Facebook

تكرار 11 سبتمبر : أعداء الولايات المتحدة ومنافسيها - المؤامرة الصهيونية

http://www.crossingwallstreet.com/archives/9-11.jpgFile attacks September 11, 2001.jpg
رغم كل المظاهرات الهيستيرية الأميركية عقب 11 سبتمبر فإن الأميركيون لايستطيعون استشعار الأمان. فالعدو الشرق أوسطي هو عدو وهمي وكبش فداء. والأخطار الحقيقية لتكرار حوادث 11 سبتمبر مطروحة من قبل جهات داخلية أميركية أو من جهات خارجية تملك مقومات أذى أفظع بكثير مما جرى في ذلك الثلاثاء. وسنعمد بعد عرض هذه الجهات المهددة بتكرار 11 سبتمبر الى عرض مقالة مخاوف اميركية من تكرار الثلاثاء. وهي منشورة في مجلة نيوزويك الاميركية.

بعيداً عن جدل مسؤولية حوادث 11 سبتمبر فإن القائمة الطويلة لأعداء الولايات المتحدة ومنافسيها باتوا يعرفون وبدقة متناهية نقاط الضعف الأميركية.

وهذا يعيدنا إلى الأنتروبولوجيا وهو علم تخطى وظيفة حضانة الأساطير إلى صناعتها. فالأسطورة عاجزة عن الاستمرار ما لم تجد حوادث موازية لها تتكرر في الأجواء الشبيهة. وهذه العودة إلى الانتروبولوجيا تذكرنا بأساطير الجبابرة شمشوم وأخيل وغيرهم. ولكل من هذه الجبابرة نقطة ضعفه القاتلة. من شعر شمشوم إلى كاحل أخيل إلى ثلاثاء الجبار الأميركي.

وبحسب هذه الأساطير الموازية لتاريخ البشرية فإن الجبابرة يموتون فجأة بمناسبة اكتشاف نقاط ضعفهم.

وبالانتقال إلى الاستقراء التاريخي فإن الدول الجبارة غالباً ما تنتهي بصورة درامية دموية وفجائية. هكذا سقطت أوروبا الكولونيالية وألمانيا النازية وروسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي ومنظومته الاشتراكية، التي استبدلت بعض دولها الدموية بالمجاعة.

أعداء الولايات المتحدة أكثر عراقة في عدائهم من بن لادن والإسلام والشرق الأوسط والعراق وغيرهم من الأعداء الذين أبرزتهم شائعة صدام الحضارات، مستبعدة الأعداء الحقيقيين، وهذه قائمة بأهمهم:

1- الجريمة المنظمة: التي كانت شريكة قديمة للمخابرات الأميركية، لكن أميركا انقلبت على هذه الشراكة بعد نهاية الحرب الباردة. فكانت سلسلة مواجهات دموية بين شركاء الأسس. ومن هذه المواجهات نذكر:

- حرب المخدرات الكولومبية (ازدادت كمية المخدرات المهربة إلى أميركا بعدها مما يعني فشل هذه الحرب).

- الاغتيالات المتبادلة بين السلطات ومهربي المخدرات.

- مهربو الأسلحة غير التقليدية وموادها الأساسية.

- جرائم تبييض الأموال خارج الشروط الأميركية.

2- الجريمة الجديدة: وهي الأشكال الجديدة للتعدي على حقوق الغير، وبعضها لا توجد قوانين تواجهه وتحدد العقوبات له. وغالبية هذه الجرائم ذات طابع مالي. وفي إطارها تدخل الفضائح المتتالية لإفلاسات الشركات الأميركية. وهذه المرة فإن الجريمة الجديدة موجودة داخل السلطة. إذ توجد شكوك مبررة وكافية عن تورط كبار المسؤولين الأميركيين في هذا النوع من الجرائم .

3- الميليشيات الأميركية البيضاء: وهي المسؤولة عن انفجار أوكلاهوما في العام 1995. الذي لا يقل هولاً عن 11 سبتمبر إلاّ لجهة تنفيذه من قبل جهة أميركية وليس جهة خارجية.

4- الهامشيون الأميركيون: وغالبيتهم من السود والملونين ولاجئي أميركا اللاتينية. ولقد تحرك هؤلاء في حوادث شغب عنصري في بداية أبريل / نيسان 2001. لكن السلطات الأميركية قمعتهم بعنف شديد ملفت.

5- الجنرالات الروس: الذين يعيشون حالة شيزوفرانيا بين مجاعة وفقر مدقع يجتاحان المجتمع الروسي في مقابل ملكية أسلحة نووية كافية لتهديم العالم على رأس ساكنيه.

6- القوميات المنبعثة: ومنها الألمانية (باتت تجد في القواعد الأميركية على أراضيها نوعاً من الاستعمار) والنمساوية (انتخبت هايدر وانتظرت أن يعيد لها بعضاً من نزعتها القومية) والفرنسية (صعود لوبان في الانتخابات الأخيرة. ومحاولات شيراك الدائبة لإيجاد حضور فريس على مسرح السياسة العالمية)000الخ من القوميات التي تجد مصالحها متعارضة مع المصالح الأميركية. أما القوميات الفقيرة فهي قد انتظرت المساعدات الأميركية طويلاً ولكن دون جدوى.

7- القوميون الصرب: وهم أنصار ميلوسوفيتش المتعرض لمحاكمة دولية يعتبرها هؤلاء القوميون مذلة لهم ولقوميتهم.

8- المستثمرون الصغار: الذين يكاد يحولهم نظام المليونيرات (المسيطرين على بوش وإدارته) إلى طبقة اجتماعية متميّزة ومتعرضة لاضطهاد المصب العلني والإفقار عبر خسارة مدخراتهم نتيجة لهذا النصب.

9- اليهود الخونة: لا نريد تكرار الروايات عن تورط الموساد في أحداث 11سبتمبر . إلاّ أننا نود التذكير بتسريب اليهود الأميركيين لكل ما يملكونه من أسرار عسكرية أميركية إلى إسرائيل. كما نذكر بسلسلة فضائح إيران غيت والكونترا والجاسوس بولارد. عداك عن بيع إسرائيل أسراراً تقنية أميركية إلى الصين. ومن بينها صواريخ جو/جو خاصة بطائرات الفانتوم000الخ.

10- الاتنولوجيين الأميركيين: الأميركيون يعودون لأصولهم العرقية بعد 11 سبتمبر في محاولة للتوجه أمام مخاوف تكرار الكارثة. وبعضهم يتعرض للتمييز بسبب أصوله العرقية. وهذا لا بد له من ترك أثره على مشاعر الانتماء لدى الجماعات العرقية الأميركية.

11- الكاثوليك الأميركيين: الذين بدأوا يحسون بنوع من العنصرية تمارس ضدهم من قبل البروتستانت والبدع الدينية الجديدة. وتجدر الإشارة هنا إلى تصادم المصالح الأميركية المزمن مع توجهات الفاتيكان.

12- البدع الدينية الجديدة: وهي في غالبيتها معادية للمجتمع الأميركي بتركيبته الحالية.

إن هذه القائمة المختصرة من أعداء الحكومة الفيدرالية الأميركية تؤكد على رجحان احتمالات تكرار "الثلاثاء الأميركي الأسود" دون أن يكون منفذي الثلاثاء هم أنفسهم منفذو الكارثة الأميركية اللاحقة.


Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق