بيان شباب السودان الاحرار على الفيس بوك
ما يحدث الآن مشابه لما كتب عنه توفيق الحكيم قبل عقود من الزمان، حين قال:المباديء ليست بذات قيمة بغير الأشخاص الذين يطبقونها بإخلاص،ويؤمنون بها و يحرصون عليها،و لقد كانت عندنا مباديء و دساتير في أيدي أشخاص يتلاعبون بها لمنافعهم و أغراضهم و ما كنّا نحلم به و ننتظره دائماً هو ظهور الأشخاص المخلصين-إنتهى كلامه
لقد ظللنا نرزح تحت وطأة حكم لا نقول عنه أنّه جائر، بقدر ما نقول عنه أنه مخادع،قد ظل يكذب و يسرق و يقتل و يغتصب منسوبوه بإسم ا...لله و بإسم الدين و بإسم الحق،عملوا لرفع راية الباطل و كانوا حين يعودون من إحدى رحلاتهم المشينة لنسف حضارة و رقي شعب كامل و إهدار كرامة أمة كاملة، يلصقون عبثاً بممارساتهم تلك إسم الدين و الحق و الوطن...و هم لا يعلمون أن الحق أوضح من أن تخفيه الظلمات
إننا شباب و شابات السودان ندعو الشعب السوداني بإسم الإنسانية و الحق و العدالة و المساواة للخروج إلى الشارع،كتعبيرٍ منا عن بعض ما نحمله تجاه السلطة الحاكمة،لن يخرج السودانيون لأجل الظلم لكن سيخرجون حين يحسون به،ألم تخبرنا بطوننا الخاوية بأن مخزوننا الإحتياطي من الصبر قد نفد؟ ألم تخبرنا كرامتنا بإن مخزوننا من إهدارها قد نفد؟ ألم يخبرنا العالم كله أنّ مخزون الطغاة من الإستبداد قد إنتهى؟
ألم يخبرنا التاريخ أن مخزونه من الغفران قد قارب للنهاية؟
إننا ندعوكم للخروج لا لأجل بضعة ملاليم نريد من النظام الحاكم أن يتكرم بها علينا، أو لأننا نطمع في عطاياه التي يعود أصلها لقوت المواطن البسيط الذي يجنيه حتى يأكله سحتاً آخرون،إننا لن نخرج لأجل الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة و بيوت مسؤوليها ولا للإنفصال الذي يتهدد جميع أقاليمنا المهمشة، أو لأجل البطالة التي أصبحت صفة ملازمة لأغلب شباب السودان....إننا لا ندعوكم للخروج كي نخرج من حالة الفقر الجماعي الملازمة للإنسان السوداني الذي لا يملك سوى ربط حجر على معدته و الدعاء لله و الصبر الذي بدأ ينفد
إننا ندعوكم للخروج لأجل شيء واحد.....هو آخر ما تبقى لنا...ندعوكم للخروج لأجل أن نحافظ على إنسانيتنا و كرامتنا أو على ما تبقى منهما إن كان هناك ما تبقى منهما
ندعوكم للخروج كي نعود كما كنّا....قبل ان نتحول لمجرد أرقام و حسابات لمعدلات الفساد و الفقر و البطالة....نخرج كي نبحث عن إنسانيتنا بين أنقاض هذا النظام المتهالك،ندعو كل سوداني في أي دولة في العالم للخروج في الواحد و العشرين من مارس أمام سفارة السودان في دولته لكي يقول لا، ندعو كل سوداني مقيم بأي منطقة في السودان للخروج إلى الشارع كي يقول:توقفوا عن إمتهان كرامتي
ندعو كل سوداني لايستطيع مغادرة منزله لإضاءة شمعة، قرع أواني المنزل كي يقول:أنا أرفض ما يحدث
ندعو كل سوداني أن يكون جزءاً مما سيحدث لأننا لم نكن جزءاً مما حدث قبل هذا
ندعو كل سوداني أن يقول:أنا سوداني أنا
دون أن يُنكِس رأسه
ما يحدث الآن مشابه لما كتب عنه توفيق الحكيم قبل عقود من الزمان، حين قال:المباديء ليست بذات قيمة بغير الأشخاص الذين يطبقونها بإخلاص،ويؤمنون بها و يحرصون عليها،و لقد كانت عندنا مباديء و دساتير في أيدي أشخاص يتلاعبون بها لمنافعهم و أغراضهم و ما كنّا نحلم به و ننتظره دائماً هو ظهور الأشخاص المخلصين-إنتهى كلامه
لقد ظللنا نرزح تحت وطأة حكم لا نقول عنه أنّه جائر، بقدر ما نقول عنه أنه مخادع،قد ظل يكذب و يسرق و يقتل و يغتصب منسوبوه بإسم ا...لله و بإسم الدين و بإسم الحق،عملوا لرفع راية الباطل و كانوا حين يعودون من إحدى رحلاتهم المشينة لنسف حضارة و رقي شعب كامل و إهدار كرامة أمة كاملة، يلصقون عبثاً بممارساتهم تلك إسم الدين و الحق و الوطن...و هم لا يعلمون أن الحق أوضح من أن تخفيه الظلمات
إننا شباب و شابات السودان ندعو الشعب السوداني بإسم الإنسانية و الحق و العدالة و المساواة للخروج إلى الشارع،كتعبيرٍ منا عن بعض ما نحمله تجاه السلطة الحاكمة،لن يخرج السودانيون لأجل الظلم لكن سيخرجون حين يحسون به،ألم تخبرنا بطوننا الخاوية بأن مخزوننا الإحتياطي من الصبر قد نفد؟ ألم تخبرنا كرامتنا بإن مخزوننا من إهدارها قد نفد؟ ألم يخبرنا العالم كله أنّ مخزون الطغاة من الإستبداد قد إنتهى؟
ألم يخبرنا التاريخ أن مخزونه من الغفران قد قارب للنهاية؟
إننا ندعوكم للخروج لا لأجل بضعة ملاليم نريد من النظام الحاكم أن يتكرم بها علينا، أو لأننا نطمع في عطاياه التي يعود أصلها لقوت المواطن البسيط الذي يجنيه حتى يأكله سحتاً آخرون،إننا لن نخرج لأجل الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة و بيوت مسؤوليها ولا للإنفصال الذي يتهدد جميع أقاليمنا المهمشة، أو لأجل البطالة التي أصبحت صفة ملازمة لأغلب شباب السودان....إننا لا ندعوكم للخروج كي نخرج من حالة الفقر الجماعي الملازمة للإنسان السوداني الذي لا يملك سوى ربط حجر على معدته و الدعاء لله و الصبر الذي بدأ ينفد
إننا ندعوكم للخروج لأجل شيء واحد.....هو آخر ما تبقى لنا...ندعوكم للخروج لأجل أن نحافظ على إنسانيتنا و كرامتنا أو على ما تبقى منهما إن كان هناك ما تبقى منهما
ندعوكم للخروج كي نعود كما كنّا....قبل ان نتحول لمجرد أرقام و حسابات لمعدلات الفساد و الفقر و البطالة....نخرج كي نبحث عن إنسانيتنا بين أنقاض هذا النظام المتهالك،ندعو كل سوداني في أي دولة في العالم للخروج في الواحد و العشرين من مارس أمام سفارة السودان في دولته لكي يقول لا، ندعو كل سوداني مقيم بأي منطقة في السودان للخروج إلى الشارع كي يقول:توقفوا عن إمتهان كرامتي
ندعو كل سوداني لايستطيع مغادرة منزله لإضاءة شمعة، قرع أواني المنزل كي يقول:أنا أرفض ما يحدث
ندعو كل سوداني أن يكون جزءاً مما سيحدث لأننا لم نكن جزءاً مما حدث قبل هذا
ندعو كل سوداني أن يقول:أنا سوداني أنا
دون أن يُنكِس رأسه
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق