Facebook

حادث المعبد اليهودى





المعبد اليهودى بشارع عدلى وسط القاهرة

كلف النائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود أجهزة الأمن المختصة بعمل التحريات اللازمة بشأن حادث إلقاء حقيبة بها عبوة ناسفة من إحد الفنادق المواجهة للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة وتحديد ظروف وملابسات الحادث وإلقاء القبض على مرتكبيه مع ندب المعمل الجنائي لمعاينة آثار وبقايا الحادث التي تم التحفظ عليها بمعرفة سلطات الأمن عقب وقوع الحادث .

وكان فريق من النيابة العامة بمنطقة عابدين انتقل إلى موقع الحادث حيث قام بمعاينة مكان الحادث والذي عثر فيه أيضا على بقايا زجاجة متناثرة وبها اثار بنزين وحقيبة مقاس 60 سم في 70 سم وبتفتيشها عثر على زجاجة ملفوفة و4 علب من البلاستيك تحتوي على بنزين ومواد حارقة وأسلاك كهربائية وكبريت وولاعة .

كما قام الفريق بمعاينة فندق "بانوراما" المجاور لموقع الحادث والذي ألقيت منه العبوة وسؤال شهود العيان حيث قرر فتح الله أحمد فتح الله "عامل نظافة" أن شخصا دخل إلى الفندق بالطابق الرابع في الخامسة والنصف صباحا وطلب منه استئجار حجرة بالفندق فأبلغه بأنها بمبلغ 60 جنيها في اليوم الواحد وأشار إلى أن هذا الشخص كان يرتدي بدلة وأن هيئته قمحي البشرة وفي بداية العقد الرابع من عمره ويحمل معه حقيبة وكيسا بلاستيكيا .

وأضاف العامل أن حديثه مع هذا الشخص كان لعدة دقائق بداخل شرفة مطلة على الشارع وأنه عرض على الشخص الإنتظار حتى يقوم بإبلاغ صاحب الفندق بوجود مستأجر لحجرة وأنه بعد أن فارقه بدقيقتين سمع صوت انفجار مدوي وبمجرد دخوله إلى الشرفة ليتفقد ما جرى بالشارع لم يجد هذا الشخص ، فيما أكد بعض شهود العيان أنهم شاهدوا هذا الشخص وهو يلقي بالحقيبة من الشرفة حيث سقطت ولم تتعد رصيف الفندق .

وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى مكان الحادث وتم فرض كردونات أمنية ونشر عدد كبير من الضباط والجنود وأفراد الشرطة السريين فى مكان الحادث لتأمين المعبد وعمل التحريات اللازمة حول الحادث ، وتم تشكيل فريق بحث ضم عدد كبير من ضباط مباحث أمن الدولة والأمن العام ومديرية أمن القاهرة لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه .

ومن جانبه أكد مصدر أمني أن المتهم ربما أراد الاقامة بالفندق وبحوذته الحقيبة حتي يتحين الفرصة لإلقائها في اتجاه المعبد اثناء وجود أفواج للزيارة، لكنه خشي ان ينكشف امره عندما طالت مدة الحوار بينه وبين موظف استقبال الفندق الذي ارتاب في امره حيث انه حضر في السادسة والربع في الصباح المبكر وهو وقت يثير الشك وانه عندما خشي ان ينكشف أمره القي بالحقيبة وهرب من الفندق مسرعا.

وأشار المصدر إلي أن مكونات العبوات هي نفس المكونات المستوحاة من مواقع الانترنت وهو الأمر الذي نادت به مصر طويلا في جميع المؤتمرات بضرورة غلق هذه المواقع، وأشار المصدر إلى أن التحريات كشفت أن مرتكب الجريمة من المتطرفين الجدد غير المسجلين الذين يهدفون اثارة البلبل،وتبين أن أفراد الأمن المكلفين بحراسة المعبد خشوا ترك مواقعهم ومطاردة الجاني خشية ان يكون ذلك كمينا لارتكاب عمل ضد المعبد، بينما تولي مطاردته أفراد حراسة الفندق .

وأكد المصدر أن المتهم حسب أوصاف الشهود يتراوح عمره بين "30 و 35 عاما" وانه مصري الجنسية، موذحا انه جار جمع التحريات والإستماع لاقوال الشهود مع الاسترشاد بصورة تقريبية يعكف احد الرسامين علي رسمها والاستماع إلي أقوال مسئول الفندق الذي التقيا بالمتهم الهارب وجمع كل هذه الادلة والاوصاف واعداد الاكمنة اللازمة للوصول إلي المتهم الهارب. واشار المصدر الي ان الوصول للمتهم الهارب سوف يوضح الكثير عن ملابسات الحادث والوصول الي الجناة الحقيقيين ومعرفة هويتهم واتجاهاتهم .

وكان شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا قنبلة تم إلقاؤها فجر الأحد الموافق 21 فبراير داخل حقيبة سوداء من الفندق المقابل للمعبد اليهودى الكائن بوسط القاهرة ، لكنها انفجرت أمام الفندق وتسببت فى بقعة بيضاء اللون على الأرض وبفحص الحقيبة مبدئيا تبين أن بها قطعة من الملابس وزجاجات فارغة .

وذكر مسئولو الفندق أن شخصا مجهول الهوية كان يحمل حقيبة متوسطة الحجم طلب حجز غرفة لإقامته بالفندق وأثناء تواجده بصالة الاستقبال غافل الموظفين وألقى بحقيبته التى اشتعل ما كان بها.

وشهدت المنطقة حالة من القلق والذعر خاصة المقيمين بالفندق ، بينما فرضت قوات الامن كردونا امنيا على المنطقة واستنفار امنى على مداخل ومخارج شارع عدلى الذى وقع به الحادث.

وجاء في بيان وزارة الداخلية حول الحادث " إنه فى تمام الساعة السادسة والربع صباح الأحد الموافق 21 فبراير 2009 ، قام مجهول بالصعود لفندق بانوراما ( ثلاث نجوم ) بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودى بشارع عدلى حاملاً حقيبة متوسطة الحجم وطلب حجز غرفة لإقامته، ولدى تواجده بصالة إستقبال الفندق غافل موظفى الفندق وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق مما أدى لإشتعال محتواها ، ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير بجوار الفندق".

وأضاف البيان أن نتيجة الفحص المبدئى للمعمل الجنائى لمكان الحادث أسفرت عن أن العبوة المشتعلة بدائية الصنع تتكون من 4 جركن بنزين مثبت بكل منها زجاجة عبوة لتر تحوى سائل حامض الكبريتيك وقطعة قطن وعلبة كبريت وولاعة الأمر الذى يترتب على تحطم الزجاجة إشتعال المكونات ".

وتابع " لم يكن يتواجد بتوقيت الواقعة أى أفواج سياحية لزيارة المعبد ، ولم تسفر عن أية إصابات أو خسائر، كما عثر ببقايا الحقيبة على ملابس ومتعلقات للجانى ، وجارى متابعة تكثيف جهود البحث لضبطه".

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق