Facebook

الصحافة العربية 6 أبريل





محيط



معمر القذافى

في حين تقدمت قطر بطلب رسمي لترشيح الدبلوماسي عبد الرحمن العطية لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، إلا أنها تتوقع صعوبة وجود إجماع عربي حوله.. ومن جانبها روت الليبية إيمان العبيدي قصة اغتصابها على يد قوات موالية للقذافي، فيما كانت تحذيرات من خطر نشوب حروب أهلية في سوريا.

الأخبار

- أمر رئيس جهاز الكسب غير المشروع في مصر عاصم الجوهري باستدعاء جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، للتحقيق بتهم تتعلق بالفساد.

- أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم، في مصر قرارا أمس الثلاثاء بتشكيل لجنة قضائية للوقوف على صحة ما ورد بالبلاغات المقدمة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك وأفراد عائلته بتضخم ثرواتهم.

- قالت الليبية إيمان العبيدي، التي اقتحمت فندقا في العاصمة الليبية طرابلس لتخبر الصحافيين إنها تعرضت للضرب والاغتصاب على يد قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي، إنها ما عادت محتجزة لكنها ما زالت تخشى على حياتها.

- أعلن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي انشق الأسبوع الماضي ولجأ إلى بريطانيا "مريض" وهذا هو السبب الوحيد لرحيله.

- جدَّدت حركة «حماس» أمس استعدادها لبدء حوار وطني فلسطيني «شامل وعاجل» ضمن «سقف زمني»، قبل زيارة للرئيس محمود عباس إلى غزة «للتوقيع على المصالحة»، فيما طالب عباس واشنطن بأن تُصدر اللجنةُ الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بيانا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان ويحدد مرجعية للمفاوضات من أجل عودة الفلسطينيين إلى طاولة المباحثات.

- حذر رئبال رفعت الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، أول أمس من خطر نشوب "حرب أهلية" في سوريا إذا لم تسارع دمشق إلى إجراء الإصلاحات الديمقراطية التي تطالب بها المعارضة.



عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية

- تستعد مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية المرموقة بينها قادة سابقون في أجهزة الموساد والشين بيت والجيش لإطلاق مبادرة للسلام مع العالم العربي يأملون أن تحظى بدعم شعبي وتأثير على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه ضغوطا دولية لتحريك عملية السلام.

- كشف دبلوماسيون عرب أن قطر قدمت رسميا أمس الثلاثاء مذكرة ترشح فيها مواطنها الدبلوماسي عبد الرحمن العطية لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، إلا أنهم قالوا إن الحصول على إجماع عربي حوله سيكون أمرا صعبا.

- تصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن أمس بعد اتهام اللواء المنشق علي محسن الأحمر للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنه سعى إلى قتله عبر تدبير مكيدة أسفرت عن عدد من الإصابات.

- أكد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن حدود المملكة العربية السعودية آمنة.

الرأي

يرى العديد من المُفكرين أن السياسة المصرية الحالية بعد إسقاط النظام السابق تعمل على تحقيق مصالحها الأمنية والإستراتيجية, بالإضافة إلى العودة إلى مكانتها التاريخية كقائدة للأمة العربية, ولقد لاقى تراجع القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون عن تقريره -الذي أدان فيه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في غزة- استهجاناً كبيراً في الأوساط العربية, فهو أعطى بتراجعه هذا الضوء الأخضر لأن ترتكب إسرائيل جرائم جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين بحجة مُحاربة الإرهاب.

مكانة مصر الريادية في المنطقة



ثورة مصر

أوضح الكاتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي أن من يتابع توجهات العهد الجديد في مصر يكتشف لأول وهلة أنها تركز بالدرجة الأولى على مصلحة البلاد الأمنية والإستراتيجية، وبما يعيد إليها دورها الذي تقزّم في عهد الرئيس المعزول حسني مبارك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما أشار الكاتب عاطف الغمري إلى أن مصر الآن تنطلق من واقع ثورة 25 يناير، نحو بناء دولة مدنية حديثة  لكن هل الأرض قد مهدت تماماً لبناء الدولة الحديثة؟, حيث أوضح في صحيفة الخليج الإماراتية أنه على الرغم من أن الحكومة الوطنية الحالية، التي جاءت برضا الشعب، عليها عبء ثقيل، وهي تتحرك بخطى ملموسة، لكن البناء السليم، يتطلب أن يتم تشييده على أرض ممهدة, وأن يتم نزع البذور السامة التي غرسها النظام السابق، والتي أثبتت أن النظام السابق كان فاقداً للقدرة أو الرغبة أو كليهما معاً للحكم الرشيد لبلد بقيمة وتاريخ ودور مصر، فكانت المقارنة بين القيمة العالية للدولة، وبين القامة القزمية للنظام وأدواته وأعوانه.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب عبد الزهرة الركابي أنه ليس مستغربا وجود انزعاج لدى بعض الذين أطلقوا الثورة وضحوا من أجلها ومعهم مصريون آخرون ومحبون لمصر في الخارج من غياب برنامج للثورة يحدد أسلوب الحكم في المرحلة المقبلة, وهو ما أفرز سيولة سياسية جعلت أي شخص أو أي جهة أو جماعة تقوم بعمل أي شيء ترغب في القيام به مهما كان دون وجود ضابط أو رابط.

ولقد أكد الكاتب زياد الدريس في صحيفة الحياة أن القوات المسلحة المصرية قدمت نموذجاً فريداً في تحقيق الشعار المثالي «الجيش في خدمة الشعب», فعندما سقط النظام في مصر تحمّل الجيش عبء ضبط النظام, لا بروح بوليسية سفّاكة، بل بروح مؤسسة مجتمع مدني تدير الحياة اليومية وتشرف على تعديلات الدستور وتحقق مطالب الشعب في الحرية الإعلامية ومحاسبة المختلسين عبر القضاء المدني الشفاف، وتهيئ لانتخابات رئاسية مدنية نزيهة.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب جهاد الخازن كل ثورة تتبعها فترة من الفوضى، ومصر ليست استثناء، فالخوف هنا إذا لم يعد المصريون كلهم إلى العمل بسرعة أن يصبح المليون شاب المتعلمين الذين تظاهروا لأنهم لا يجدون فرص عمل مليونين أو ثلاثة.

وتنويها على دور مصر الريادي في المنطقة، أكد الكاتب رشاد أبو شاور في صحيفة القدس العربي أننا على يقين أن كل شعب عربي يتحرر سوف يقدم لفلسطين وشعبها، دون أن يطلب منه، وسيقرّب فجر فلسطين, وأوّل البشائر ننتظرها من مصر والتي تتمثل في إنهاء حصار قطاع غزة، وتحرير مليون ونصف فلسطيني، هذا بالإضافة إلى عودة مصر قائدةً لأمتها، تنفيذاً لبيانها الذي كتبه دم شبابها انطلاقاً من ميدان التحرير، وكل ميادين مدن مصر العظيمة.

مأساة الثوار في ليبيا



إيمان العبيدي

أشار الكاتب مبارك محمد الهاجري إلى وجود غموض يكتنف الملف الليبي, حيث أوضح في صحيفة الرأي الكويتية أن حلف الناتو لا يقف على أرض صلبة توحي بقرب انتهاء هذه الأزمة، فلقد رأينا كيف كانت أولى بشارات الحلف بقصفه للثوار بالخطأ، وهو ما يدل على التخبط وعدم الدراية الكافية للموقف على الأرض، عكس القيادة العسكرية الأميركية التي تعي تماماً الأحداث وتمكُنها من تحديد أهدافها بدقة تامة.

ولقد أكد الكاتب فواز العجمي في صحيفة الشرق القطرية أن الغرب يبحث عن مصالحه فقط، ولهذا فإنه ينظر بعين نحو القذافي، وينظر بالعين الأخرى إلى الثورة الليبية، ولقد تأكد ذلك عندما وقف الغرب متفرجا أمام قوات القذافي وهي تقتل المدنيين الأبرياء في المدن الليبية، خاصة مصراتة والزنتان وطرابلس وأغلب مدن الغرب الليبي، بينما الطائرات الغربية تسرح وتمرح في الجو الليبي ولا تسقط قنبلة أو قذيفة, بل إن قوات القذافي ومرتزقته يشنون حربا بلا هوادة بالمدفعية الثقيلة والدبابات وكل الأسلحة الحديثة ضد البريقة وشعبها وضد الثوار الليبيين والطائرات الغربية تحوم في السماء وتتفرج, فهل هذا الموقف الغربي من الثورة الليبية جاء نتيجة حسابات المصالح، وهل جاء هذا الموقف نتيجة ما قاله القذافي إنه وبوجود نظامه فقط يحقق الأمن والسلامة لأوروبا وللعدو الصهيوني؟ وهل للعدو الصهيوني دور في تغيير موقف الغرب من الثورة الليبية؟

كما أكد الكاتب مازن حماد في صحيفة الوطن القطرية أن الحديث حول مفاوضات أو حوار بين الثوار والنظام في ليبيا يمثل مضيعة للوقت، لأن الأزمة ليست بين دولتين أو جيشين, فهناك معركة كسر عظم لا ينفع فيها التفاوض, فهي معركة كسر عظم بين المجلس الوطني الانتقالي الذي يكسب الشرعية الدولية في بنغازي والنظام في طرابلس الذي يخسرها, لذلك فالأمر يتطلب الآن وقف مهزلة الحوار بين طرابلس وبنغازي، لأنه لا مجال لنصف انتصار أو نصف انكسار، فإما الثورة أو العقيد, ولا مجال أيضا لأي صفقة إصلاح سياسي كالانتخابات أو الاستفتاء لأن المخرج الوحيد الذي يقبله الشعب الليبي والمجتمع الدولي هو تنحي العقيد معمر القذافي أولاً وقبل أي شيء.

ولقد أوضحت الدكتورة منار الشوربجي في صحيفة البيان الإماراتية أن هناك تحديين رئيسيين يفرضان نفسيهما على الذين يقودون عملية تحرير ليبيا, التحدي الأول هو تحرير ليبيا دون التفريط في سلامة أراضيها ووحدتها, أما التحدي الثاني والذي لا يقل خطورة عن تقسيم ليبيا، فهو أن يتمكن الثوار من أن يُحرروا بلادهم من الاستبداد والفساد، ولكن دون أن يتورطوا في وعود للدول التي تساعدهم، أو يضطروا لعقد صفقات معها؛ من شأنها أن توقعهم بعد التحرير في براثن الأحلاف الدولية والتدخل الدولي، وتورط بلادهم في ما قد ينتقص من سيادتها وحريتها.

وفي افتتاحية صحيفة البلاد السعودية تقول.. ما يجري الآن على أرض ليبيا الشقيقة من معارك بين نظام القذافي وثوار 17 فبراير مأساة حقيقية حطبها هو الشعب الليبي المغلوب على أمره، فقد سقط الكثير من الشهداء وتم حرق البيوت وتدمير البنى التحتية وحلّ الخوف بالبلاد والعباد، ولحق بالناس العنت الشديد، ولعل ظاهر هذا الصراع كنتيجة أولية افتراضية أن الثوار وشعب ليبيا سوف يقتلع القذافي من مكانه، اتساقاً مع ما جرى من ثورتين في تونس ومصر من قبل.

العلاقات الإيرانية - الخليجية



الرئيس السورى بشار الاسد

أشار الكاتب مبارك مزيد المعوشرجي إلى الخلافات القائمة حاليا بين إيران ودول الخليج, حيث أكد في صحيفة الرأي الكويتية أن إيران دولة محورية في الخليج العربي, لذلك يجب ألا يتم حرق جميع الجسور معها، وحتما بعد انتهاء فترة حكم الرئيس نجادي سيأتي العقلاء إلى سدة الحكم من جديد الذين يحرصون مثلنا على وحدة الإسلام والمسلمين، والوقت والشعب الإيراني يتكفلان بذلك، فلا داعي للتشنج والتعصب والمطالبة بقطع العلاقات مع إيران, فبالحوار والتواصل نستطيع أن نُزيل الخلافات.

ولقد أشار الكاتب خليل علي حيدر إلى شبكة التجسس الإيرانية التي تم اكتشافها في الكويت, كما أشار إلى إعلان إيران بأنها ليس في حاجة للتجسس على الكويت أو غيرها من دول الخليج, حيث أكد في صحيفة الوطن الكويتية أن إيران هي التي وضعت نفسها منذ سنين موضع الشك, فما من مناسبة تمر إلا ويصدر من بعض المسئولين في الحرس الوطني أو الجيش والأسطول وبعض الساسة تصريح أو تهديد, فهذا يريد إغراق الخليج بالدماء، وثاني يريد إغراق السفن في مدخله، وثالث يريد تدمير آبار ومنشآت النفط، ورابع يهدد الناس بالصواريخ البعيدة المدى الشديدة التدمير، وخامس يتوعد بتحريك الجماهير ضد دول مجلس التعاون, فكيف تجمع إيران منطقياً بين صدور مثل هذه التهديدات وعدم حاجتها للتجسس؟!

كما أشار الكاتب عبد الملك بن أحمد آل الشيخ إلى أن نظام ولاية الفقيه في إيران قد فشل على مدار العقود الثلاثة الماضية في تحقيق الحلم الفارسي الطائفي الكبير المُتمثل في تصدير الثورة الإيرانية إلى دول الجوار العربية والإسلامية, حيث أوضح في صحيفة الشرق الأوسط أن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي بشكل عام, وفي البحرين واليمن على وجه الخصوص, بعثت ذلك الحلم من جديد لكن في صورة أخرى وتحت مسمى مختلف يتماشى مع موجة التغيير والإصلاح التي تهب على المنطقة, وفي ذلك استغلال للمطالب المشروعة في أصلها, وتغييب الوعي الشعبي وإيهام الرأي العام الإقليمي والعالمي بأن المطالب مجرد حقوق سياسية داخلية, وهي في الحقيقة مطالب إيرانية بحتة, خاصةً في البحرين.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب عادل الطريفي على ضرورة أن تُدرك دول الخليج أن النظام الإيراني يشعر بحالة حصار شديدة ولديه قلق من أن تتسبب الأحداث الإقليمية في إعطاء المعارضة الشعبية القدرة على النهوض مُجدداً بعد قمعها عقب انتخابات 2009م, ولكنها في الوقت ذاته تشعر بأنها أمام معركة بقاء ضرورية, ولهذا قد تلجأ إلى أقسى الحلول لتصدير الأزمة إلى الخارج تحت شعاري الطائفية ومقاومة أمريكا وإسرائيل.

ومن جانبها تقول افتتاحية صحيفة القدس العربي: إن التوتر الحالي في البحرين الذي يجسد حالة الاستقطاب الطائفي في المنطقة، انعكس بشكل سلبي على المطالب الإصلاحية المشروعة، ليس في البحرين فقط، وإنما في معظم الدول الخليجية الأخرى، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص, فالحكومات الخليجية، تتذرع بوجود مؤامرة خارجية تستهدف أمن واستقرار المنطقة، تماماً مثلما يفعل النظام السوري ونظيره الليبي، من أجل التهرب من استحقاق الإصلاحات السياسية الذي بات ملحاً هذه الأيام.

فيما أشارت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية إلى أن إيران تريد أن تكون قوة إقليمية تتصرف بدوافعها المذهبية والقومية، ولديها وهْم القوة بأن محيطها هش يُفترض أن يكون مجالاً حيوياً لها، وهذا فكرٌ يصدق على الماضي عندما تشكلت الإمبراطوريات ثم زالت بسبب تقادم الزمن عليها ليظهر فكر نهوض وسقوط الأمم، وهي اعتبارات تاريخية من المستحيل عودتها بنفس المضامين والأيدلوجيات والأطر.

الصراع العربي الإسرائيلي



قطاع غزة

أكد الكاتب مصطفى الصراف في صحيفة القبس الكويتية أن بعد ثورة الشعوب العربية وسقوط نظام حسني مبارك الذي كان أكبر الداعمين لإسرائيل، ينتاب الصهاينة هاجس مرحلة زمنية ليست في مصلحتهم في المنطقة، ولذلك يعملون اليوم على تحويل الصراع العربي - الإسرائيلي إلى داخل المنطقة العربية، وذلك من خلال النفخ في نار الفتنة المذهبية والطائفية.

وفي الصحيفة ذاتها أوضح الكاتب غسان سليمان العتيبي أنه إذا نظرنا نظرة تدقيق وتحليل نجد أن السلاح الإيراني لم يتوجه في يوم من الأيام إلى إسرائيل أو المصالح الغربية، بل تقول المؤشرات والأحداث الجارية إنه أول ما يتوجه فسيتوجه إلى الدول العربية، فلا خوف على أمن إسرائيل ولا على مصالح الصهاينة, ورغم كل ما يحدث في المنطقة وكل ما يقوله المسئولون الإيرانيون لم تتأثر العلاقات الإيرانية - الإسرائيلية طرفة عين ولا أقل من ذلك.

ولقد أشار الكاتب أنور صالح الخطيب في صحيفة الراية القطرية إلى تراجع القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون عن التقرير الذي كان قد أدان فيه إسرائيل بارتكابها جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة في نهاية عام 2008م ومطلع عام 2009م, حيث أكد أن الأخطر في موقف غولدستون ليس تراجعه عن اتهامه لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب بل أنه بموقفه هذا يعطيها ضوءاً أخضر لأن ترتكب جرائم ضد المدنيين بذريعة محاربة الإرهاب ومطاردة الإرهابيين الذين يتواجدون بالقرب من المدنيين والمناطق السكنية وبالتالي يُصبح شريكاً لها في الجريمة.

وفي صحيفة الخليج الإماراتية أكد الكاتب محمد السعيد إدريس أن هناك سباقاً مع الزمن بين جهود المصالحة الفلسطينية والجهود الإسرائيلية والأمريكية لإفشالها، حيث إن جهود الكيان الصهيوني تسعى لتدمير قدرات المقاومة في قطاع غزة.

وجاءت افتتاحية صحيفة الراية القطرية لتقول: إن التطورات التي تعصف بالمنطقة العربية وتراجع رصيد القضية الفلسطينية دولياً بسبب الانقسام الفلسطيني العمودي الذي وقع قبل خمس سنوات ووصول خيار المفاوضات إلى طريق مسدود مع استمرار إسرائيل في سياستها الممنهجة في تدمير الأرض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات كلها عوامل يجب أن تدفع بالأطراف الفلسطينية وخاصة فتح وحماس إلى مقاربة جديدة في موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وطي صفحته إلى الأبد.

فيما أشارت افتتاحية صحيفة البيان الإماراتية إلى أن التحركات الإسرائيلية تثير الأسئلة حول الهدف الذي تسعى إليه من خلال انتهاجها هذا التصعيد المقصود في الأراضي المحتلة فهي تحاول بشناعة الأفعال التي تقوم بها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة أن تسحب المقاومة إلى مربع المواجهة الشاملة، وفي هذا استثمار للواقع الذي تعيشه المنطقة من ناحية عدم الاستقرار النسبي في بعض الدول المحيطة خاصة الشقيقة الكبرى مصر، وإذا أضفنا إلى ذلك تعثر جهود المصالحة حتى الآن وعدم تحقق ما يشير إلى قرب انفراج بين فتح وحماس فإن الساحة مهيأة تماماً من وجهة نظر تل أبيب للانفراد بالشعب الفلسطيني بإظهار المزيد من القسوة والغطرسة واعتماد سياسات تحقق لها المزيد من السيطرة على الأرض وتقوي من أوراق تفاوضها إذا ما حان أوانها، أو إذا وجدت نفسها مجبرة للدخول فيها تماشياً مع الإرادة الدولية.

ومن ناحيتها قالت افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية: المشاريع الاستيطانية اليومية التي يجري تنفيذها على قدم وساق ووفق مخطط مبرمج وواضح بإقامة آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة، أو توسيع المستوطنات القائمة تستهدف إخراج مدينة القدس من أي نقاش بعد فرض أمر واقع تهويدي عليها يغيّر من جغرافيتها وتاريخها وموقعها، بحيث يأتي يوم يُقال فيه "هنا كانت مدينة القدس".

كما أكدت افتتاحية صحيفة المدينة السعودية على أن حكاية جولدستون مع تقريره تكشف عجز النظام الإقليمي عن استثمار ما يتهيأ له من فرص، لأسباب قد يكون بعضها هيكليًّا يتعلق بقصور آليات العمل العربي، وقد يكون بعضها ثقافيًّا، يتعلق بمدى استيعاب النظام الإقليمي العربي لإمكانية استخدام عناصر الضغط المعنوي لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض، وقد يكون مرد بعضها صراع الشرعيات الفلسطينية بين فتح وحماس، أو بين غزة والضفة.. والأرجح أن هذا الصراع الأخير ربما كان هو بيت الداء، حيث يظل الانقسام الفلسطيني هو الأب الشرعي لكل خيبات الأمل في الملف الفلسطيني في الوقت الراهن.

اضطرابات الأوضاع في الدول العربية



القدس

أوضح الكاتب خضير بوقايلة في صحيفة القدس العربي أنه على الرغم من انتصار الثورتين التونسية والمصرية والإطاحة بحاكميهما المتجبرين, إلا أننا لم نشاهد قيام الدولة الإسلامية أو الإرهابية في أي من الدولتين رغم الجهود التي يبذلها أزلام الثورة المضادة في كل وقت.

كما أوضح الكاتب علي أحمد البغلي في صحيفة القبس الكويتية أنه على الرغم من أن الثورات العربية أزاحت عن كاهل الشعوب أنظمة دكتاتورية، إلا أنه أتى من رحمها عصابات بلطجة شرسة تحت كل المسميات والشعارات، قد تجعل الشعوب تترحّم على أيام دكتاتورياتها.

ولقد أشار الكاتب جورج علم في صحيفة الراية القطرية إلى أن المشكلة التي تواجهها الشعوب العربية الساعية للتغيير أو التي نجحت فيه بالفعل هي أن بلدانهم مرهونة سلفا للخارج، وخصوصا للأمريكي، والإسرائيلي باتفاقيات سلام أو أمن أو اقتصاد أو ثقافة أو دين عام يتجاوز مليارات الدولارات، وهذا يشكّل التحدي بعينه، مصيبة إذا قبل بها وذعن لمعاييرها، ومصيبة أكبر إن حاول التمرّد عليها والسعي إلى إلغائها.

وأكد المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي في لندن أحمد الدبيان في صحيفة الحياة أن الثورات العربية الحالية سوف تُلقي حجرا من التغيير في بحيرة العلاقة مع الغرب أيضاً، لأن الغرب ظل يتعامل مع منطقة الشرق الأوسط عبر مفاهيم صاغتها رؤى محلية إقليمية، أو صاغتها عقول غربية كانت لها السيطرة الفكرية في الثمانينيات والتسعينيات وأواخر الحرب الباردة وربما قبل ذلك، وكذلك أثناء الحرب على الإرهاب بعد فجر هذا القرن الجديد, وهي رؤية أثبتت الأيام وتجارب الغرب نفسه أنها رؤية مغلوطة وغير صحيحة, فعند نجاح هذه الثورات في تحقيق أهدافها الوطنية وتغير العلاقة الداخلية التي تحدثنا عنها سوف تتغير بالتأكيد العلاقة مع الخارج لتصبح علاقة دول أكثر منها علاقة دول وأفراد أو مجموعات نفوذ صغيرة.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الأكاديمي المصري بجامعة دورهام البريطانية خليل عناني أن كان مؤسفاً بعد مرور أكثر من عشرة أيام على قيام الانتفاضة السورية، أن يخرج الرئيس السوري، وبنبرة لم تخلُ من غرور معتاد، ليكرر وعوده نفسها، وكأن شيئاً لم يحدث, ولم يبدُ عليه الغضب لأعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا، في حين اعتبرهم مجرد قلة مندسّة ومأجورة، لذا فقد توعد بالنيل ممن يقف وراء المؤامرة الكبرى التي تحاول زرع الفتنة في سورية, وهي اللغة نفسها والمفردات نفسها، التي باتت طقساً أساسياً في تراجيديا السقوط التي تمر بها أنظمة عربية مهتزة، فقد حمل خطاب الأسد الوعود نفسها التي حملها من قبله نظامان عتيقان رحلا عن السلطة في غضون أيام في تونس ومصر.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق