ذكر المؤرخ العالمى جيبون أن سقوط الإمبراطورية الرومانية يرجع إلى نفوذ اليهود الفاسد، وعن اليهود فى أوروبا والحقائق المرة المتعلقة بقيام دولة إسرائيل صدر كتاب عميد متقاعد كامل الشرقاوى تحت عنوان "الحقيقة المرة : كيف قامت دولة إسرائيل؟ " معتبراً أن سقوط الإمبراطورية الرومانية هو أول نجاح سياسى هام لخطة اليهود فى أوروبا .
حيث يذكر الكاتب أن سقوط الرومان كان له أثراً طيباً فى نفوس اليهود فى كل أرجاء أوروبا وساروا بنجاح فى تحقيق مخططاتهم ووصلوا لأعلى المراكز ولمعت أسماء يهودية من كبار التجار فى أوروبا كاحتكاريين لتجارة الرقيق وبدأت صورة اليهودى الجشع فى أذهان الأوربيين مما أغضب رجال الكنيسة الكاثوليكية فى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى ... ونستعرض صفحات من الكتاب الهام
.
وفى عام 1215م أصدر البابا أنوسنت الثالث بابا روما أمراً يحتم على اليهود أن يضعوا شارات تميزهم عن بقية المواطنين وبذلك يمكن الحذر واتخاذ الحيطة منهم وتشكلت لجنة بابوية للتحقيق فى أسباب الحروب الكثيرة بين دول أوروبا المسيحية بعدما تبين أن لليهود ضلع كبير فى اشعالها .
ثم ظهرت الحروب الصليبية وكانت جميعها بسبب دسائس اليهود ويذكر المؤلف على لسان أحد أحبار اليهود قوله " لقد كانت الحروب الصليبية قمة نجاحنا فقد استمرت متقطعة أكثر من أربعمائة عام ثم أشعلنا الحروب الدينية بين الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية وينبغى أن يستمر لهيب الحروب المقدسة مشتعلاً هنا وهناك فى أى مكان وبين الشعوب حتى نحقق رسالة الله فينا"
أوروبا واليهود
رصد المؤلف حياة اليهود فى أوروبا فى أحياء وحارات وأزقة يهودية، ويكتب كيف ركزوا أهدافهم فى الحصول على المال والذهب بكل الطرق الشريفة أو غير الشريفة فبالمال والذهب يمكن تسخير كل الشعوب وإخضاعها لإرادة الشعب اليهودى، وبدأت عمليات السيطرة على مصادر المال كاحتكار التجارة والصناعة والمراقص وبيوت الدعارة والسيطرة على وسائل الإعلام لنشر الأفكار المسمومة.
لم تكن لقرارات الكنيسة المسيحية أى أثر ملموس فى تغيير سياسة اليهود ، وفى إنجلترا اكتشفت محاكم التفتيش أن المرابين اليهود يقرضون طلبة جامعة أكسفورد بالربا الفاحش .
ومن الغريب أن اليهود لجأوا إلى برادة أطراف العملات الذهبية للحصول على كميات كبيرة من تراب الذهب تمكنهم من إعادة سبكها مرة أخرى ، كما شوهوا الجنيه الإنجليزى الذهب ، وساد ارتباك فى الاقتصاد الإنجليزى وكادت الأحوال المالية أن تنهار أمام مؤامرات اليهود .
وانتشر الفساد فى البلاد وظهرت لأول مرة بيوت الدعارة والملاهى والخمارات وهو ما يتنافى مع أخلاق الشعب الإنجليزى فى ذلك الوقت مما اضطر الملك إدوارد الأول الذى ضاق بوجود اليهود فى مملكته لأن يصدر قراراً فى عام 1290م يقضى بطرد اليهود من إنجلترا وأعطى لهم مهلة ثلاثة شهور لمغادرة البلاد . وهكذا كانت بريطانيا أول دولة أوربية تطرد اليهود من أراضيها .
عمليات الطرد
يشير المؤلف إلى أن ما حدث فى إنجلترا قد تكرر فى فرنسا وكادت تنهار فرنسا كما انهارت الدولة الرومانية من قبل وكثرت حوادث المصادمات بين أفراد الشعب الفرنسى واليهود ، وهاجم الفرنسيون الأحياء اليهودية وهدموا المعابد والمدارس اليهودية لولا تدخل الحكومة الفرنسية .
وفى عام 1306م أصدر ملك فرنسا فيليب الأول أمراً ملكياً بطرد اليهود من جميع الأراضى الفرنسية وبعد فترة من الطرد تمكن بعض اليهود من الهروب إلى داخل فرنسا وحدثت مرة أخرى مصادمات عديدة وخاصة بعد أن أكتشفت بعض جرائم اليهود من ذبح الأطفال الفرنسيين فعادت الحكومة الفرنسية إلى طرد اليهود.
وفى عام 1394م كانت فرنسا خالية تماماً من اليهود وبذلك أصبحت فرنسا ثانى دولة أوربية تتخلص من اليهود
وعن تواصل مشاكل اليهود فى أوروبا يشير المؤلف إلى إلقاء اليهود ميكروبات فى آبار المياه ومصادرها فى ألمانيا مما أدى لانتشار وباء الطاعون عام 1350م فقام الألمان بعمليات انتقامية ضدهم وفتكوا بمجموعات من الرجال والنساء والأطفال وفر الباقون منهم إلى خارج ألمانيا تاركين البلاد غارقة فى مشاكل اقتصادية ومالية واجتماعية وفى تشيكوسلوفاكيا أصدرت الحكومة التشيكية أمراً بطرد اليهود عام 1380م ثم حاول بعضهم العودة سراً عام 1562م مما شجع الملكة مارى تريزا إلى إصدار أمر بطردهم من البلاد عام 1744م
وانهارت الشئون المالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية بأوروبا وأحست الشعوب الأوربية بأنها نكبت بإيواء اليهود وفى عام 1420م صدّق الملك البريخت الخامس ملك النمسا على أمر بطرد اليهود من البلاد وفى عام 1424م قام ملك هولندا بطرد اليهود وفى أسبانيا أصدر فرناندو أمراً بطرد اليهود عام 1492م ونتيجة ذلك هاجرت 70 ألف أسرة يهودية إلى البرتغال والمغرب واستشرت الفوضى والفساد والانحلال فى البرتغال فتم طردهم منها عام 1498م .
كما طرد اليهود من إيطاليا عام 1540م وفتحت بولندا أبوابها لاستقبال اليهود المطرودين من دول أوروبا كما استقبلتهم أيضاً دول الإمبراطورية العثمانية ودول شمال أفريقيا وخاصة المغرب ولكنهم توغلوا فى بولندا وبلغت درجة تحكم اليهود فى الحكومة البولندية أنهم فكروا فى إنشاء دولة إسرائيل على أرض بولندا ورغم طردهم فقد عادوا لأوروبا مرة أخرى على فترات مختلفة ليستكملوا مخططاتهم الاستعمارية فى السعى لقيام دولة إسرائيل باحتلال أى دولة فى العالم وإضفاء شرعية دينية لاغتصاب أرضها مع استمرار سلوكهم السابق مع الشعوب الأوربية .
وسلوك هؤلاء اليهود ليس له علاقة بالديانة اليهودية التى تدعو إلى الخير والتى جاءت فى الألواح التي تلقاها نبى الله موسى عليه السلام بجبل طور سيناء ، ويؤكد المؤلف أنها مجرد محاولات لتبرير السلوك العدواني بالتمسح في الدين ، قال تعالى : " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين" المائدة 64 .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق