Facebook

اسباب وكيفية تحول موقف موسكو تجاه ايران

iran-russia.jpg

ألم تكن ايران ورسيا حليفتين؟

- روسيا شريك تجاري مهم لايران. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي ثلاثة مليارات دولار. وتبيع روسيا لايران تكنولوجيا نووية وطائرات وبضائع اخرى.

كما ان ايران وروسيا من اكبر منتجي النفط والغاز في العالم ويجمعهما تعاون في هذا المجال.

وفي المجال الدبلوماسي عارضت روسيا فرض عقوبات جديدة على ايران في 2008 ومطلع 2009. وهونت من شأن تلميحات الى أن ايران تستخدم برنامجها النووي لصنع أسلحة نووية.

- هل تعارض روسيا حيازة ايران لقنبلة نووية؟

- يصر المسؤولون الروس دوما بأن موسكو التي لديها مشكلة كبيرة مع المتشددين الاسلاميين داخل اراضيها لا تريد ان تمتلك دولة اسلامية قوية بالقرب من حدودها الجنوبية المضطربة سلاحا نوويا. بيد أن روسيا لم تكن تصدق حتى العام الماضي التقييمات الامريكية بأن من المرجح حدوث ذلك.

ألم ينكر بوتين أي تهديد نووي من ايران؟

- في اكتوبر تشرين الاول عام 2007 وبينما كان في منصبه كرئيس لروسيا اصبح فلاديمير بوتين أول زعيم للكريملين يزور ايران منذ ستالين وأعلن تأييده لاحمدي نجاد وحذر الولايات المتحدة من القيام بأي عمل عسكري كما أيد حق ايران في تطوير برنامج نووي مدني.

- هل تعتقد روسيا أن ايران تسعى لحيازة سلاح نووي؟

- في شهادة له أمام مجلس الشيوخ الامريكي العام الماضي سرد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ما جرى خلال اجتماع له مع بوتين عام 2007 قائلا..

"عندما التقيت مع الرئيس بوتين للمرة الاولي وتحدثت عن ذلك رفض بالاساس فكرة أن الايرانيين سيمتلكون صاروخا قادرا على الوصول لاغلب غرب أوروبا وأغلب روسيا قبل عام 2020 او نحو ذلك."

وأضاف "وعرض علي خارطة اعدها رجال مخابراته. وقلت له انه بحاجة الى جهاز مخابرات جديد."

- متي بدأ ذلك يتغير؟

- في العامين التاليين لهذا الاجتماع بدأت روسيا تغير تقييمها للبرنامج الايراني. لكن في يونيو حزيران 2009 كانت موسكو مرحبة باستقبال احمدي نجاد لحضور قمة دول بريك التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين في سيبريا وتهنئته على اعادة انتخابه. ويبدو ان التغير الحقيقي في الموقف الروسي تجاه ايران بدأ في الصيف الماضي في موسكو.

- هل غير انتخاب اوباما أي شيء؟
عندما جاء الرئيس اوباما الى السلطة في يناير كانون الثاني 2009 تعهد بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا. وكان ذلك يعني تنازلات لموسكو مثل تقليص خطة الدفاع الصاورخية - التي تعود لعهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اوروبا الشرقية - وقبول النفوذ الروسي في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق مقابل الحصول على مساعدة روسيا في التعامل مع مشكلات دولية مثل البرنامج النووي الايراني وافغانستان. وتحسنت العلاقات بين البلدين بشكل كبير.

- لكن ألم تكن روسيا تعارض العقوبات العام الماضي؟

- رغم تصريحات لمسؤولين روس تعارض على ما يبدو الضغط الغربي على ايران كان السفراء الغربيون في موسكو يتحدثون بثقة في العام الماضي عن مدى تعاون روسيا ودعمها فيما يتعلق بايران. ويبدو أن موسكو كانت تعطي تأكيدات مستترة بالدعم للغرب بشأن ايران ربما لبعض الوقت قبل ان تغير موقفها العلني.

وكان اعلان الغرب في سبتمبر ايلول الماضي اكتشاف منشأة ايرانية سرية للوقود النووي بالقرب من مدينة قم سببا اخر في تقويض ثقة موسكو في ايران. وقالت روسيا ان المنشأة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الامن بالامم المتحدة وانها "مبعث قلق خطير". وفي نوفمبر تشرين الثاني 2009 ايدت موسكو قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين التصرف الايراني.

- هل اختلف الامر بقدوم ميدفيديف؟

- سهلت العلاقة الشخصية القوية لميدفيديف مع الرئيس اوباما على الزعيمين الاتفاق على موقف مشترك بشأن ايران. بدأ الرئيس الروسي أول مرة في الحديث عن فرض عقوبات جديدة على ايران في سبتمبر ايلول الماضي وذكرها مجددا خلال زيارته للولايات المتحدة في نفس الشهر.

وبعد توقيع معاهدة خفض الاسلحة النووية مع اوباما الشهر الماضي قال ميدفيديف انه يأسف لعدم تعاون ايران مع المقترحات البناءة بخصوص برنامجها النووي. وشكت ايران من ان روسيا تذعن للضغط الامريكي.

- أليست روسيا مستمرة في تقديم تكنولوجيا نووية لايران؟

- ابرمت موسكو عقدا بقيمة مليار دولار مع ايران لبناء وتشغيل محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في بوشهر. ومن المقرر ان يبدأ تشغيل المحطة في اغسطس اب القادم بعد عدة تأجيلات قال عضو بارز بالبرلمان الايراني انها نتجت عن استغلال روسيا لايران كأداة في تعاملها مع القوى الاخرى مثل الولايات المتحدة.

وشكت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من بدء التشغيل المزمع لمحطة بوشهر عندما زارت موسكو في مارس اذار بيد أن دبلوماسيين غربيين قالوا في تصريحات غير معلنة ان روسيا عرضت ضمانات مرضية لعدم استخدام المحطة في اغراض عسكرية.

- ألم تكن روسيا في طريقها لبيع نظام دفاع جوي لايران؟

- وقعت موسكو عقدا في 2007 لبيع ايران نظام الدفاع اس-300 وهو نظام ارض-جو متطور يمكنه اسقاط عدة صواريخ وطائرات معادية في ان واحد. لكن روسيا لم تنفذ العقد بعد ويقول مبعوثون غربيون ان لديهم تطمينات مستترة من موسكو بأنها لن تفعل ذلك.

- وما الذي جعل موسكو توافق على عقوبات ضد ايران هذه المرة؟

- قال مسؤول كبير في الكريملين في وقت سابق من الشهر الجاري انه اذا احتاجت واشنطن لتأييد موسكو لفرض عقوبات جديدة على ايران فعليها ان تلغي حظرا امريكيا على التجارة مع اربع شركات سلاح روسية. وألغت واشنطن الحظر يوم الجمعة الماضي على الرغم من مواصلة مسؤولين امريكيين انكار اي صلة مباشرة للامر بعقوبات ايران.



Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق