Facebook

الساعة الاخيرة في حياة الشهيد النقيب احمد جلال

الساعة الاخيرة في حياة الشهيد النقيب احمد جلال كما رواها لاخته في اخر مكالمة بينهما من النقطة الحدودية
كانت المفاجأة مدوية..حزنت كثيرا كما حزن المصريون على أبناء
وطنهم الذين طالتهم يد الغدر على حدود الكرامة ولم التفت وقتها الى التدقيق في
الاسماء فكلهم مصريون حتى الامس حين تجمد الدم في عروقي وأنا أرى صورة الشهيد
النقيب احمد جلال وقد أصبحت صورة بروفايل العديد من الأصدقاء، كيف يعقل هذا؟
انه احمد..احمد صديقنا الذي نعرفه جميعا والذي كنا نلتقيه
دوما في إجازاته الشهرية مع ابن خالته وأخيه وصديقه الصدوق..احمد الذي كان يروي
لنا حكايات الحدود ومتعة الرباط على ثغور الوطن..احمد ذلك المتقد حيوية ونضارة
وبهاء،كثير الابتسام قليل الضحك، الصامت في غالب الأحيان شرودا رغم الحضور، احمد الذي يجيد العبرية بجانب الانجليزية والعربية وهو مالا يتوفر كثيرا لضابط شرطة، نعم انه هوالشهيد صديقي.
أجريت عدة اتصالات وكأني ارفض التصديق انه هو رغم الصورة والاسم فعرفت من أصدقائي أنهم جميعا عرفوا انه هو في اليوم التالي عداي، لم أتجرأ وقتها أن اتصل بابن خالته لاستبيان الأمر أو حتى العزاء عبر الهاتف إلى أن كانت الثانية صباح اليوم حين وجدته هو من يتصل بي..كان صوته هادئا رائقا وتعجبت من نفسي حين وجدتني في أول كلمة معه أقول مبروك الشهيد مبروك الشهيد وكأنما أهنئه في مناسبة سعيدة واستقبل الكلام بتلقائية وكأني لست أول المهنئين، قال لي انه مشغول هذه الأيام بين استقبال العزاء ومتابعة التحقيقات مع أخوة الشهيد غير أن شقيقة احمد طلبت منه أن يحاول الاتصال بكل من يعرفهم ليروي لهم قصة اللحظات الأخيرة في حياة البطل كما حكاها هو نفسه لها عبر الهاتف قبل ساعة من تلقي خبر استشهاده حتى تعلم مصر كلها كيف لقي احمد ربه ذائدا عن تراب وطنه مدافعا حتى اللحظة الأخيرة في معركة متعمدة تماما من جانب أوغاد الصهاينة لا تحمل أيه نسبة خطأ كما يدعون.


تقول علا شقيقة البطل كانت الساعة تدنو من الرابعة عصر حين استقبلت اتصالا من رقم أخيها على هاتفها وهي وأسرتها في غاية القلق منذ الصباح بسبب تداعيات تفجير حافلة الصهاينة على الحدود، فجاءها صوت احمد في حالة هستيرية وهو يصرخ ضربونا ضرب وحشي من الناحية التانيه يا علا بدون سبب أو إنذار وبكلمهم على اللاسلكي وعارفين انهم بيضربونا ومش بيردو..بس مش هسيبهم انا عندي شهيد ومصاب وأنا واخد شظية بسيطة في كتفي وهما مشيو دلوقت وعايز انقل الناس المستشفى لو عرفتي تطلبي زميلي فلان تبلغيه يبعتوا اسعاف وتعزيزات وانقطع الاتصال لتعيش شقيقته واسرتها حاله قلق هستيرية وكل ما تذكره أنها كانت تصرخ فيه أن يتراجع ويحاول طلب النجدة، مرت ساعة أخرى كالدهر قبل أن يعاود الاتصال بها أخيرا ليبلغها انه وصل المستشفى وان الجنديين الذان كانا يرافقانه في النقطة الحدودية قد استشهدا وانه سليم وانه تمكن من قتل احد هؤلاء المهاجمين الذي رآه متسللا على قدميه داخل الحدود المصرية مع تغطية من الطائرة الهليكوبتر التي شنت الهجوم، وقال لها أنهم يعلمون جيدا أنهم يهاجمون نقطه الحدود المصرية ويعرفون من فيها فردا فردا بالأسماء والرتب ضمن التنسيق الأمني المشترك على الجانبين وانه حاول الاتصال بالنقطة المقابلة له في بداية الهجوم عبر اللاسلكي الخاص بالتنسيق فلم يجيبوا وربما أنهم يعتقدون أننا أخفينا العناصر التي قامت بمهاجمة الحافلة صباحا، ثم قال لها أنا راجع هناك دلوقت تاني ومتخافيش انا طالع معايا مقدم و6 عساكر امن مركزي ولازم نرجع نمشط المنطقة كلها عشان نلاقي دليل على الاختراق ونجيب جثة القتيل بتاعهم اللي موته في الهجوم وبينما هي منهارة تحاول إثناءه أنهى الاتصال، وكانت ذلك أخر حديث لها مع شقيقها ليتلقوا بعد ساعة واحدة نبأ استشهاده عند نفس النقطة الحدودية وإصابة المقدم الذي ذهب معه إصابة بالغة فقد على إثرها ساقه واستشهاد مجند أخر وفقد باقي المجندين الستة الذين ذهبوا معه لتعلم بعد ذلك من خلال اتصالهم بالمقدم أنهم وفور عودتهم للنقطة الحدودية في ملابسهم الرسمية(ملابس الأمن المركزي السوداء) أعاد الخونة الكرة وهاجموهم بطائرة مروحية وهم يقومون بعملية التمشيط عزلا إلا من السلاح الخفيف وتعاملوا معهم هو وشقيقها حتى تلقى الشهيد طلقة أولى في كتفه اخترقت جسمه وخرجت من الفخذ قبل أن يتلقى أخرى قاتله في الرأس ليسقط شهيدا مدافعا عن تراب وكرامة وطنه حتى رمقه الأخير،وتقول
دعاء ان التقرير المبدئي للمستشفى ذكر أن الطلقات من نوع الذخيرة المحرم دوليا حيث
أنها من الذخائر المتفجرة في الجسم.

كانت تلك شهادة علا شقيقة الشهيد كما ابلغني بها ابن خالته وطلب مني أن انشرها هنا لتصل إلى اكبر عدد من الناس ويعلم الجميع أن الشهداء لم يموتوا عن طريق الخطأ كما يدعي الصهاينة وأنهم تعاملوا ضباطا وجنودا مع المهاجمين في المرتين واردى احمد احدهم قتيلا داخل حدودنا المصرية قبل ان ينال الشهادة صائما هو ومن رافقه من أبطال مصر البواسل، رحم الله الشهيد وانزله منازل النبيين والصديقين والشهداء.

مرفق هنا أرقام هاتف شقيقة الشهيد وابن خالته بناء على طلبهم لمن أراد التأكد من الرواية او تقديم واجب العزاء..والمرجو من الجميع النشر قدر المستطاع


د/علا جلال 0125155752 شقيقة الشهيد


د/احمد عبد التواب 0104343388 ابن خالة الشهيد ورفيق عمره
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق