدة خبرة بأعمال وصيرورات
المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام والتنمية الدولية، وحاضَرَ في مجال القانون
الدولي والمنظمات الدولية والحد من التسلح والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وألَّف
مقالات وكتبا في تلك الموضوعات، وهو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي والجماعة الأمريكية للقانون الدولي.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها
المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات
الخارجية، حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا
للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في
اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.
جوائز
جائزة نوبل
في أكتوبر 2005 نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
و قال البرادعي
«إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الأمل يمثل "أرضا خصبة" للجريمة المنظمة والحروب الاهلية والارهاب والتطرف.»
تتألف الجائزة من شهادة وميدالية ذهبية و 10 ملايين كرونا سويدية (تساوي وقتها
حوالي 1.3 مليون دولار) مناصفة بين الوكالة ومديرها. وقال البرادعي إن نصيبه من
الجائزة التي سيحصل عليها ستذهب إلى دورٍ لرعاية الأيتام في بلده مصر، وأن نصيب الوكالة سيستخدم في إزالة الألغام الأرضية من الدول النامية.
جوائز أخرى
* جائزة فرانكلين د. روزفلت للحريات الأربع (2006) (The Franklin D. Roosevelt Four Freedoms Award)
* جائزة الطبق الذهبي من الأكاديمية الاوروامريكية للإنجاز (The Golden Plate award from the American Academy of Achievement)
* جائزة جيت تراينور (Jit Trainor) من جامعة جورج تاون للتميز في الأداء الدبلوماسي
* جائزة أمن الإنسانية من مجلس العلاقات العامة الإسلامي (The Human Security award from the Muslim Public Affairs Council)
* جائزة المؤسسة من مجلس كرانس مونتانا (The Prix de la Fondation award from the Crans Montana Forum)
* جائزة الأثير، أعلى وسام وطني جزائري
* جائزة الحمامة الذهبية للسلام من الرئيس الإيطالي
* حامي شرفي لجماعة الفلسفة في كلية الثالوث في دبلن (2006)، مماثلا لآخرين ممن نالوا جائزة نوبل للسلام مثل دزموند توتو وجون هيوم
* وشاح النيل من الطبقة العليا، أعلى تكريم مدني من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك
* جائزة الإسهام المتميز في الاستخدامات السلمية للتقنية النووية من الاتحاد النووي العالمي (سبتمبر 2007)
* جائزة موستار 2007 للسلام العالمي من مركز موستار للسلام والتعاون بين الإثنيات
كما نال البرادعي شهادات دكتوراة فخرية من جامعات نيويورك، وماريلاند، والجامعة
الأمريكية في القاهرة، والجامعة المتوسطية الحرة في باري، وجامعة سوكا في اليابان،
وجامعة تسنغوا في بكين ومعهد بوخارست للتقانة، والجامعة التقنية في مدريد، وجامعة
كونكو في سيول، جامعة فلورنسا، وجامعة بوينوس آيرِس، وجامعة كويو الوطنية في الأرجنتين وجامعة أمهرست وجامعة ترينيتى.
جدل حوله
بسبب اضطلاع الوكالة الدولية للطاقة النووية بدور في التفتيش على الأسلحة النووية
وبسبب السياسة الأمريكية الساعية إلى تقييد امتلاك دول لتلك التقنيات، فقد ثار حول
محمد البرادعي جدل خصوصا فيما تعلق بقضيتي أسلحة العراق قبل غزوها سنة 2003 والبرنامج النووي الإيراني.
أسلحة العراق واحتلالها
كان البرادعي قد أثار منذ 2003 تساؤلات حول دوافع ورُشد الإدارة الأمريكية في
دعواها للحرب على العراق بدعوى حيازتها لأسلحة دمار شامل، إذ كان قد رأس هو
وهانز بلكس فرق مفتشي الأمم المتحدة في العراق، وصرح في بيانه أمام مجلس الأمن
في في 27 يناير 2003، قُبَيل غزو الولايات المتحدة العراق، "إن فريق الوكالة الدولية
للطاقة الذرية لـم يعثر حتى الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق". كما لم يأت
تقرير هانز بلكس رئيس فرق التفتيش على أسلحة الدمار الشامل بما يفيد وجود أيا منها
في العراق، وإن كان لا ينفي وجود برامج ومواد بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية
سابقا. كما كرّر ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن في 7 مارس 2003
لاحقا، وصف البرادعي يوم غزو العراق بأنه "أبأس يوم في حياته"
عارضت الولايات المتحدة تعيين محمد البرادعي لمدة ثالثة كرئيس للوكالة الدولية، كما
أثارت صحيفة واشنطن بوست جدلا حول ما أعلنته من قيام الولايات المتحدة بالتنصت
على مكالماته على أمل العثور على ما يساعدها على إزاحته عن رئاسة الوكالة. وكان
هانز بلكس قد صرّح عند بدء التحقيق في مبررات حرب الولايات المتحدة على العراق
بأن دِك تشيني نائب الرئيس الأمريكي قد أبلغهم بأنهم سيسعون إلى الانتقاص من مصداقيتهم في حال عدم الوصول إلى تبرير للحرب.
و بالرغم من عدم وجود مترشحين منافسين على رئاسة الوكالة في ذلك الوقت، سعت
الولايات المتحدة إلى إقناع وزير الخارجيه الأسترالي الأسبق ألكسندر داونر بالترشح إلا
إنه رفض فتأجل قرار مجلس محافظي الوكالة حتى نهاية مايو 2005، عندما أسقطت
الولايات المتحدة اعتراضاتها على رئاسته في 9 يونيو بعد مقابلة بينه وبين كوندوليسا
رايس وهو ما فتح الطريق أمام مجلس محافظي الوكالة للموافقة عليه في 13 يونيو.
قبل عشرة أيام من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2004، أثار البرادعي
تساؤلات حول مآل 377 طنا من المتفجرات اختفت في العراق بعد سيطرة الجيش
الأمريكي عليها، فيما شكل مفاجأة أكتوبر في السياسة الأمريكية لتلك الانتخابات.
البرنامج النووي الإيراني
اتهمت الولايات المتحدة البرادعي باتخاذ موقف متخاذل فيما يتعلق بملف البرنامج
النووي الإيراني، إلا أن حيثيات فوزه بجائزة نوبل السلام "لجهوده الحثيثة في الحول
دون استخدام التقنيات النووية في الأغراض العسكرية وفي أن تستخدم في الأغراض
السلمية بآمن وأسلم الوسائل الممكنة" فنَّدت تلك المزاعم.
في مقابلة معه أجرتها قناة سي إن إن في مايو 2007 أدلى البرادعي بتصريح شاجب
للإجراءات العسكرية كحل لما تراه دول أنه أزمة الملف النووي الإيراني، فقال البرادعي
ما معناه "لا نريد أن تكون حجة إضافية لبعض 'المجانين الجدد' الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف إيران"
كما قال في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية لوموند في أكتوبر 2007: "أريد أن أبعد الناس
عن فكرة أن إيران ستصبح تهديدا من باكر، أو أننا تحت إلحاح تقرير ما إن كان ينبغي
قصف إيران أو السماح لها بأن تحوز القنبلة النووية. لسنا في هذا الموقف. العراق مثل
صارخ على أن استخدام القوة، في حالات كثيرة، يضاعف المشكلة بدلا من أن يحلها.
كما أنه قال مؤخرا في سنة 2008 "إذا وُجِّهت ضربة عسكرية إلى إيران الآن لن أتمكن
من الاستمرار في عملي"، أي أنه سيستقيل بحسب ما ذكر، كما أنه أوضح بأن ضرب إيران سيحيل المنطقة ويحولها إلى كرة لهب
الانتخابات الرئاسية لعام 2011
في نوفمبر 2009 وفي خضم جدل سياسي حول انتخابات رئاسة الجمهورية المستحقة
في مصر سنة 2011 والعوائق الدستورية الموضوعة أمام المترشحين بموجب المادة
76 المعدّلة في 2007 وتكهنات حول تصعيد جمال ابن الرئيس حسني مبارك، أعلن
محمد البرادعى احتمال ترشحه لانتخابات الرئاسة في مصر مشترطًا لإعلان قراره بشكل
قاطع وجود "ضمانات مكتوبة" حول نزاهة وحرية العملية الانتخابية. وقال البرادعي في
مقابلة تليفزيونية أجراها مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "سأدرس إمكانية
الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية قي مصر إذا وجدت ضمانات مكتوبة بأن العملية الانتخابية ستكون حرة ونزيهة".
إعلان البرادعى أثار ردود أفعال متباينة في الشارع السياسى المصري، حيث اعتبره
البعض رسالة محرجة للنظام من شخصية ذات ثقل دولي مفادها أن عملية تداول السلطة
في مصر تحتاج إلى إعادة نظر. بينما رأى آخرون أن تصريح البرادعي يعد مسعى
حقيقيا لفتح آفاق جديدة للحياة السياسية "المخنوقة" في مصر، حسب وصفه.
وقال البرادعى في بيان أرسله من مكتبه في فيينا لـجريدة الشروق "إنه لم يعلن رغبته
أو عدم رغبته المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضاف مدير مكتبه:
«إن الدكتور البرادعى يشغل حتى نهاية نوفمبر المقبل منصب مدير عام للوكالة الدولية
للطاقة الذرية، وبالتالى فإن اهتمامه مُكرَّس حاليا لعمله ومعالجة القضايا والموضوعات
المهمة التي تتناولها الوكالة، لذلك فهو لم يتخذ أى قرار بعد فيما يخص خطواته
المستقبلية، والتي ستحدد قي ضوء المستجدات والتطورات قي المرحلة المقبلة.»
كان حزب الوفد وقوى سياسية معارضة أخرى قد أعلنت أنها مستعدة لمساندة البرادعي
إن قرر الترشُّح. وفور انتهاء فترة رئاسته للوكالة الدولية في ديسمبر 2009، أعلن عن
عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقررة في 2011 ولكن بشرط إعادة
تعديل المواد 76 و77 و88من الدستور المصري ليسمح لأي مصري بخوض الانتخابات
الرئاسية، كما طالب ببعض التعهدات الكتابية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وبعض
الضمانات مثل المراقبة القضائية والدولية، وقد رحبت أحزاب وتيارات المعارضة المختلفة بهذا القرار.
في يوم 9 مارس سنه2011 وبعد ثورة 25 يناير ظهر البرادعي على قناة اون تي في
مع المذيع يسري فوده مقدم برنامج "اخر كلام" والمذيعة ريم ماجد واعلن عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة
العودة الى الوطن
وصل إلى القاهرة يوم الجمعة الموافق 19 فبراير 2010 وكان في استقباله في مطار
القاهرة العديد من النشطاءالسياسيين المصريين وعدد غير قليل من الشباب من عدة
مناطق ومحافظات مختلفة في مظاهرة ترحيب بعودته لوطنه قدرت بحوالى ألفي شخص
من أعمار وفئات اجتماعية مختلفة رافعين أعلام مصر والعديد من اللافتات التي عبرت
عن ترحيبهم به وتأييدهم للرجل في ما اعتزمه من إصلاحات سياسية وإعادة الديمقراطية التي افتقدها الشباب المصري في ظل النظام الحالي.
و في الأسبوع الأول لوصوله اجتمع مع عدد من قادة التيارات السياسية المختلفة
والنشطاء السياسيين كما قام بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو
موسى كما قام عدد من القنوات الفضائية المستقلة بأستضافته في عدد من البرامج
الحوارية لتقديم نفسه للشعب والتعرف على رؤيته السياسية وخططه للمستقبل إلا أن هذه
البرامج جائت مبكرة بعض الشئ مما أعطى انطباعا مبكرا بأن الرجل لم يعد نفسه الإعداد
الكامل للمرحلة القادمة. إلا أن الأسبوع الأول لوصوله إلى مصر قد انتهى بإعلان تشكيل
جمعية وطنية برئاسته للضغط على النظام لتعديل الدستور وإلغاء الطوارئ تجمع في عضويتها مجموعة من النشطاء من التيارات المعارضة المختلفة.
و في خضم هذا التواتر والحراك السياسى تلاحظ غياب الإعلام الرسمى تماما عن متابعة
أخباره كما لو كان الأمر هامشيا أو لا يرتقي إلى مستوى المتابعة الرسمية رغم المتابعة
الشعبية الجارفة التي ظهرت في شكل آلاف من التعليقات الجادة والحوارات القيمة على
عدد غير قليل من المواقع الإلكترونية لصحف مستقلة والمواقع الحوارية لتجمعات
الشباب المصري، مما كان له أثره الواضح على اكتسابه المزيد من الشعبية نتيجة لذلك.
وفي سبتمبر 2010 نشرت عدد من الصحف المصرية، صورا عائلية خاصة لأسرة
الدكتور محمد البرادعي، بعدما نقلتها "صديقة مجهولة" لابنته ليلى البرادعي عن
صفحتها على موقع "فيس بوك" تقول أنها متزوجة من شخص بريطانى مسيحي
(وهو مخالف للشريعة الإسلامية) و هذا ما تم نفيه من سفير النمسا السابق والذي كان
قد شهد على عقد زواج ليلى البرادعي على الشريعة الاسلامية في سفارة مصر بالنمسا
بعد اعلان زوجها اسلامه. والذي اعتبرها أنصار البرادعى خطوة تعكس تدني مستوى
المواجهة مع الخصوم السياسيين للنظام.
الشعب هو القائد والمعلم الخالد أبدا كان ذلك الشعار الذي طرحه جمال عبد الناصر هو
اليقين الثابت لديحمدين صباحي دائما، ورغم أن الكثيرين من حوله كانوا يرون أنه شعار
مضي زمانه ولم يعد محل قناعة ويقين مع التغيرات الجذرية التي أصابت المجتمع
المصري إلا أن حمدين ظل دائما يضع تلك القناع نصب عينيه وفي كل ممارساته
وتحركاته، كان اليقين بالشعب والإيمان بقدرته علي الثورة والتغيير هو المحرك الرئيسي
دائما لصباحي، وعندما جاءت انتخابات مجلس الشعب 2010 ورغم قناعته الشخصية
بمقاطعة تلك الانتخابات وعدم خوضها إلا أنه أمام إصرار جماهير دائرته علي خوض
الانتخابات قرر الاستجابة لهم والإلتزام بقرارهم، وجري التزوير الفج والواضح ضده في
تلك الإنتخابات التي أدارها أحمد عز بشكل مباشر لاسقاط صباحي لدوره البارز في
معارضة التوريث وطرحه كمرشح محتمل للرئاسة يهدد عرش سلطة الاستبداد والنهب
والتبعية .. رفض حمدين في تلك الإنتخابات أن تتكرر مواجهات العنف بين أنصاره وبين
أجهزة الأمن والشرطة والمزورين، وقرر الانسحاب من الانتخابات المزورة أثناء اليوم
الإنتخابي حفاظا علي موقفه السياسي والوطتي وحماية لأهله وأنصاره من أي مواجهات
قد تسقط مصابين أو شهداء جدد في معاركه ضد السلطة . ومع إنتهاء الإنتخابات المزورة
التي أسقطت كل الرموز الوطنية والمعارضة ساهم صباحي مع النواب الشرفاء من
مختلف القوي الوطنية في تأسيس البرلمان الشعبي كأداة للحركة الوطنية في مواجهة
التزوير والاستبداد . ومع بدء عام 2011 توالت الأحداث وتسارعت لتكتب نهاية النظام،
فكان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي أدانه صباحي وشارك في المظاهرات ضده
وبادر للدعوة لبناء كنيسة تخلد ذكري شهداء تلك الجريمة بأموال المصريين موقنا أن
شعب مصر لا يمكن أن يسمح للفتنة الطائفية أن تهدم وحدته الوطنية .. ثم جاءت ثورة
الشعب التونسي لتجدد وتؤكد يقينحمدين صباحي في قدرة الشعب علي التغيير وكان ندائه
(مبروك يا تونس وعقبال مصر)، وهتافه أمام السفارة التونسية بالقاهرة (إذا الشعب
يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر) .. ثم جاءت الدعوة لمظاهرات 25 يناير التي
استجاب لها صباحي فورا وشارك في الدعوة لها وقاد مظاهرة أهله في بلطيم في ذلك
اليوم المجيد ثم قرر العودة إلي القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومي 26 و27، وقاد
مظاهرات الغضب في يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين، ومع بدء
الاعتصام في ميدان التحرير والذي استمر لمدة 18 يوم أيقن حمدين أن النصر قريب
وسلم راية القيادة تماما للشعب ومطالبه وأهداف ثورته، ولم يرغب في الظهور السياسي
والإعلامي واكتفي بتبني أهداف الثورة كاملة في كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته،
ورفض التورط في حوارات ما قبل تنحي مبارك ملتزما برأي الجماهير الثائرة . اتسق
حمدين تماما في تلك الأيام الثمانية عشر الخالدة مع ذاته ومع قناعاته، كان كثيرا ما
يرفض الأحاديث الإعلامية، بل ورفض أحيانا التواجد في ميدان التحرير عندما كان
يستشعر أن ذلك سيجعله يبدو وكأنه يسعي لدور أو قيادة، وكان بين اليوم والآخر يذهب
إلي ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد في كل المظاهرات المليونية التي تمت في تلك
الأيام .. وفي يوم الجمعة 11 فبراير تواجد صباحي في ميدان التحرير قبل ساعات من
خطاب التنحي وانطلق فور انتهاء الخطاب يحتفل مع جماهير الشعب المصري ويهتف في قلب الميدان (الشعب يريد بناء النظام) .
حمدين صباحي المرشح للرئاسة
هذا هو حمدين صباحي الذي طرحناه كمرشح شعبي لرئاسة مصر منذ أكثر من عام
ونصف رغم كل العقبات والمصاعب التي كانت تواجه تلك الفكرة، والذي نتمسك به الآن
مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، هذا هو حمدين صباحي صاحب تلك المسيرة
النضالية والمواقف الوطنية التي لاتكفي تلك الوريقات للحديث عنها كلها هذا هو حمدين
صباحي ابن الفلاحين المنتمي للغالبية لعظمي من الشعب المصري المنحاز لمصالحهم
والمدافع عن حقوقهم والمؤمن بقدرتهم علي التغيير والنصر . هذا هو حمدين صباحي
الذي نقدمه مرشحا لرئاسة مصر لأنه مناضل ضحي بالكثير ودفع ثمن مواقفه راضيا
وقانعا مؤمنا بمبائه وأفكاره رافضا التخلي أو التنازل عنها . هذا هو حمدين صباحي الذي
نقدمه مرشحا لرئاسة مصر ليعمل علي إقامة نظام ديمقراطي حقيقي ويكفل حق المشاركة
السياسية والعامة لكل مواطن مصري ليضمن التوزيع العادل لثروة مصر علي شعبها
ويوفر أجرا كريما وفرصة عمل ومسكن ملائم لكل مواطن، ليوفر عوامل نهضة حقيقية
في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، ليرد حقوق العمال والفلاحين والموظفين
والمهنيين، ليستعيد لمصر عزتها وكرامتها وإرادتها الحرة المستقلة وينهي سياسات
التبعية والذل والانبطاح . هذا هو حمدين صباحي وهذه هي سيرته وتلك هي مواقفه ..
لذلك فهو مرشحنا للرئاسة الذي يؤمن تماما ونؤمن معه أن الشعب هو القائد والمعلم وهو
وحده القادر علي التغيير وصاحب المصلحة فيه
قال عن المحاكمة العسكرية التاسعة للإخوان المسلمين
««لابد أن أعبر عن حزني الشديد من الحكم علي شرفاء الوطن بتلك الأحكام المغلَّظة،
في حين يتم ترك "الحرامية" والمتاجرين بأقوات ومصائر المواطنين، يتمتعون بما
ينهبون دون مساءلة من أحد
* إن تلك الأحكام العسكرية هي أحكامٌ ظالمةٌ وغيرُ إنسانية وغيرُ قانونية؛ لأنها
صادرةٌ عن محكمة استثنائية فاقدة للشرعية، وأعتقد أن النظام الحاكم يحاول بكافة الطرق
استفزاز الإخوان للخروج عن منهجهم والزجّ بهم في صراع علي السلطة بدلاً من
الصراع حول الشرعية والقانون
* وتلك الأحكام تدخل ضمن قائمة طويلة من الأساليب الكثيرة التي يعتمد عليها النظام
لإبعاد وإقصاء الإخوان عن الساحة السياسية المصرية، وأدعو الشرفاء من أبناء هذا
الوطن إلي أن يقاوموا الفساد الذي استشري في أوصال الدولة، من خلال مقاومة
سياسية شرعية ونضال دستوري علي أسس قانونية، وإلا سيكون مصيرهم أسوأ مما
يتوقَّعون، وعليهم أن يتذكَّروا دومًا المثل القائل "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض"!» (من تقرير المعارضة المستباحة)»
--------------------------------------------------------------------
أيمن عبد العزيز نور
النشأة
ولد أيمن نور بمدينة نبروه وهو من عائلة معرفة تسمى عائلة نور وهم من وجهاء هذة
المدينة. وقد كان والدة عبد العزيز نور محاميا معروفا ونائبا عن حزب الوفد.تدرج في
مراحل التعليم حتى تخرج في كلية الحقوق ونال شهادة الدكتوراة.
الانتخابات الرئاسية2005
بصفته رئيس حزب الغد الليبرالي، خاض أيمن نور الانتخابات الرئاسية عام 2005،
وهي أول انتخابات تجرى بواسطة الاقتراع المباشر وجاء في المركز الثاني في النتائج
النهائية للانتخابات. اتهم بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد له حيث تم حبسه، ونادي
كثير من الناشطين السياسيين والحقوقيين بالإفراج عنه. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 5
سنوات في محاكمات وصفها البعض بالسريعة والمثيرة للجدل، وبذلك يكون فقد حقه في
الترشح للأنتخابات الرئاسية التي تجرى في عام 2011. وقد تم الإفراج عنه في يوم 18
فبراير 2009 صباحا وذلك لأسباب صحية لما يعانيه من مرض السكر والضغط. يقول
الكثير من المراقبين أن قضية التزوير ملفقة لأغراض سياسية، كما حدث مع سعد الدي
إبراهيم، لكن النظام الحاكم والحكومة المصرية تصران علي كونها غير سياسية.
مسيرته
عمل أيمن نور بالمحاماة والصحافة في آن واحد بعد قرار المحكمة الدستورية بالجمع بين
نقابتين وهو نائب بمجلس الشعب، دائرة باب الشعرية. دخل أيمن نور كلية الحقوق بناء
على رغبه أسرته لأن والده وجده كانا محاميان ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية.
جاءت بداية عمله بالسياسة مبكرة فقد كان والده نائب من نواب مجلس الشعب لذلك
شارك أيمن نور في إدارة الحملات الانتخابية لوالده وبعد ذلك ترأسه لاتحاد طلاب
الجمهورية ثم انضمامه إلى حزب الوفد والذي أصبح بعد وقت قليل من أنشط كوادره.
وقد كان أيمن نور من أقرب أعضاء الحزب إلى محمد فؤاد سراج الدين الرئيس السابق
للحزب إلا أنه بعد تولى الدكتور نعمان جمعة لرئاسة الحزب نشأت خلافات بين الطرفين في طريقة العمل داخل الحزب انسحب على أثرها أيمن نور من الحزب.
انضم بعد ذلك أيمن نور لحزب مصر وهو امتداد للوسط على اعتبار ان نور وسطى
ليبرالي وتم انتخابه رئيسا للحزب في مؤتمر عام 2001 ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس
حزب جديد هو حزب الغد الذي أصبح نور رئيساً وزعيما له وأضحى من أقوى الأحزاب
المعارضة داخل البرلمان المصري. استمر أيمن نور يمارس عمله في المحاماة لمدة
طويلة وجمع بينها وبين نشاطه السياسي لأنه، على حد قوله، اعتبر نفسه محامياً للشعب ومن ثم، فالمهنتين السياسي والمحامى تعدان مهنة واحدة.
تزوج أيمن نور وعمره 22 عاماً من المذيعة التلفزيونية جميلة إسماعيل وله طفلين هما نور وشادى 12 سنة و10 سنوات.
اعتقاله والإفراج عنه
اعتقل نور أكثر من مرة في بداية الثمانينات وقبل التخرج عمل نور بالصحافة لعدة
سنوات وأصبح عضوا بنقابة الصحفيين وكان نائب رئيس تحرير جريدة الوفد لسنوات طويلة.
أعلن النائب العام المصري في 18 فبراير 2009 الإفراج عن السياسي أيمن نور
لأسباب صحية, وكان نور قد ادلى بتصريحات في أكتوبر عام 2008 من داخل سجنه
لوكالة الأنباء الألمانية، قال فيها إن قرارا وصفه بأنه "مفاجأة" سيصدر بشأنه من
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشددا على أنه سيخرج من السجن بقوة القانون في يوليو 2009 ولن يترك الساحة السياسية.
وأضاف أن المدعى العام للمحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو تقدم ببلاغ في 15
أغسطس الماضي ضد مسئولين مصريين على خلفية سجنه، مشيرا إلى أن عدم تصديق
مصر على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية لا يمنع المحكمة من استدعاء وتوجيه
الاتهامات إلى أي من المسئولين المصريين مثلما حدث مؤخرا في حالة الرئيس السوداني
عمر البشير. وتابع " خروجي بقوة القانون وليس العفو في أول يوليو عام
2009 وهو إفراج بقوة القانون وفقا لنص المادة 52 من القانون رقم 396 لسنة 1956".
رؤيته السياسية
بالنسبة لما يتردد عن استقوائه بالخارج لتحقيق طموحاته السياسية، نفي نور بشدة هذا
الأمر، مشيرا إلى أنه ليس رجل أمريكا وليس لديه علم عن تدخلها لإطلاق سراحه، أما
فيما يتعلق بالرسالة التي تردد أنه بعث بها لأوباما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية،
أوضح نور أنها لم تكن رسالة لأوباما وإنما كانت مقالة أرسلها لإحدي الصحف الأمريكية
بعنوان " رسالة لأوباما " وطالب خلالها بنشر العدالة في ربوع العالم وبالإسراع بحل
القضية الفلسطينية باعتبارها حسب وصفه القضية التي تستخدمها الأنظمة في العالم
العربي لتبرير استمرار قمع الحريات ورفض الديمقراطية.
انتخابات الرئاسة المصرية 2011
قد لا يستطيع نور الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2011 بسبب اتهامه وسجنه ولكن
أعلن "حزب الغد" أن هيئته العليا اختارت بإجماع الأصوات مؤسسه أيمن نور مرشحاً
لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل
عمرو محمد موسى
عمرو محمد موسى من مواليد 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، وتنتمي عائلته إلى محافظتي
القليوبية والغربية،حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق
بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوبا دائما
لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990 ووزيرا للخارجية عام 1991 وامينا عاما للجامعة العربية عام 2001.
وهو سياسي ووزير الخارجية المصري السابق، وأمين جامعة الدول العربية العام. ولد
في 1936.تخرج من كليه الحقوق عمل كوزير للخارجية في مصر من 1991 إلى
2001. تم أنتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وما زال قائما بهذا
المنصب إلى يومنا هذا.
المناصب التي تقلدها
* 1958: ملحق بوزارة الخارجية المصرية.
* 1958 ـ 1972 : عمل بالعديد من الإدارات والبعثات المصرية ومنها البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة
* 1974 ـ 1977 : مستشار لدى وزير الخارجية المصري
* 1977-1981 :1986-1990 : مدير إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية
* 1981-1983 : مندوب مناوب لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
* 1983-1986 : سفير مصر في الهند
* 1990-1991 : مندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
* 1991-2001 : وزيرا للخارجية المصرية
* 2001 : أمينا عاما لجامعة الدول العربية
* 2003 : عضو في اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتهديدات
والتحديات والتغيير المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين
* 2011: استقال من أمانة جامعة الدول العربية بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك بيوم واحد.
الأوسمة والجوائز
* حاصل على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001
* حاصل على وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001
* حصل على عدة أوسمة رفيعة المستوى من كل من الدول التالية : الاكوادور - البرازيل - الأرجنتين - ألمانيا
الانتخابات الرئاسية لعام 2011
طرح اسمه للترشح لمنصب رئيس مصر، لكنه لم ينف نيته الترشح لمنصب الرئاسة
ولم يستبعده أيضاً، وترك المجال مفتوحا أمام التوقعات، وقائل إن من حق كل مواطن لديه
القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن". وصرح كذلك
لحدى الصحف إن الصفات الواجب توافرها في رئيس الجمهورية تنطبق أيضا على جمال
مبارك نجل الرئيس حسني مبارك، وإن صفة المواطنة وحقوقها والتزاماتها تنطبق عليّ
كما يمكن أن تنطبق عليك كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك. كما أعرب عن تقديره
"للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشحه للرئاسة،
وإعتربها ثقة محل اعتزاز لديه، وأعتبر أن بها رسالة وصلت إليه.". وقال في مقابلة
نشرت في صحيفة "المصري اليوم" اليومية، الأربعاء 23-12-2009، رداً على سؤال
حول اعتزامه الترشح للانتخابات "السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق
مغلق". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للترشح إذا أجري تعديل دستوري
ملائم قبل الانتخابات "سوف يكون لكل حادث حديث، ولكني أقول لك إن الكثيرين
جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره".
وأثناء ثورة 25 يناير قام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث يعتصم شباب
الثورة، وصرح بأنه يفكر بالترشح للرئاسة المصرية في الانتخابات القادمة، لكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد
--------------------------------------------------------------------
محمد مصطفى البرادعي
محمد مصطفى البرادعي (17 يونيو 1942) دبلوماسي مصري ومدير الوكالة الدولية
للطاقة الذرية السابق. حاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005. ولد في الدقي (حاليا
حي في محافظة الجيزة في مصر). والده مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين.
تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق. وهو
متزوج من عايدة الكاشف، وهي مُدرِّسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، ولهما
ابنان. ابنتهما ليلى محامية وابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، وهما يعيشان في لندن.
حياته العملية
بدأ البرادعي حياته العملية موظفا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات
سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي
جنيف. سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في
القانون الدولي من جامعة نيويورك. عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدا
لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا
عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م، كما
كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987.
اكتسب خلال عمله كأستاذ وموظف كبير في الأمم المتحدة خبرة بأعمال وصيرورات
المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام والتنمية الدولية، وحاضَرَ في مجال القانون
الدولي والمنظمات الدولية والحد من التسلح والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وألَّف
مقالات وكتبا في تلك الموضوعات، وهو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي والجماعة الأمريكية للقانون الدولي.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها
المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات
الخارجية، حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا
للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في
اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.
جوائز
جائزة نوبل
في أكتوبر 2005 نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
و قال البرادعي
«إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الأمل يمثل "أرضا خصبة" للجريمة المنظمة والحروب الاهلية والارهاب والتطرف.»
تتألف الجائزة من شهادة وميدالية ذهبية و 10 ملايين كرونا سويدية (تساوي وقتها
حوالي 1.3 مليون دولار) مناصفة بين الوكالة ومديرها. وقال البرادعي إن نصيبه من
الجائزة التي سيحصل عليها ستذهب إلى دورٍ لرعاية الأيتام في بلده مصر، وأن نصيب الوكالة سيستخدم في إزالة الألغام الأرضية من الدول النامية.
جوائز أخرى
* جائزة فرانكلين د. روزفلت للحريات الأربع (2006) (The Franklin D. Roosevelt Four Freedoms Award)
* جائزة الطبق الذهبي من الأكاديمية الاوروامريكية للإنجاز (The Golden Plate award from the American Academy of Achievement)
* جائزة جيت تراينور (Jit Trainor) من جامعة جورج تاون للتميز في الأداء الدبلوماسي
* جائزة أمن الإنسانية من مجلس العلاقات العامة الإسلامي (The Human Security award from the Muslim Public Affairs Council)
* جائزة المؤسسة من مجلس كرانس مونتانا (The Prix de la Fondation award from the Crans Montana Forum)
* جائزة الأثير، أعلى وسام وطني جزائري
* جائزة الحمامة الذهبية للسلام من الرئيس الإيطالي
* حامي شرفي لجماعة الفلسفة في كلية الثالوث في دبلن (2006)، مماثلا لآخرين ممن نالوا جائزة نوبل للسلام مثل دزموند توتو وجون هيوم
* وشاح النيل من الطبقة العليا، أعلى تكريم مدني من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك
* جائزة الإسهام المتميز في الاستخدامات السلمية للتقنية النووية من الاتحاد النووي العالمي (سبتمبر 2007)
* جائزة موستار 2007 للسلام العالمي من مركز موستار للسلام والتعاون بين الإثنيات
كما نال البرادعي شهادات دكتوراة فخرية من جامعات نيويورك، وماريلاند، والجامعة
الأمريكية في القاهرة، والجامعة المتوسطية الحرة في باري، وجامعة سوكا في اليابان،
وجامعة تسنغوا في بكين ومعهد بوخارست للتقانة، والجامعة التقنية في مدريد، وجامعة
كونكو في سيول، جامعة فلورنسا، وجامعة بوينوس آيرِس، وجامعة كويو الوطنية في الأرجنتين وجامعة أمهرست وجامعة ترينيتى.
جدل حوله
بسبب اضطلاع الوكالة الدولية للطاقة النووية بدور في التفتيش على الأسلحة النووية
وبسبب السياسة الأمريكية الساعية إلى تقييد امتلاك دول لتلك التقنيات، فقد ثار حول
محمد البرادعي جدل خصوصا فيما تعلق بقضيتي أسلحة العراق قبل غزوها سنة 2003 والبرنامج النووي الإيراني.
أسلحة العراق واحتلالها
كان البرادعي قد أثار منذ 2003 تساؤلات حول دوافع ورُشد الإدارة الأمريكية في
دعواها للحرب على العراق بدعوى حيازتها لأسلحة دمار شامل، إذ كان قد رأس هو
وهانز بلكس فرق مفتشي الأمم المتحدة في العراق، وصرح في بيانه أمام مجلس الأمن
في في 27 يناير 2003، قُبَيل غزو الولايات المتحدة العراق، "إن فريق الوكالة الدولية
للطاقة الذرية لـم يعثر حتى الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق". كما لم يأت
تقرير هانز بلكس رئيس فرق التفتيش على أسلحة الدمار الشامل بما يفيد وجود أيا منها
في العراق، وإن كان لا ينفي وجود برامج ومواد بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية
سابقا. كما كرّر ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن في 7 مارس 2003
لاحقا، وصف البرادعي يوم غزو العراق بأنه "أبأس يوم في حياته"
عارضت الولايات المتحدة تعيين محمد البرادعي لمدة ثالثة كرئيس للوكالة الدولية، كما
أثارت صحيفة واشنطن بوست جدلا حول ما أعلنته من قيام الولايات المتحدة بالتنصت
على مكالماته على أمل العثور على ما يساعدها على إزاحته عن رئاسة الوكالة. وكان
هانز بلكس قد صرّح عند بدء التحقيق في مبررات حرب الولايات المتحدة على العراق
بأن دِك تشيني نائب الرئيس الأمريكي قد أبلغهم بأنهم سيسعون إلى الانتقاص من مصداقيتهم في حال عدم الوصول إلى تبرير للحرب.
و بالرغم من عدم وجود مترشحين منافسين على رئاسة الوكالة في ذلك الوقت، سعت
الولايات المتحدة إلى إقناع وزير الخارجيه الأسترالي الأسبق ألكسندر داونر بالترشح إلا
إنه رفض فتأجل قرار مجلس محافظي الوكالة حتى نهاية مايو 2005، عندما أسقطت
الولايات المتحدة اعتراضاتها على رئاسته في 9 يونيو بعد مقابلة بينه وبين كوندوليسا
رايس وهو ما فتح الطريق أمام مجلس محافظي الوكالة للموافقة عليه في 13 يونيو.
قبل عشرة أيام من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2004، أثار البرادعي
تساؤلات حول مآل 377 طنا من المتفجرات اختفت في العراق بعد سيطرة الجيش
الأمريكي عليها، فيما شكل مفاجأة أكتوبر في السياسة الأمريكية لتلك الانتخابات.
البرنامج النووي الإيراني
اتهمت الولايات المتحدة البرادعي باتخاذ موقف متخاذل فيما يتعلق بملف البرنامج
النووي الإيراني، إلا أن حيثيات فوزه بجائزة نوبل السلام "لجهوده الحثيثة في الحول
دون استخدام التقنيات النووية في الأغراض العسكرية وفي أن تستخدم في الأغراض
السلمية بآمن وأسلم الوسائل الممكنة" فنَّدت تلك المزاعم.
في مقابلة معه أجرتها قناة سي إن إن في مايو 2007 أدلى البرادعي بتصريح شاجب
للإجراءات العسكرية كحل لما تراه دول أنه أزمة الملف النووي الإيراني، فقال البرادعي
ما معناه "لا نريد أن تكون حجة إضافية لبعض 'المجانين الجدد' الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف إيران"
كما قال في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية لوموند في أكتوبر 2007: "أريد أن أبعد الناس
عن فكرة أن إيران ستصبح تهديدا من باكر، أو أننا تحت إلحاح تقرير ما إن كان ينبغي
قصف إيران أو السماح لها بأن تحوز القنبلة النووية. لسنا في هذا الموقف. العراق مثل
صارخ على أن استخدام القوة، في حالات كثيرة، يضاعف المشكلة بدلا من أن يحلها.
كما أنه قال مؤخرا في سنة 2008 "إذا وُجِّهت ضربة عسكرية إلى إيران الآن لن أتمكن
من الاستمرار في عملي"، أي أنه سيستقيل بحسب ما ذكر، كما أنه أوضح بأن ضرب إيران سيحيل المنطقة ويحولها إلى كرة لهب
الانتخابات الرئاسية لعام 2011
في نوفمبر 2009 وفي خضم جدل سياسي حول انتخابات رئاسة الجمهورية المستحقة
في مصر سنة 2011 والعوائق الدستورية الموضوعة أمام المترشحين بموجب المادة
76 المعدّلة في 2007 وتكهنات حول تصعيد جمال ابن الرئيس حسني مبارك، أعلن
محمد البرادعى احتمال ترشحه لانتخابات الرئاسة في مصر مشترطًا لإعلان قراره بشكل
قاطع وجود "ضمانات مكتوبة" حول نزاهة وحرية العملية الانتخابية. وقال البرادعي في
مقابلة تليفزيونية أجراها مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "سأدرس إمكانية
الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية قي مصر إذا وجدت ضمانات مكتوبة بأن العملية الانتخابية ستكون حرة ونزيهة".
إعلان البرادعى أثار ردود أفعال متباينة في الشارع السياسى المصري، حيث اعتبره
البعض رسالة محرجة للنظام من شخصية ذات ثقل دولي مفادها أن عملية تداول السلطة
في مصر تحتاج إلى إعادة نظر. بينما رأى آخرون أن تصريح البرادعي يعد مسعى
حقيقيا لفتح آفاق جديدة للحياة السياسية "المخنوقة" في مصر، حسب وصفه.
وقال البرادعى في بيان أرسله من مكتبه في فيينا لـجريدة الشروق "إنه لم يعلن رغبته
أو عدم رغبته المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضاف مدير مكتبه:
«إن الدكتور البرادعى يشغل حتى نهاية نوفمبر المقبل منصب مدير عام للوكالة الدولية
للطاقة الذرية، وبالتالى فإن اهتمامه مُكرَّس حاليا لعمله ومعالجة القضايا والموضوعات
المهمة التي تتناولها الوكالة، لذلك فهو لم يتخذ أى قرار بعد فيما يخص خطواته
المستقبلية، والتي ستحدد قي ضوء المستجدات والتطورات قي المرحلة المقبلة.»
كان حزب الوفد وقوى سياسية معارضة أخرى قد أعلنت أنها مستعدة لمساندة البرادعي
إن قرر الترشُّح. وفور انتهاء فترة رئاسته للوكالة الدولية في ديسمبر 2009، أعلن عن
عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقررة في 2011 ولكن بشرط إعادة
تعديل المواد 76 و77 و88من الدستور المصري ليسمح لأي مصري بخوض الانتخابات
الرئاسية، كما طالب ببعض التعهدات الكتابية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وبعض
الضمانات مثل المراقبة القضائية والدولية، وقد رحبت أحزاب وتيارات المعارضة المختلفة بهذا القرار.
في يوم 9 مارس سنه2011 وبعد ثورة 25 يناير ظهر البرادعي على قناة اون تي في
مع المذيع يسري فوده مقدم برنامج "اخر كلام" والمذيعة ريم ماجد واعلن عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة
العودة الى الوطن
وصل إلى القاهرة يوم الجمعة الموافق 19 فبراير 2010 وكان في استقباله في مطار
القاهرة العديد من النشطاءالسياسيين المصريين وعدد غير قليل من الشباب من عدة
مناطق ومحافظات مختلفة في مظاهرة ترحيب بعودته لوطنه قدرت بحوالى ألفي شخص
من أعمار وفئات اجتماعية مختلفة رافعين أعلام مصر والعديد من اللافتات التي عبرت
عن ترحيبهم به وتأييدهم للرجل في ما اعتزمه من إصلاحات سياسية وإعادة الديمقراطية التي افتقدها الشباب المصري في ظل النظام الحالي.
و في الأسبوع الأول لوصوله اجتمع مع عدد من قادة التيارات السياسية المختلفة
والنشطاء السياسيين كما قام بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو
موسى كما قام عدد من القنوات الفضائية المستقلة بأستضافته في عدد من البرامج
الحوارية لتقديم نفسه للشعب والتعرف على رؤيته السياسية وخططه للمستقبل إلا أن هذه
البرامج جائت مبكرة بعض الشئ مما أعطى انطباعا مبكرا بأن الرجل لم يعد نفسه الإعداد
الكامل للمرحلة القادمة. إلا أن الأسبوع الأول لوصوله إلى مصر قد انتهى بإعلان تشكيل
جمعية وطنية برئاسته للضغط على النظام لتعديل الدستور وإلغاء الطوارئ تجمع في عضويتها مجموعة من النشطاء من التيارات المعارضة المختلفة.
و في خضم هذا التواتر والحراك السياسى تلاحظ غياب الإعلام الرسمى تماما عن متابعة
أخباره كما لو كان الأمر هامشيا أو لا يرتقي إلى مستوى المتابعة الرسمية رغم المتابعة
الشعبية الجارفة التي ظهرت في شكل آلاف من التعليقات الجادة والحوارات القيمة على
عدد غير قليل من المواقع الإلكترونية لصحف مستقلة والمواقع الحوارية لتجمعات
الشباب المصري، مما كان له أثره الواضح على اكتسابه المزيد من الشعبية نتيجة لذلك.
وفي سبتمبر 2010 نشرت عدد من الصحف المصرية، صورا عائلية خاصة لأسرة
الدكتور محمد البرادعي، بعدما نقلتها "صديقة مجهولة" لابنته ليلى البرادعي عن
صفحتها على موقع "فيس بوك" تقول أنها متزوجة من شخص بريطانى مسيحي
(وهو مخالف للشريعة الإسلامية) و هذا ما تم نفيه من سفير النمسا السابق والذي كان
قد شهد على عقد زواج ليلى البرادعي على الشريعة الاسلامية في سفارة مصر بالنمسا
بعد اعلان زوجها اسلامه. والذي اعتبرها أنصار البرادعى خطوة تعكس تدني مستوى
المواجهة مع الخصوم السياسيين للنظام.
مجدى حتاته
المعلومات الاساسيه
تاريخ الميلاد
14 يوليو , 1941
البلد
Egypt
السيرة الذاتية
محل الميلاد : محافظة الغربية
تاريخ التخرج من الكلية الحربية: 23/ 7/ 1960
الحالة الاجتماعية : متزوج
المؤهلات العلمية
*حاصل على بكالريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية.
* خريج كلية القادة و الاركان.
*حاصل على زمالة كلية الحرب العليا - اكادمية ناصر العليا.
الاوسمة والانواط
نوط الواجب العسكرى
نوط الخدمة الممتازة
ميدالية تحرير الكويت
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
وسام الجمهورية من الطبقة الأولى
ميدالية اليوبيل الذهبى لحرب اكتوبر
أهم الوظائف التى تولاها
تولى جميع الوظائف القيادية بالقوات المسلحة من قائد فصيلة حتى قائد جيش
تولى قيادة الجيش الثانى الميدانى
تولى قيادة الحرس الجمهورى
عمل مدرس فى كلية القادة والاركان .
تولى منصب رئيس اركان حرب القواة المسلحة المصرية.
تولى منصب رئيس الهيئة العربية للتصنيع .
الحروب التى خاضها
*شارك فى حرب اليمن .
*حرب 1967 وحرب الاستنزاف .
*حرب 1973 وقد كان وقتها قائد ثانى لأحد الألوية المدرعة.
المعلومات الاساسيه
تاريخ الميلاد
14 يوليو , 1941
البلد
Egypt
السيرة الذاتية
محل الميلاد : محافظة الغربية
تاريخ التخرج من الكلية الحربية: 23/ 7/ 1960
الحالة الاجتماعية : متزوج
المؤهلات العلمية
*حاصل على بكالريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية.
* خريج كلية القادة و الاركان.
*حاصل على زمالة كلية الحرب العليا - اكادمية ناصر العليا.
الاوسمة والانواط
نوط الواجب العسكرى
نوط الخدمة الممتازة
ميدالية تحرير الكويت
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
وسام الجمهورية من الطبقة الأولى
ميدالية اليوبيل الذهبى لحرب اكتوبر
أهم الوظائف التى تولاها
تولى جميع الوظائف القيادية بالقوات المسلحة من قائد فصيلة حتى قائد جيش
تولى قيادة الجيش الثانى الميدانى
تولى قيادة الحرس الجمهورى
عمل مدرس فى كلية القادة والاركان .
تولى منصب رئيس اركان حرب القواة المسلحة المصرية.
تولى منصب رئيس الهيئة العربية للتصنيع .
الحروب التى خاضها
*شارك فى حرب اليمن .
*حرب 1967 وحرب الاستنزاف .
*حرب 1973 وقد كان وقتها قائد ثانى لأحد الألوية المدرعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق