فناني الثورة.. وفنانو الرئيس

لم يأبه المتظاهرون في ميدان التحرير لتصريحات بعض الفنانين المصريين الذين وقفوا مع الرئيس حسني مبارك ضد ثورة الشباب. لكنهم رحبوا من جهة أخرى ببعض الفنانين الذين أيدوا الثورة الشعبية وشاركوا فيها.
أضاف الفنانون المؤيدون لثورة الشباب الأمل والفرح لقلوب المتظاهرين. منهم من غنى للشعب ومنهم من أدلى بتصريحات تضامنية تدعم الجهود، والبعض الآخر أرسل تأييده عبر وسائل الأعلام.
"خالد يوسف، منى زكي، بسمة، جيهان فاضل، عمرو واكد، تيسير فهمي، شيرين عبد الوهاب، خالد النبوي، عمر الشريف، كامل صالح السعدني، مي سليم، شريهان، عمار الشريعي، نهى العمروس، أحمد حلمي، خالد الصاوي، وثناء دبس"، جميعهم تمسكوا برحيل الرئيس حسني مبارك وتنحيه عن الحكم. كما وقّعوا عريضة تتضمن مطالبهم: العدالة الاجتماعية والسياسية، تغير النظام الفاسد، إلغاء حالة الطوارئ، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين.
لم تخلو تصريحات المؤيدين من إتهام التلفزيون الرسمي المصري بتزييف الحقائق وتضليل المشاهدين. المطربة شيرين عبد الوهاب أعلنت أنها لن تغني بعد الآن في التلفزيون المصري. أما المطربة مي سليم التي اعتبرت نفسها من أبناء مصر فقامت بإلغاء حفل زفافها وتمرير زواجها من دون أي مظاهر للفرح تضامناً مع شهداء الثورة.
في المقابل، أتهم الفنانون المؤيدون للرئيس حسني مبارك المتظاهرين ضده بأنهم مدسوسين من الخارج وشككوا بوطنيتهم. غادة عبد الرزاق، طلعت زكريا، عفاف شعيب، شمس البارودي، دلال عبد العزيز، عادل أمام، صابرين، سماح أنور، الهام شاهين، حسن يوسف، حكيم، مرتضى منصور، عماد الدين أديب، عمرو مرتضى، شذى، نهال عنتر، عبير صبري، فاتن حمامة وغيرهم اعتبروا أن أعمال المتظاهرين هي للتخريب فقط. وتطرف البعض باتهاماته، كالممثل طلعت زكريا الذي قال أن المتظاهرين حوّلوا ميدان التحرير لساحة للرقص والغناء والأفعال اللا أخلاقية، من أقامة الغراميات والعلاقات الجنسية وتعاطي المخدرات. بالمقابل ردّ المحامون المؤيدون للثورة على زكريا، بتقديم دعوة ضده، لارتكابه جرائم السب والتشهير. كما تزعمت الممثلة غادة عبد الرزاق مظاهرة تأييداً للرئيس حسني مبارك مع بعض المؤيدين واتصلت بالمخرج خالد يوسف داعيةً إياه للتوقف عما يفعله من مشاركة بالتظاهرات ضد الرئيس, فأغلق المخرج الهاتف في وجهها. أيضاً، لم تكتف الممثلة إلهام شاهين بوقفتها ضد الثورة الشعبية، بل قامت بالتهجم على قناة الجزيرة وقالت: "كان يجب إيقاف بث هذه القناة منذ زمن".
استغل البعض من المؤيدين للرئيس قرار حظر التجوال الذي أعلنه الأمن، لتصوير أعمالهم الفنية كالمخرج محمد شويري والمخرج خالد الحجر. بينما "خسر" المطرب حكيم، وقال بأنه أضطر للجلوس بالمنزل نتيجة الاحتجاجات وتأجيل تسجيل ألبومه الجديد الذي كان مقررا طرحه في السوق في "عيد الفالنتاين".
بعد الوقفة التضامنية مع الرئيس التي قام بها كل من الممثل أحمد السقا والمطرب تامر حسني. قرر كلاهما، تغيير موقفهما للتضامن مع المتظاهرين ضد الرئيس، مبررين أنهم تعرضوا سابقاً إلى التضليل. إلا أن محاولتهما للمشاركة في المظاهرة، لم تقنع المتظاهرين، فقاموا بطرد الشابين من الميدان.
ومن خارج مصر، قام المطرب اللبناني راغب علامة بمطالبة المتظاهرين في ميدان التحرير للعودة إلى منازلهم, متهماً إياهم بتخريب البلد والتسبب بالضرر للسياحة المصرية. وفي "الخندق" ذاته قامت النجمة السعودية ريم العبدالله بدعوة أصدقاء صفحتها على "الفايسبوك" للدعاء للمصرين لتجاوز الأزمة، معتبرةً أن ما تمر به مصر هو من صناعة الخونة والمندسين والطامعين.
في المقابل، قام كل من المطرب ماجد المهندس والمطربة كارول سماحة بتقديم أغنية للشعب المصري تأييدا للثورة الشعبية.

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.