حديث المحلّلين يخمن من هو البلد العربي التالي، لكن على ما يبدو فتأثير الثورات لا يعرف حدودا. عشر طلاب بلجيكيين أعلنوا عن يوم 17 شباط موعدا لما أسموه "ثور البطاطا"، "لأن البطاطا رمز لبلدنا" كما يقول أحدهم. ولا يجانب هؤلاء الصواب، فبلجيكا تشتهر بالبطاطا المقلية، ويعتدّ مواطنوها بأن هذه "الأكلة" من اختراعهم.
هؤلاء الطلاب لديهم مجموعة تدعى "ليس باسمنا"، شكلوها على "فايسبوك" و"تويتر". لم يختاروا يوم 17 شباط للاشيء. في هذا اليوم يتوقع أن تحطم بلجيكا الرقم القياسي العالمي لأطول أزمة حكومية. ستكون مضت على مفاوضات تشكيل الحكومة 249 يوما. الانتخابات الأخيرة أنتجت فوز حزب "التحالف الفلماني الجديد"، ذو النزعة الانفصالية، عن إقليم فلاندر، وهو يجهد لتقليص الدعم الذي يقدمه إقليمهم الغني إلى الإقليم الآخر ولونيا. أما الحزب الاشتراكي، الفائز في ولونيا، فيصر على الفدرالية وتكافل الأقاليم ضمنها.
الشباب البلجيكيون لا يخفون تأثرهم بما يحدث في العالم العربي. ها هم يحيّون على صفحتهم "الثورة المصرية"، ويقولون "البطاطات تتمنى للأهرامات في مصر الكثير من النجاح في نشاطاتهم".
ويبحث المبادرون إلى "ثورة البطاطا" عن دعم الآخرين عبر الانترنت، ويأملون بأن يساندهم بعض مشاهير بلجيكا. وكانت هذه المجموعة نجحت، منذ شهر تقريبا، في جمع 40 فنانا بلجيكا، أقاموا حفلا كبيرا في بروكسل، دعما لبقاء بلجيكا فدرالية موحدة.
ويعلن شباب "ليس باسمنا" أن لديهم مطالب سياسية واضحة. فهم يدعمون أن تبقى بلجيكا دولة متماسكة، معبرين عن قلقهم على مستقبل بلدهم في ظل الدعوات الانفصالية، كما يطالبون بتعزيز الفدرالية عبر دائرة انتخابية فدرالية. إضافة لذلك، يدافعون عن التأمين الاجتماعي الفدرالي، والذي يحاول ذوو النزعة الانفصالية إلغاءه لصالح تأمين اجتماعي لكل إقليم على حدة.
وكأن "ثورة البطاط"، تأتي اعتراضا على مبادرات أخرى. إذ تظاهر، أخيرا، حوالي 30 ألف بلجيكي، بمبادرة قادها شباب آخرون عبر المنتديات الالكترونية. كانت مظاهرة بمطالب خجولة. صحيح أنها اعترضت على التعثر في تشكيل الحكومة، لكنها أعلنت أنها لا تحمل أي "عنوان سياسي". حتى أن منظميها دعوا إلى عدم رفع العلم البلجيكي، وبرروا بأن ذلك سيعتبر موقفا سياسيا منحازا لأحزاب تدعم بقاء بلجيكا موحدة.
وأعلن دعاة "الثورة" البلجيكية عن نشاطات في مدن عدة. في الساحة الخضراء لمدينة أنتويرب، سينتظر من يلبي الدعوة "دي جي" للاحتفال. في مدينة "كنت" من المفترض أن 249 شخصا (عدد الأيام بدون حكومة)، سيتعرون تضامنا. كما ستمتد النشاطات إلى لييج ولوفن وبروكسل.
وحتى الآن، يحمل العراق الرقم القياسي لأطول أزمة حكومية. وكانت الأحزاب السياسية هناك احتاجت 249 يوما كي تعلن تشكيلة حكومية مبدئية قبل مصادقة البرلمان.
هؤلاء الطلاب لديهم مجموعة تدعى "ليس باسمنا"، شكلوها على "فايسبوك" و"تويتر". لم يختاروا يوم 17 شباط للاشيء. في هذا اليوم يتوقع أن تحطم بلجيكا الرقم القياسي العالمي لأطول أزمة حكومية. ستكون مضت على مفاوضات تشكيل الحكومة 249 يوما. الانتخابات الأخيرة أنتجت فوز حزب "التحالف الفلماني الجديد"، ذو النزعة الانفصالية، عن إقليم فلاندر، وهو يجهد لتقليص الدعم الذي يقدمه إقليمهم الغني إلى الإقليم الآخر ولونيا. أما الحزب الاشتراكي، الفائز في ولونيا، فيصر على الفدرالية وتكافل الأقاليم ضمنها.
الشباب البلجيكيون لا يخفون تأثرهم بما يحدث في العالم العربي. ها هم يحيّون على صفحتهم "الثورة المصرية"، ويقولون "البطاطات تتمنى للأهرامات في مصر الكثير من النجاح في نشاطاتهم".
ويبحث المبادرون إلى "ثورة البطاطا" عن دعم الآخرين عبر الانترنت، ويأملون بأن يساندهم بعض مشاهير بلجيكا. وكانت هذه المجموعة نجحت، منذ شهر تقريبا، في جمع 40 فنانا بلجيكا، أقاموا حفلا كبيرا في بروكسل، دعما لبقاء بلجيكا فدرالية موحدة.
ويعلن شباب "ليس باسمنا" أن لديهم مطالب سياسية واضحة. فهم يدعمون أن تبقى بلجيكا دولة متماسكة، معبرين عن قلقهم على مستقبل بلدهم في ظل الدعوات الانفصالية، كما يطالبون بتعزيز الفدرالية عبر دائرة انتخابية فدرالية. إضافة لذلك، يدافعون عن التأمين الاجتماعي الفدرالي، والذي يحاول ذوو النزعة الانفصالية إلغاءه لصالح تأمين اجتماعي لكل إقليم على حدة.
وكأن "ثورة البطاط"، تأتي اعتراضا على مبادرات أخرى. إذ تظاهر، أخيرا، حوالي 30 ألف بلجيكي، بمبادرة قادها شباب آخرون عبر المنتديات الالكترونية. كانت مظاهرة بمطالب خجولة. صحيح أنها اعترضت على التعثر في تشكيل الحكومة، لكنها أعلنت أنها لا تحمل أي "عنوان سياسي". حتى أن منظميها دعوا إلى عدم رفع العلم البلجيكي، وبرروا بأن ذلك سيعتبر موقفا سياسيا منحازا لأحزاب تدعم بقاء بلجيكا موحدة.
وأعلن دعاة "الثورة" البلجيكية عن نشاطات في مدن عدة. في الساحة الخضراء لمدينة أنتويرب، سينتظر من يلبي الدعوة "دي جي" للاحتفال. في مدينة "كنت" من المفترض أن 249 شخصا (عدد الأيام بدون حكومة)، سيتعرون تضامنا. كما ستمتد النشاطات إلى لييج ولوفن وبروكسل.
وحتى الآن، يحمل العراق الرقم القياسي لأطول أزمة حكومية. وكانت الأحزاب السياسية هناك احتاجت 249 يوما كي تعلن تشكيلة حكومية مبدئية قبل مصادقة البرلمان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق