هل تعلم أن ( الديلي تليجراف ) نشرت مقالاً بتاريخ ( 20 فبراير - 2011 ) أي بعد التنحي ب ٩ أيام فقط! المقال كان بعنوان ( الجيش يقدم وعداً لحسني مبارك بأنه لن تتم محاكمته )
هذه هي الحقيقة، الجيش تعهد لمبارك بعدم الملاحقة فعلا، بل بحسب المقال فالاتفاق ألا يتم تقديمه للمحاكمة حتى، مع ضمان عدم التعرض كذلك لأملاكه وثروته!
ولكن يبدو أن خوف الجيش من تزايد الغضب واستمرار الثورة، وخوفه كذلك من افتضاح حقيقته أمام الثوار، كل ذلك دفعه لتغيير بعض بنود الاتفاق، حيث بدأت المظاهرات حينها التي تطالب بالمحاكمة ونظم الشباب لذلك مليونية حاشدة في التحرير، فقرر الجيش أن يقدمه لمحاكمات صورية هزلية تمتص غضب الشباب وتخدر الحس الثوري، ثم بعد ذلك يخرج كأن لم يحدث شيئا، يخرج مع رد اعتباره وبكامل ثرواته وأمواله التي نهبها من الشعب، فالمحاكمة أيضا باتفاق!
المقال التي نشرته الديلي تليجراف كان قبل تغيير بنود هذا الاتفاق فهي تتكلم عن الاتفاق الأصلي بعدم تقديمه للمحكمة أصلا، والذي ورد في المقال أن الجيش المصري قد وعد بحماية الرئيس المخلوع ، حسني مبارك، من الملاحقة القضائية و السماح له بأن يعيش بحرية في منزله في شرم الشيخ ( في فيلا علي البحر ) ، وعلي الرغم من الحراسة الأمنية المشددة حوله ، إلا أن الجيش أصر بأن مبارك بالفعل لديه من الحرية ما يجعله يأتي و يذهب كيفما شاء .
بل كما ورد بالمقال نصاً ( الجيش المصري ( أقسم يمينا ) علي عدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد السيد مبارك )
و علي ذلك أكد اللواء أحمد صالح ، نائب محافظ جنوب سيناء ، و التي تقع ( شرم الشيخ ) تحت مسئوليتها ، انه لم تصدر اليه أوامر بعرقلة تحركات مبارك ، و لا حتي اجراءات قانونية تمنع مبارك من مغادرة البلاد ، بل إن لديه كافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري ، و لديه مزايا أيضا باعتباره الرئيس السابق ، بل و له الحق في البقاء حيث يريد ) ..
أضاف المقال أيضاً أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بعد أن سقط مبارك قد أصدر سلسلة من أوامر لتجميد الأصول من الوزراء ورجال الأعمال ، و وضع بعضهم رهن الاعتقال ، لكن لم يحدث أياً من هذا ضد أي عضو من عائلة السيد مبارك ..
حيث أن أبناءه جمال و علاء كلاهما رجال أعمال أثرياء ، كما أن السيد مبارك وزوجته سوزان لديها ثروة من العقارات بالخارج ، و مع ذلك لم يتم اتخاذ اجراءات تجاه أملاكهم !
ملاحظة : وهذا يكشف لك أن حصر المشكلة في السيسي فقط سطحية كبيرة، ليس السيسي فقط هو مبارك وليس هو الوحيد الواقف خلف براءة مبارك، بل المؤسسة العسكرية كلها مبارك!
رابط مقالة "ديلي تليجراف" :-
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/egypt/8336646/Egypt-army-promises-Hosni-Mubarak-he-will-not-be-prosecuted.html
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق