والذريعة الإسرائيلية المعلنة لهذا العدوان هي أنه يستهدف منظمة حماس،
فهي منظمة إرهابية، تنفرد بحكم غزة وتطلق الصواريخ منها،
وأنهت التهدئة فيجب إسقاطها.
وجميع ذلك مردود دون جدال،
فمن قبل دير ياسين إلى ما بعد ما أسموه "الرصاص المصبوب" لم تنقطع الاعتداءات الإسرائيلية،
على أرض فلسطين وشعبها،
وعلى الدول المجاورة، ولم ينقطع خرق التهدئة إسرائيليا طوال ستة شهور،
ولم ينقطع سقوط الضحايا من أهل غزة من جراء الحصار الوحشي على القطاع،
كما لم تنقطع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أيضا. ...
يفتتح العدوان الإسرائيلي على غزة سنة مضمخة بالدماء والدموع
وهي سنة جديدة لايبدو أنها ستكون أقل سوءا من سابقاتها.
ولم تكتف دولة الاحتلال الاسرائيلي بإحكام الحصار الذي فرضته على القطاع الضيق،
وأحكمت حلقاته منذ سيطرت عليه حماس،
بل تذرعت بذرائع شتى، لتطلق العنان لآلة حربها المجنونة تنزل في أهل غزة العزل قتلا ودمارا وخرابا،
في اعتداء هو الأشرس منذ أربعين عاما ويقترب فيما يبدو من قمته بعد خمسة أيام من الغارات الجوية البربرية التي استشهد فيها حولي 400 فلسطينيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق