Facebook

عدلى حسين يهاجم علماء دين رفضوا إعدام الخنازير حية


وجه المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية انتقادات حادة إلى علماء الدين، الذين أدانوا إعدام الخنازير حية بالمواد الكيماوية، وقال: "إذا كانوا قالوا ذلك فما رأى فضيلتهم فى قطع اليد والرجم وقطع الرأس بالسيف كما يحدث فى السعودية، وما رأيهم فى أشياء أخرى كثيرة تقرها الشريعة الإسلامية".
وتابع موجهاً حديثه لعلماء الدين: "ولا إنتوا درستوا شريعة أخرى؟".
كما واصل عدلى حسين، هجومه على صحيفة "المصرى اليوم" بسبب كشفها طرق إعدام الخنازير فى محافظته، وقال، فى بيان تلاه أمام المجلس المحلى للمحافظة، أمس: "أنا مستعد أن أتحمل من جيبى الخاص تكلفة العلاج النفسى لمن أصابهم الاكتئاب بسبب إعدام الخنازير، ولأننى لا أملك مالاً كثيراً، سأعالجهم فى (الخانكة)، وهي مدينة بالقليوبية يوجد بها مستشفى الأمراض العقلية.
وكان عدلي حسين برر في وقت سابق عمليات إعدام الخنازير حية بواسطة مواد كيماوية، قائلا "إن عمليات الذبح بطبيعتها قاسية ولا يوجد ذبح رحيم".
ورفض علماء دين وبيطريون تبريرات حسين، وطالبوه بأن يراجع نفسه لأن الإسلام دين رحمة وإحسان وليس دين عنف وقسوة.
وقال الدكتور منيع عبد الحليم محمود، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن على محافظ القليوبية أن يسأل علماء الدين فى الطريقة المُثلى لإعدام الخنازير فى حالة الرغبة فى التخلص منها بأسرع وقت ممكن ليضمنوا عدم نشرها أى وباء،
مؤكدًا أن إعدام الخنازير حية خطأ بشع، والمحافظ يحاول تبريره بكلمات إنشائية تضع الإسلام فى موقف حرج أمام العالم كله، خاصة أن الإسلام فرض علينا التعامل مع الحيوان برفق وإحسان وليس بعنف وقسوة.
واستنكر محمود قول عدلى حسين إنه لا يوجد قتل رحيم قائلا: يوجد ذبح رحيم، فالله سبحانه وتعالى خلق الحيوان للذبح وجعله يستكين لهذا، لذا يجب عليه أن يراجع تلك التصريحات.
من جانبه، وقال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: لا يوجد شىء اسمه لا يوجد قتل رحيم، وليس من المعقول أن يبيح أحدهم إعدام الخنزير حيًا، فالخنزير أولا وأخيرا حيوان له روح، فلماذا لم يفكر المحافظ فى تخديره قبل أن يتم استخدام هذا الأسلوب الهمجى، وتابع: "المحافظ يقول إللى هو عاوزه لكن الشريعة فوق كل شىء:.
بدوره، قال الدكتور عبد المعطى بيومى، عميد كلية أصول الدين السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية: هذا المنهج الذى استخدمته الدولة للتخلص من الخنازير هو منهج همجى ووحشى وغير مطابق للشريعة الإسلامية والسنة المحمدية.
واشار بيومي إلى أن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال فى حديثه الشريف: "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة"، وهو من آداب النبوة أن يحسن الإنسان لكل من يتعامل معه حتى ولو كان أثناء الذبح كأن يسن سكينه لئلا يؤذيه أثناء الذبح ويخفى سلاحه عن الحيوان المراد ذبحه لئلا يفجعه وهكذا، حتى وإن كان الحيوان المراد ذبحة خنزيرا لأن الحديث عام ويشمل كل حيوان خلقه الله.
كما وجه عدد من الأطباء البيطريين انتقادات حادة لأساليب إعدام الخنازير بواسطة مواد كيماوية حارقة وباستخدام الجير الحى، وقال الدكتور مصطفى عبدالعزيز، نقيب الأطباء البيطريين، إن أسلوب الإعدام بالإلقاء فى حفر مكسوة بالجير الحى يفتقد الأسلوب العلمى، وهو نوع من وأد الحيوان، وهذه الأساليب غير الرحيمة فى قتل الحيوانات تسىء إلى سمعة مصر فى الخارج، وتثير الرأى العام.
وأضاف عبد العزيز أنه من المفترض قتل الحيوان بوسائل تحقق التخلص من حياته بأسلوب رحيم ثم دفنه، كما كان يتم فى إعدام الكلاب والقطط بواسطة فرق وعربات الكلاب الضالة، حيث يتم تجميع الحيوانات فى عنبر مغلق، ويطلق عليها غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يؤدى للوفاة دون ألم للحيوانات، لكن هذه الطريقة توقفت بسبب اندثار الأشخاص المدربين للقيام بذلك.
واعتبر أن أكثر أسلوب مناسب وعملى فى ذبح الخنازير، هو الذبح فى المجازر المخصصة لقطعان الخنازير المصابة فقط، ثم دفنها بطريقة آمنة.
إعدام الخنازير حيّة
وكانت " المصرى اليوم " رصدت بالصوت والصورة الإجراءات التى تنفذها الأجهزة، لإعدام الخنازير حية، باستخدام مواد كيماوية من مخلفات المصانع، ثم دفنها باستخدام الجير الحى.
وتبدأ الرحلة من زرائب الخصوص، حيث تنقل الخنازير إلى سيارات نقل كبيرة، وسط صرخات ودعوات أصحاب الحظائر، وتستغرق رحلة السيارات حوالى 3 ساعات للوصول إلى منطقة الإعدام، يتخللها نقل الخنازير إلى عربات اللورى.
ويمثل مشهد النقل إلى اللورى أول المشاهد ثقيلة الوطأة، إذ تفتح أبواب عربات النقل الخلفية وتدفع الخنازير بالعصى إلى رافعة اللورى، فيما يبادر بعض العمال إلى حمل الخنازير وإلقائها متراكمة فوق بعضها، ويرتفع صوت الحيوانات غير القادرة على التنفس، فيما يدهس كبيرها صغيرها.
ويمتلئ اللورى بـ 400 خنزير فى المتوسط، لينتقل إلى المدفن الصحى فى أبوزعبل، حيث تلقى على الخنازير داخل اللوارى مادة تشبه الرمال الناعمة من مخلفات مصانع " الشبة " ويعلو صوت تألم الخنازير من أثر المادة الحارقة، حتى يخمد تماماً، ويستغرق الأمر حوالى 30 أو 40 دقيقة حتى تموت الحيوانات، لتلقى بعد ذلك فى الحفر، وبعضها منتفخ أو ممزق الأحشاء، وتغطى الجثث بمادة الجير الحى قبل أن تردم.
من ناحية اخرى، أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية في مصر الانتهاء من إعدام وذبح 116 ألف خنزير على مستوى الجمهورية، وقالت إن محافظة الجيزة أصبحت خالية تمامًا من الخنازير، بعد أن انتهت الأجهزة البيطرية من ذبح وإعدام 6 آلاف و598 خنزيرًا، فيما تنتهى محافظة القليوبية اليوم من إعدام وذبح خنازيرها.
وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة المصرية إن الجيزة حققت إنجازًا مقارنة بالقاهرة التى لم تتخلص إلا من 605 خنازير فقط رغم وجود أكبر مجزر آلى فى الشرق الأوسط بها، مفسرة ذلك بمحاولة أصحاب الخنازير فى منشية ناصر تأخير تسليم حيواناتهم، بهدف إما تراجع الدولة عن قرارها التخلص منها أو زيادة التعويضات.

____________________________


لكن اين كانت هذه الاصوات عندما احرقت اسرائيل قطاع غزه بالفسفور الابيض؟
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق