البيان الأول للثورة
والله ولى التوفيق
لواء أركان حرب محمد نجيب
القائد العام للقوات المسلحة.
البيان الثاني
تعلمون جميعا الفترة العصيبة ، التي تجتازها البلاد . و رأيتم أصابع الخونة تتلاعب بمصالح البلاد ، في كل فرع من فروعها ، وتجرأت حتى تدخلت في داخل الجيش ، وتغلغلت فيه وهي تظن أن الجيش قد خلا من الرجال الوطنيين . و إننا في هذا اليوم التاريخي. . نطهر أنفسنا من الخونة والمستضعفين ، ونبدأ عهدا جديدا في تاريخ بلدنا ، وسيسجل لكم التاريخ هذه النهضة المباركة أبد الدهر . و لا أظن أن في الجيش من يتخلف عن ركب النهضة ، والرجولة ، والتضحية ، التي هي واجب كل ضابط منا والسلام
اللواء أركان حرب محمــد نجيــب
وثيقة تنازل عن العرش
نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورفاهيتها
ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة و نزولا على إرادة الشعب
قررنا النزول على العرش لولي عهدنا الأمير احمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه
صدر بقصر رأس التين في ذي القعدة سنة 1371 ( 26 / 7/ 1952)
بيان رئيس الجمهورية إلى الشعب
أذاع الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب ، رئيس الجمهورية المصرية ، ورئيس مجلس قيادة الثورة ، ورئيس مجلس الوزراء البيان التالي:ولكن منذ هذا التاريخ ، ومنذ إلغاء الأحزاب ، وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها مستمدة من النظام الملكي الذي أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه قضاء لا رجعة فيه .
وإن تاريخ أسرة محمد علي في مصر كان سلسلة من الخيانات التي ارتكبت في حق هذا الشعب، وكان من أول هذه الخيانات إغراق إسماعيل في ملذاته ، وإغراق البلاد بالتالي في ديون عرضت سمعتها وماليتها للخراب . حتى كان ذلك سببا تعللت به الدول الاستعمارية للنفوذ إلى هذا أرض هذا الوادي الأمين .
ثم جاء توفيق فأتم هذه الصورة من الخيانة السافرة في سبيل محافظته على عرشه ، فدخلت جيوش الاحتلال أرض مصر لتحمي الغريب الجالس على العرش الذي استنجد بأعداء البلاد على أهلها ، و أصبح المستعمر والعرش في شركة تتبادل النفع ، فهذا يعطي القوة لذلك في نظير هذه المنفعة المتبادلة . فاستدل كل منهما باسم الأخر هذا الشعب . وأصبح العرش هو الستار الذي يعمل من ورائه المستعمر ليستنفذ أقوات الشعب ومقدراته ويقضي على كيانه ومعنوياته وحرياته.
وقد فاق فاروق كل من سبقوه من هذه الشجرة ، فأثرى وفجر ، وطغى وتجبر وكفر ، فخط بنفسه نهايته ومصيره . فآن للبلاد أن تحرر من كل أثر من الآثار العبودية التي فرضت عليها نتيجة لهذه الأوضاع .
أولا : فنعلن اليوم باسم الشعب إلغاء النظام الملكي ، وحكم أسرة محمد علي ، مع إلغاء الألقاب من أفراد هذه الأسرة .
ثانيا : إعلان الجمهورية : يتولى الرئيس اللواء أركان الحرب محمد نجيب قائد الثورة رياسة الجمهورية مع احتفاظه بسلطاته الحالية في ظل الدستور الحالي .
ثالثا : يستمر هذا النظام طول فترة الانتقال ، ويكون للشعب الكلمة الأخيرة في تحديد نوع الجمهورية واختيار شخص الرئيس عند إقرار الدستور الجديد.
فيجب علينا أن نثق في الله، وفي أنفسنا ، وان نحيا بالعزة التي اختص بها الله عباده المؤمنين .
والله المستعان والله ولي التوفيق
7 شوال 1372 ، 18 يونيو 1952
رئيس مجلس قيادة الثورة
لواء أركان حرب محمد نجيب
بكباشي أركان حرب جمال عبد الناصر
About Unknown
This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق