عندما نعود بذاكرتنا الى الوراء الى بداية ثورتنا , سنتذكر كيف خرجنا جميعنا على قلب رجل واحد في تمام الثانية من ظهر يوم 25 يناير، خرج آلاف المتظاهرين من ابناء الشعب المصري في القاهرة و كل محافظات مصر، يطالبون بإسقاط النظام و رحيل مبارك و رغم احباطات المتشائمين , و رغم حصار الأمن المكثف يومها إلا أن المصريين قد استطاعوا كسر وهم جدار البطش المرعب و بكل اصرار و عظمة شعب مصر , أكملنا الطريق و صمدنا حتى تحقق أول النصر بخلع مبارك و اعوانه
إلا أننا هنا نذكركم بحقيقة فاصلة ألا و هي :
أن خروجنا لم يكن فقط لازاحة شخص ( مبارك ) بقدر ما كان خروجا , مطلبه الاساسي ان يعود القرار الى الشعب فى كل خطوة
و آمنا - و ما زلنا - أنه بهذا فقط تتحقق لشعب مصر , الحرية و الكرامة و لقمة العيش النضيفة و العدالة
و رغم مرور ما يزيد على 5 أشهر على الثورة
- إلا أنه - و ياللعجب ! - فما زال مبارك لم يحاكم
( و لا اي فرد من عائلته في مماطلات قضائية و جلسات تحقيق سرية ! )
- و ما زالت هناك عقلية اصدار عدد من القوانين دون رجوع الى تشاور مجتمعي و اعلامي كامل مع الشعب المصري
- و ما زالت حرية الاعلام تتعرض لتهديدات غير مفهومة و استدعاءات تهدد حريتها فى الصميم
- و ما زال ضباط الشرطة الفاسدين و قتلة الثوار , طلقاء و احرار يمرحون , فيما أحكام التأجيلات القضائية تتوالي بشكل بادر و ممل
فى الوقت الذي يعاني فيه أهلنا من اهالي الشهداء و المصابين لإهمالا رهيبا وصل الى حد انهم بدأوا النزول الى الشارع معتصمين غاضبين من ضياع حقوق الشهداء و المصابين بهذا الشكل المزري
- و ما زالت المحاكم العسكرية للمدنيين تحدث بشكل رهيب , و التى تمارس عددا من الأحكام السريعة غير العادلة على كثير ممن يمثلوا امامها , و معها بدأنا نرى اعتقالات همجية لفلاحين و بسطاء يتظاهرون من اجل لقمة عيش و يطلبون سماع شكواهم !
- و ما زالت هناك المجالس المحلية كما هي تعرقل عجلة الثورة فى كل شبر من ارض مصر , و ما زالت المؤسسات الحكومية مليئة بأطنان من قضايا الفساد دون تحرك منظم من الدولة لتطهيرها
... مازال و ما زال
.. مما يجعل البعض يردد "ان كل هذا يبدو و يحدث و كأنه لم نقم بثورة و لم نسقط نظاما
!!!!! وبينما يحدث كل هذا , ننغمس وسط جدل - ربما لا يكون وقته - حول الدستور اولا و الانتخابات أولا !
لقد حان الوقت كي نستعيد ذات الروح التى خرجنا بها
ان التحديات فى تلك المرحلة قوية و خطيرة , و ان لم نتحد الآن صفا واحد على قلب رجل واحد كما كنا فى ثورة 25 يناير فإننا سنكون قد اهدرنا دم الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لوطن حر كريم
و على هذا :
فإننا ندعو كل المصريين , من اجل شعبنا و استكمالا لثورة ما زالت مستمرة و استجابة لنداء دماء الشهداء , ندعو الى النزول يوم الجمعه 8 يوليو ( جمعة الاصرار ) فى تمام الساعه الواحدة ظهرا و ندعو الى مظاهرات حاشده في محافظات جمهوريه مصر العربية ,
و مهما كانت حرارة الشمس , فسيتأكدون يومها من أن حرارة و صمود ثورتنا أكثر قوة من لهيب الشمس !
... و ثورتنا مستمرة .. و نؤكد على مطالب شعبنا المصري و الشرعية و هي :
أولا : سرعة محاكمة مبارك وعائلته و كل رموز الفساد في النظام السابق
و ان تكون الجلسات ( التحقيق و المحاكمات ) معلنة و مفتوحة لوسائل الاعلام بشكل رسمي وليس عبر تسريبات !
ثانيا : محاكمة ظباط الشرطه الفاسدين , وتطهير وزارة الداخليه , ومحاكمة كل من قاموا بقتل الثوار , و اصدار الاحكام فى جرائمهم ( الواضحة ) فى أسرع وقت ثأرا لشهداء ثورة 25 يناير
ثالثا : وقف المحاكمات العسكريه للمدنيين بشكل نهائي
رابعا : مراجعة كل القوانين التى تم اصدارها بدون عمل حوار مجتمعى و اعلامي حولها يسبق صدورها
خامسا : منع التعرض نهائيا بأي صورة من الصور و بأي شكل من الاشكال إلى حرية الاعلام والصحافه أو حرية التظاهر السلمي للمواطن المصري
سادسا : اصدار قرار حل المجالس المحلية فورا , و البدء فى تطهير كامل و شامل للوزرات والمؤسسات الرسمية المختلفه من بقايا النظام القديم الذين يعيقون اى اصلاح فى الاجهزه التنفيذيه المختلفه
سابعا : الدعوة الى توافق وطني حول المبادىء الفوق دستوريه الحاكمه لصياغة الدستور الجديد
إننا نؤمن بحقنا فى الحياة , و فى حق بلادنا فى الحرية
و لن نتوقف فى سبيل وصول شعبنا المصري الى هذا الحق , بعز عزيز أو بذل ذليل
عاشت مصر
شباب 6 ابريل
شباب بيحب مصر بجد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق