Facebook

ما اروعك يا برغوثى




إذا اعتاد الملوك على الهوان فذكرهم بأن الموتَ دانِومن صدف بقاءُ المرءِ حَيَّاً




على مرِّ الدَّقائقِ والثواني وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍ




وإلا تحتَ أنقاضِ المباني كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاً عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِعن الدنيا وما فيها




وعن معنى المخافةِ والأمانِفَدَيْتُكِ آيةً نَزَلَتْ حَدِيثاًَ بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها




ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِوَهَنِّئْهُم بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني له لا للبرايا النيلُ يجري




له البستانُ والثَمَرُ الدَّوانيوَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهما حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِوإن راهنتَ أن الثَأر




فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِنحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِسَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ




بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِبَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ، كَثَّرَتْنا مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِكأن الموت قابلة عجوز




تزور القوم من آنٍ لآنِنموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينا وتختلطُ التعازي بالتهانيكأنَّ الموتَ




أمٌّ مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِلذلك ليس يُذكَرُ في المراثي كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغانيسَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا




مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِرماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِيَدٌ لِيَدٍ تُسَلِّمُهم




فَتَبْدُو سَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِيدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍ إلى بابِ الكريمِ المستعانِيَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ،




فَاْقْرَأْ هنالكَ ما تشاءُ من المعانيصلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِتنادي ذلك الجَمْعَ




لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا ترانيفَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِوَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّي




وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِنقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ وخذلان الأقاصي والأدانينقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا




نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعانينُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِبِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ




وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ






قال: "جداتنا. لمن لا يعلم الجد ملتقى الحدود بين الأردن والأراضي المحتلة، كنت في إحدى المرات عائدا من "رام الله" وحدث زحام كبير على الجسر لأن امرأتين كبيرتين كانتا عائدتين، حيث كانت حقائب إحداهن تفتش لفترة طويلة، فعطلت كل من يقف على الجسر، فسألتها أختها أو صاحبتها، شو حضرتي معك؟! قالت لها "بلح، ردت عليها "بلح به نوا أم محشي؟"، فقالت "لا أدري هل يفرق؟"، فأجابتها " يفرق، لو محشي تخافي، لكن لو به نوا تمرقي عادي، فخافت السيدة من البلح،




وهذه القصيدة لها علاقة بهذه الحادثة:



يقول فيها :




تمر على الجسر تحمل ما لا يطاق من الأمرهم البلاد ..




نعم..




وكذلك زيتا لأحفادهاوصنوفا من الجبن والمريمية




أو قل صنوفا من الحكمة الأبدية مخبوزة في الطوابين مفروشة كالبساتين.




.مقطوفة من على شجر التين أو كتب الشعر والنثر والدين رأسا




إلى قاع زوادهاوما كنت أدري لماذا تصمم دوما على حمل كل صنوف الثمار




التي خلق الله في زحمة الجسرحتى رأيت مجندة عندها تسعتان من العمر




وهي تفتشها وتفتح كل حقائبها ثم تفرشها لأرى بلدا كاملا فوق منضدة الفحص




ينشر مثل العلمفقل للعساكر في الجسر يا أمة من غبار الأمم




ويا من تهينون أهل الكرامة للعنصرية أو للسأم إلى أن تكون لكم جدة مثلنا




إلى أن يدور الزمان وان تحملوا حملناإلى أن تروا أن قتل سوانا لكم لا يحل لكم قتلنا




إلى إن يكون لكم مثل هذا تنحوا وخلوا الطريق لجداتنا إن تمرالتجعلكم قصة مثل كل من احتلنا هكذا ببراءة حجية




لا بقصد ولا نية وبعفوية وهي تصنع شايا لنا





بعد ذلك ألقى قصيدة مهداه إلى الشهيد ناجي العلي، حيث أشار إلى أنه "في عام 1984 أتى إلى المجر لعلاج أبنته الطفلة التي لم تتجاوز وقتها السابعة من العمر، فطلبت منه أن يرسم لي "حنظلة" ذلك الطفل الذي يرسمه مواجها لي، وشعره مصفف لا رقعة فيه، فقال لي "أما ترجع أبقا ارسملك إياه"، ورسم لي حنظلة يعطي لي وردة في الصباح يقول لي صباح الخير يا تميم".

ومن قصيدته العامية "عايز أستقيل




قال :



عايز أستقيل
عَاْيْزَ اسْتَقيلْ عايز استقيل من شرنقة ناسِجْهَاْ مِنْ بحر الطَّويلْ




من مُهر معصوبِ العينين




ْلكنه معصوم الخُطَى أعْمَى يَبَرْجِسْ في النخيلْ




يملا عَبَاْيْةِ النَّخْلِ خيلْم نظر جميل ْوعشان كده بالذات أنا عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ




أناْ عاْيْزُه يرجع صفحةْ بيضاْ اْنْ حَدِّ قالْ لَيْ اْرْمِيهاْ في كيسِ الزبالة




ماْ اْقُولشِ مِشْ قادِرْ
عَاْيْزَ اْسْتَقِيل مِن دِرْعِ من ظِلِّ الحرير الطَّايرْالنور يِعَدِّي منهاْ مِتْسَلِّلْ،




مَاْ بالَكْ بالسهامْ كانوا زمان بيشبِّهوها بالغَدِيرْ في الشَّمْسِ سَاْعْةِ العَصْرِلَجْلِ اللمْعَةْ فوقْ مُوجِ الحديدْ




درعي مِرَايَةْ تِتْرِسِمْ فُوْقْهَا وُشُوشِ اللي مِهَاْجْمِيْنِّي،




وِتِكْبَرْ لماَّ ييجوا مِن بعيد




ْدرعي كلامْ، درعي نَشيدْ




برد وسلامْ، ع المعتدي وعليّاْ اْنا الحرِّ الشِّديدْ




قصائده بقصيدته الشهيرة "في القدس"




قائلا:




في القدسمرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا




عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُهافَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ




فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُهاتَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ




إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُهاوما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى




تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُهافإن سرَّها قبلَ الفِراقِ




فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُهامتى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً




فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ




ويقول فيها :
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،




فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ في القدس تنتظمُ القبورُ،




كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُهاالكل مرُّوا من هُنا




فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا




أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ




فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ والتاتارُ والأتراكُ،




أهلُ الله والهلاك،




والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،




فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنايا كاتب التاريخِ




ماذا جَدَّ فاستثنيت نايا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى،




أراك لَحَنْتْ العين تُغْمِضُ،




ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ،




مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابهاوالقدس صارت خلفناوالعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،




تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ




إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ




قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْيا أيها الباكي وراءَ السورِ،




أحمقُ أَنْتْ؟




أَجُنِنْتْ؟




لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ




لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُفي القدسِ من في القدسِ لكن




ْلا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق