Facebook

حدوتة شعب : المتنبي 25 يناير

إعداد: صفية الصاوي





عَلى قَــدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ


وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ



يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ


وَيَطلُبُ عنــــدَ النّاسِ ما عنــــدَ نفسِه وَذلــــكَ ما لا تَدّعيــــــــهِ الضّرَاغِمُ

 

يُــــفَدّي أتَــــمُّ الطّيــــــرِ عُمْراً سِلاحَـــهُ نُسُورُ الفَـلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ


وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْ وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ


طَريـدَةُ دَهْـــرٍ ساقَـــها فَرَدَدْتـــَهَا على الدّينِ بالخَطّـــيّ وَالدّهْـــــــرُ رَاغِمُ

 

وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ


تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ

 

أيُنكِرُ رِيحَ اللّيثِ حتى يَذُوقَهُ وَقد عَرَفتْ ريحَ اللّيوثِ البَهَائِمُ


وَقد فَجَعَتْهُ بابْنِهِ وَابنِ صِهْرِهِ وَبالصّهْرِ حَمْلاتُ الأميرِ الغَوَاشِمُ


   
ألا أيّها السّيفُ الذي لَيسَ مُغمَداً وَلا فيهِ مُرْتابٌ وَلا منْهُ عَاصِمُ


هَنيئاً لضَرْبِ الهَامِ وَالمَجْدِ وَالعُلَى وَرَاجِيكَ وَالإسْلامِ أنّكَ سالِمُ



 
وَلِمْ لا يَقي الرّحمانُ حدّيك ما وَقى وَتَفْليقُهُ هَامَ العِدَى بكَ دائِمُ


Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق