Facebook

يهاجم أوباما ويصفه بالأعمى والأصم


شن الكاتب اليهودي "مردخاي كيدر" هجوما لاذعا على الرئيس الامريكي "باراك اوباما" في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اعتراضا على سياسة الحوار التي ينتهجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العالم بشكل عام وحيال منطقة الشرق الأوسط وإيران بشكل خاص.
واعتبر الكاتب أن مشكلة الساسة الأمريكيين تكمن في أنهم يرون العالم من منظور الثقافة الأمريكية، ويعتقدون بوجوب الحوار مع الآخر ، مستنكرا حق العرب فى اعلان مطالبهم وحقوقهم فى حق العودة، وإعلان القدس عاصمة لفلسطين.
وذكّر الكاتب أوباما بفترة حكم الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر منذ 30 عامًا وبالتحديد في نهاية عام 1978 وبداية عام 1979 واصفا نهجه بـ "الأعمى" ، خاصة فى تعامله مع إيران التي كان يحكمها الشاه، وصعود الخوميني وأتباعه للسلطة، حيث لم يسمح كارتر آنذاك للشاه بالتصرف مع المعارضين له بطريقته؛ وذلك باستخدام العنف معهم، وكانت النتيجة أن سيطر آية الله على إيران وقتل الآلاف من أتباع الشاه وجلب للعالم المعاناة التي يعانيها.
واتهم "كيدر" باراك أوباما بانه "يقترف نفس الأخطاء التي اقترفها سلفه؛ إذ يعتقد بأنه من خلال الحوار مع إيران يمكنه أن يحقق ما لم يستطع الأوروبيون تحقيقه طيلة سنين عدة، رافضًا الاهتمام بآراء الكثير من المحللين والساسة، ولا يريد الانصياع لكل القلقين من إيران سواء أكانوا عربًا أو إسرائيليين أو أوروبيين من الذين لا تساورهم الشكوك في نية إيران في السيطرة على الشرق الأوسط، وربما على العالم كله إذ ما سنحت لها الفرصة".
ويصل الكاتب إلى قمة انتقاده لأوباما حينما يصفه بالأعمى؛ لعجزه عن رؤية الوضع الحالي لإيران التي تستعد لأن تكون نووية، وتغير الوضع في الشرق الأوسط بصورة سريعة؛ إذ إن أذرع الأخطبوط الإيراني تلتف حول لبنان والعراق وقطاع غزة، في الوقت التي تتجه فيه بحزم وقوة مستهدفة دولاً أخرى مثل مصر والمغرب والأردن وسلطنة عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية.
ويصف الكاتب أوباما مرة اخرى بالصمم، مشيرًا إلى أنه لا يلقي بالاً لوجهة النظر العربية، إذ يعتبر زعماء العرب أن الفرس أعداؤهم التاريخيون.
ويعتقد الكاتب أن المشكلة الأساسية تكمن في طاقم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي يرى البعض منهم أن إسرائيل هي أساس المشكلة في العالم العربي والإسلامي، وأنه إذا ما تحقق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين فإنه قضايا العراق وأفغانستان والسودان ولبنان والسنة والشيعة والقاعدة والإخوان المسلمين سوف تُحل تلقائيًا، ولكن هذا الكلام يجانبه الصواب، فإذا ما توارت إسرائيل عن على الساحة فإن كل تلك المشكلات ستظل كما هي.
واختتم الكاتب مقاله بقوله: "إن خطط الرئيس الأمريكي التي تكمن في تشكيل العالم العربي والإسلامي على الطريقة الأمريكية من الممكن أن تفشل, ويسقط أوباما ومعه آخرون في فخ الأخطاء التاريخية التي سبق وأن سقط فيها كارتر وبوش".
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق