Facebook

امريكا مغتصبون بلا حدود

المغتصب الامريكى

بدأت أمس بولاية كنتاكي الأمريكية محاكمة الجندي الأمريكي ستيفن جرين والذي اغتصب، مع أربعة من زملائه في جيش الاحتلال الأمريكي ، الفتاة العراقية ذات عبير الجنابي، في منطقة المحمودية جنوبي بغداد، وقتلها مع عائلتها، قبل أن يحرق منزلهم، لإخفاء معالم الجريمة ذات يوم في مارس/ آذار 2006.
وفي شرحه للتفاصيل الرهيبة للجريمة قال المدعي الاتحادي برايان سكاريت، إن المتهم الذي قاد عمليات القتل كان مهتما فقط بقتل العراقيين "بلا توقف" وانه تفاخر خلال حفل شواء لاحق بأن ما فعل "بث الرعب في النفوس".
واضاف "ستيفن جرين أراد ان يقتل المدنيين العراقيين أراد ان يقتلهم كل الوقت وبلا توقف." وصرح الادعاء بأنه سيطلب الاعدام لجرين.
وتابع: "من يمكن ان يفعل هذه الاشياء.. لم يفعلها متمردون او ارهابيون انما فعلها هذا الرجل ستيفن جرين".
ونقلت "رويترز" عن الادعاء ان جرين هو اخر خمسة رجال اتهموا باغتصاب عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ثم قتلها وقتل والدها وأمها وشقيقة لها عمرها ستة أعوام.
ويواجه جرين 17 تهمة جنائية أخرى من بينها الاغتصاب والجريمة وعرقلة العدالة. وتنظر قضيته أمام محكمة مدنية لأنه طرد من الجيش قبل ظهور التهم ضده، وطرد جرين من الجيش قبل انكشاف الجريمة لأنه يعاني من "اضطرابات في الشخصية".
وألقى رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) القبض على جرين على حين كان في منزل جدته في كارولاينا الشمالية، وحينها قال "ربما تعتقدون أنني وحش.. جورج بوش وديك تشيني هما اللذان يجب أن يعتقلا".
ولم يتمكن محامو جرين من تحويل القضية لمحكمة عسكرية التي كان من الممكن أن تتفهم هيئة المحلفين فيها الوضع في العراق. كما تخلوا عن خطتهم الدفاع عنه بناء على أنه مختل عقلياً.
دفاع المتهم
وفي محاولة لتخفيف الحكم على موكله، قال محامي المجرم جرين للمحلفين ان موكله وجد نفسه وسط "دوامة مثالية من الجنون."
واضاف المحامي الدفاع باتريك بولدين في مرافعته الافتتاحية: ان فصيلة جرين ابتليت بسقوط عدد من القتلى والجرحى قبل الجريمة.
وقال للمحلفين "يجب ان تفهموا الخلفية التي أدت الى دوامة مثالية من الجنون."
وذكر بولدوين ان موكله طلب مساعدة طبية للتعامل مع الضغوط الناجمة عن مقتل زملاء مقربين له وانه لم يكن متأكدا ما اذا كان العراقيون الذين قابلهم أصدقاء ام أعداء.
وزعم: "لم يكن بوسعهم (الجنود) ان يعرفوا ما اذا كان سكان القرية والمزارعون من المتمردين والارهابيين".
تفاصيل الجريمة
اغتصاب العراقيات سياسة أمريكية
تبين، بحسب اعترافات المتهمين خلال المحاكمات، أن خطة اغتصاب عبير وُضعت أثناء جلسة شرب الجنود فيها الخمر، وكانوا يلعبون الورق في نقطة تفتيش في قضاء المحمودية، حيث قال الجندي جرين لأصدقائه إنه "يريد أن يذهب إلى منزل، وقتل بعض العراقيين".
وقال الجندي بول كورتيز الذي تلقى حكماً بالسجن المؤبد، إن الجنود قرروا أن الفتاة ستكون هدفا سهلا لهم لأن والدها كان الرجل الوحيد في المنزل، وشهد كورتيز أمام المحكمة أنه اغتصب عبير قاسم حمزة الجنابي بينما كان جندي آخر هو جون باركر يثبت الفتاة التي كانت تبكي.
وتناوب الجنديان على اغتصاب الفتاة ثم سمعا أربعة أو خمسة عيارات نارية من غرفة النوم حيث قتل جرين والد الفتاة وأمها وشقيقتها البالغة ست سنوات.
وأطلق جرين النار على الفتاة عندما انتهى من اغتصابها وأضرم الجنود النار في المنزل بإشعال بطانية بعد إغراقها بالكيروسن وغطوا فيها جثة الفتاة العارية.
وعاد الجنود إلى نقطة التفتيش التي كانوا يحرسونها على بعد نحو 200 متر وجلسوا يشوون أجنحة الدجاج.
وروعت هذه الجريمة العراقيين وكانت واحدة من سلسلة حوادث تورط فيها جنود امريكيون ووترت العلاقات بين واشنطن والحكومة العراقية.
الإجرام الأمريكي
كان عدد من السجينات العراقيات كشفن في تقارير نشرتها منظمات حقوقية عن تفاصيل اعتداءات جنسية تعرضن لها مما دفع واحدة منهن للانتحار هربا من عار "الاغتصاب" فيما لقيت أخريات حتفهن قتلا بواسطة أقاربهن بعد أن خرجن من السجن بأجنة في أرحامهن نتاج اعتداءات متكررة ، كما روت أخرى عن تعرض زميلتها لاعتداءات من قبل الشرطة العراقية تحت بصر الأمريكيين بلغت 17 مرة في يوم واحد لتدخل في اغماءة لمدة 48 ساعة.
وحسب هذه الشهادات، فقد تعرضت المئات من السجينات العراقيات في مختلف معتقلات الاحتلال إلى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة مما دفع ببعض اللواتي اطلق سراحهن الى الانتحار هروبا من الواقع الاليم, بينما قتل البعض الاخر منهن بيد قريب او نسيب غسلا للعار.
ونقلت تقارير لمنظمات حقوقية شهادة سيدة عراقية ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد ان اغتصبها جنود أميركيون مرات عدة أمام زوجها.
وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية "داهمت القوات الاميركية منزل شقيقتي في بغداد لالقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها". وتضيف "عاد صهري وسلم نفسه للاميركيين الذين ابقوهما معا قيد الاعتقال".
وتضيف هذه السيدة عن شقيقتها "اقتادوني الى زنزانة ورايت زوجي مقيد الى القضبان. شد جندي اميركي شعري لارفع راسي وانظر اليه فيما كان يخلع عني ملابسي".
وتقول السيدة "اخبرتني كيف اغتصبها جندي اميركي مرات عدة امام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله اكبر الله اكبر". وتضيف "توسلت الي لاساعدها على الانتحار فكيف لها ان تواجه زوجها عندما يفرجون عنه".
ويقول سجين سابق "ان السجينات كن يعبرن امام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال ان يجدوا طريقة لقتلهن لانقاذهن من العار".
ويضيف "كنت اعرف احداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة اطفال. مضت اسابيع لم اشاهدها قبل خروجي فتاكدت انهم اطلقوا سراحها". ويضيف "عندما سألت عنها اخبروني ان شقيقها قتلها فور الافراج عنها".
وتقول التقارير ان السجينات "يتجنبن البوح بتعرضهن شخصيا للتحرش الجنسي او الاغتصاب لاسباب تتعلق بقيم المجتمع الشرقي". وتقول "السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكاداة لتعذيب الرجال".
وتتوالى الأسماء الحقيقية والرمزية للنساء العراقيات المغتصبات فمن هدى العزاوي ونور الدليمي وصابرين وسهيلة إلى عروسة الرافدين الشهيدة عبير قاسم حمزة التي اغتصبت وأحرقت مع عائلتها في عملية خسيسة يتعفف عنها البرابرة في مجاهل أفريقيا الذين لم تزحف لهم الحضارة بعد.
والحقيقة أن العدد الحقيقي للمغتصبات يبلغ الآلاف من النساء، ولكن بسبب الخوف من انتشار الفضيحة إضافة إلى عادات غسل العار والمحافظة على قيم المجتمع العشائري، علاوة على التهديدات التي يتعرضن لها المغتصبات من قبل قوات الاحتلال والشرطة العراقية، وانتحار عد من المغتصبات أو هروبهن إلى جهة مجهولة كذلك التخلص من جثثهن بدفنهن في أماكن مجهولة، وتكتم الحكومة العراقية على الأمر يجعل من الصعب التعرف على عددهن الحقيقي.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق