Facebook

تهويد القدس






n1229345726_30235347_4693813



في ذكرى مرور 61 عاماً على نكبة فلسطين عام 48 وهو العام الذي تمكنت فيه الحركة الصهيونية من السيطرة على الجزء الأكبر من فلسطين وإعلان دولة إسرائيل.. تأتى ذكرى هذا العام مع نكبة أخرى للشعوب الإسلامية وهى تهويد القدس، من خلال هدم ما يقرب من 88 منزلا فلسطينيا وهو ما يعني ترحيل وتشريد ما يزيد عن 1500 فلسطيني مقدسي، لتكون أوسع عملية ترحيل للفلسطينيين المقدسيين منذ عام 1967.

يزيد من هذه النكبة شق نفق بالبلدة القديمة لربط حائط البراق بالحي اليهودي، وسحب الهويات الإسرائيلية من المقدسيين الذين انتقلوا للعيش في مدن الضفة الغربية المحيطة بالقدس، وإقامة تسعة "منتزهات توراتية" حول المدينة القديمة بالقدس الشرقية.

ما يدعو للأسف أنه وسط حملة التهويد المتصاعدة لا يوجد تفاعل شبابي عربي مناسب لأهمية الحدث، حتى من شباب الإنترنت الذين تميزوا في الفترة الماضية بحمل راية إثارة الاهتمام حول بعض القضايا، مثلما حدث وقت الحرب على غزة، أو التحرك بإدراج النصائح التعريفية والوقائية الخاصة بأنفلونزا الخنازير..

ومن المؤشرات التي تدل على عدم تفاعل الشباب مع هذه القضية على سبيل المثال أعداد المشتركين في المجموعات الخاصة بتهويد القدس والمسجد الأقصى على موقع "الفيس بوك" والتي لم تتعد حتى الآن 1000 مشترك، حتى مجموعة "محبي المسجد الأقصى" والتي تعدت 59 ألف مشترك فتم تأسيسها منذ عام 2007، كما أنه لا يتم تحديث الأخبار عليها بصفة دورية!.

تعود الناس

خديجة محمود، مصرية، ترى أن السبب الرئيسي لعدم الاهتمام بحملة التهويد التي تجرى في القدس الآن هو تعود الناس على سماع ما يحدث في المسجد الأقصى من عمليات حفر وبناء مستوطنات عامة، فهم يتساءلون بينهم وبين أنفسهم ما الجديد الذي يمكننا أن نثير حوله قضية.

وهو ما يتفق معه محمد أبو بكر، سوداني، الذي يوضح: "قامت الدنيا ولم تقعد خلال الحرب على غزة، لأن الأمر كان صادماً والمعاناة بشرية، فقد كانت هناك أعداد كبيرة تموت بأساليب مفزعة، أما ما يحدث من عمليات تهجير للمقدسيين يتجاهلها البعض مبررا موقفه بأن هناك مناطق أخرى يمكنهم العيش بها فأرض الله واسعة!".

رنا صلاح، من الضفة الغربية، والتي لم تذهب إلى القدس منذ الانتفاضة الثانية عام 2001، تقول: "من الصعب على الشباب أن يثير الاهتمام حول تلك القضية، فهذا دور وسائل الإعلام المنصب اهتمامها حاليا فيما يتعلق بفلسطين على ترتيب البيت الداخلي، ومن فترة لأخرى لقطات خفيفة حول هذا الأمر".

سامي السيد، مصري، سمع عن هذا أمر التهويد من خلال إحدى قنوات الأخبار التلفزيونية، يؤكد: "لم أهتم بهذا الأمر أو أفكر في متابعته، ولا أعرف إن كان الوضع خطير أم لا".
مروان ياسين، لبناني، يحاول أن يقوم بدور إيجابي منذ أن سمع بأخر أحداث التهويد، فهو يقوم بالدخول على المواقع الفلسطينية التي تتابع عمليات التهويد وإرسال تقارير منها إلى أصدقائه وزملائه بالجامعة كنوع من التوعية لهم.


ما هو واجبنا تجاه القدس؟

إذا كان الشباب تناسوا ما يجري للقدس على يد الصهاينة، فهذه بعض اقتراحات قالها شباب مهتم بالقضية:

- استغلال المنتديات والفيس بوك، فهي الوسيلة الأفضل والأسهل لنشر معلومات تعريفية بالقدس، وكذلك توضيح المعلومات الشائكة وآخر أخبار ما يحدث هناك.

- عقد ندوات ومؤتمرات شعبية للتعريف بالقضية، واستضافة أسماء معروفة من المهتمين بهذا الأمر.

- إقامة المعارض المصورة فالصورة أحياناً تكون أبلغ من ألف كلمة.

- إقامة مهرجانات أفلام ومسرحيات ومهرجانات غنائية حول القضية.

- التركيز على الجانب الديني في القضية لتحريك الشارع، وتوضيح واجبنا نحو نصرة الأقصى.

- التواصل مع المؤسسات العاملة في حماية المقدسات الفلسطينية ودعمها مادياً من خلال إقامة حملات للتبرع.

- التذكير بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.

- على الحقوقيين والمتخصصين في الشريعة كتابة مقالات عن أحقية المسلمين بالأقصى والوضع القانوني له ووضعية القدس في الاتفاقيات والمعاهدات ومفاوضات السلام.

- الخروج في مسيرات شعبية لإثارة التوعية بالقضية.

- جمع توقيعات وعمل حملات تهدف دعوة قادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، للقيام بمسئولياتهم وواجباتهم تجاه فلسطين والقدس والأقصى، والتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه العمليات.

-عمل مسابقات ثقافية على مستوى المؤسسات الثقافية العربية حول هذه القضية.

الأقصى في خطر

لمن لا يعرف من الشباب المخطط الإسرائيلي لهدم القدس، فهذا جزء بسيط مما يحدث من قبل إسرائيل:

- خلق مدينة يهودية مقدسة موازية للبلدة القديمة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومشتركة معها في المركز ذاته، ومنها افتتاح 11 موقعًا أمام الزوار، ولا زالت عمليّات البناء والحفر مستمرة في أكثر من 11 موقعًا آخرًا، كما كشفت وسائل الإعلام إسرائيلية عن إقرار الحكومة لمخططٍ تبلغ قيمته حوالي 600 مليون شيكل (145 مليون دولار) لإعادة إعمار "أبواب البلدة القديمة" وأهم مواقعها الأثرية، وسيتضمن هذا المشروع تغيير الطراز المعماري لها حتى يصبح أقرب للطراز اليهودي منه إلى الإسلامي.

- تحقيق وجودٍ يهوديٍّ دائمٍ ومباشرٍ في المسجد الأقصى ومحيطه، من خلال الاقتحامات المتكرّرة لمجموعات المتطرفين والتي تهدف إلى "تثبيت حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل" وإلى تحويل ساحة المسجد لمنطقة مفتوحة أمام اليهود والسياح الأجانب، وبذلك يكون المسجد إن بقيت أبنيته قائمة أشبه بالمتحف منه بالمسجد الإسلامي.

- إقامة "سلسلة من المنتزهات حول القدس القديمة" من أجل "ترسيخ موقع القدس عاصمة لإسرائيل"، وتنص هذه الخطة على هدم منازل فلسطينية غير مرخص لها – بحسب الاحتلال الإسرائيلي- فيما تتجاهل جميع المواقع الأثرية الإسلامية" في القدس الشرقية.

-تفريغ الأحياء الفلسطينيّة المحيطة بالمسجد الأقصى من سكانها، والحدّ من قدرة الفلسطينيّين على الوصول إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وقد شهدت الشهور الثلاثة الأولى من العام 2009م الحالي، أكبر مخططٍ للتهجير الجماعي منذ احتلال القدس عام 1967م.

- شهدت الفترة السابقة والتي تزامنت مع الحرب الأخيرة على غزة، إجراءاتٍ أمنيةً غير مسبوقة قلصت عدد المصلين في المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة إلى ما لا يزيد على 20 ألف مصل بعد أن كانوا يتجاوزوا 400 ألف مصل، حيث يمنع الاحتلال كل من هو دون الـ50 عاما من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، وهي إجراءاتٌ لم يتم اتخاذها حتى خلال انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000م.

- الترويج للقدس كمدينة يهودية من خلال تنظيم الجولات السياحية في المدينة، وفق مسار يتجاهل المقدسات الإسلامية، ويحاول الربط بين الآثار والمقدسات المسيحية والمدينة اليهودية التاريخية، ويصور الوجود الإسلامي في المدينة كوجودٍ طارئٍ ومنفصلٍ عن الوجود المسيحي واليهودي فيها.

- إقامة مهرجانات واحتفالاتٍ بالمناسبات والأعياد اليهوديّة الدينيّة والقوميّة على مدار العام، وكان روبن فينسكي مدير قسم تطوير البلدة القديمة في بلدية الاحتلال بالقدس قد أعلن 7 مارس الماضي عن سعي البلديّة لـ"إقامة المهرجانات طوال أيام السنة من أجل وصول السياح، في أوقات مختلفة لا تقتصر على مواسم مفضلة، تمتد خلال شهري يوليو وأغسطس والأعياد الصهيونية، وتتضمن المخططات في السنوات القادمة استثمارات بثمانية ملايين شيكل (حوالي 2 مليون دولار) للترويج للمدينة سياحيًّا على مدار العام".

- أدت الممارسات الإسرائيلية، في إطار سلسلة إجراءات وخطط مصادرة الأراضي، والتنظيم البلدي إلى أن أصبحت 90% من أراضي القدس الشرقية مقيدة تحت الاحتلال، وما تبقى لا يتجاوز 10% فقط.

...

وأنت .. هل تحركت لنصرة القدس؟

________

20

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق