Facebook

إما الفساد أو الإقصاء


كشف اللواء سعيد أيوب خبير اللوجيستيات البحرية وإدارة الموانئ والخبير فى إدارة الأزمات أن النظام الحاكم في مصر يتجه نحو إحالة كافة القيادات والكوادر وذوى الخبرات وذوى الأيادى النظيفة – حسب وصف أيوب - إلى أعمال إدارية لا أهمية لها وذلك لأن النظام الحاكم يحاول بكل جهده إفساد كل أركان الدولة حتى يكون متسق مع ذاتة وحتى لا يترك الفرصة لغير الفاسدين أن يعكروا صفوهم ويفضحوا أمرهم . وأكد أيوب - خلال ندوة "فساد النظام وتأثيرة على فساد المجتمع" التى نظمها حزب الجبهة الديموقرطية بالإسكندرية - أن كل من يخشى النظام قوته يقوم بإبعادة عن الأماكن ذات الشعبية والجماهيرية ويحيله إلى المناصب الإدارية التى لا أهمية لها فضلا عن إستماتة النظام فى عرقلة الشرفاء فى الشبكة العنكبوتية من الفساد المنظم. وأضاف أيوب أن المسئول الذى يرفض الإنخراط فى شبكة الفساد يقوم النظام بإقصائة وتوريطة فى عدة أزمات حتى يكون عبرة لغيرة من المسئولين الغير متعاونين مع النظام وسياساته . وأشار أيوب إلى أن عدم محاربة الفساد بالجدية اللازمة من قبل القوى المعارضة أدى الى مظاهر سلبية على الموازنة العامة للدولة نتيجة لإهدار المال العام والاستيلاء عليه وتسهيل استيلاء الغير عليه والانفاق المظهرى بالاسراف الفاحش - من قبل المسئولين - مما أدى إلى زيادة العجز فى الموازنة العامة للدولة إلى ضعف الإنتاج حيث أصبحت مشروعات الدولة تصب فى جانب بيع الآراضى والممتلكات العامة والأصول المنتجة مثل البترول والغاز الطبيعى وبعقود تمتد لأجيال قادمة مما يعنى بيع مستقبل مصر وليس الحاضر فقط. وقال أيوب: "النظام برع فى بيع التراخيص للمشروعات الإستهلاكية الغير منتجة مثل خطوط التليفون المحمول أو الملوثة للبيئة والتى تحقق للمسئولين عنها عمولات ضخمة مثل مشروع "أجريوم" بدمياط أو مشروع "الاسترانكس" بالدخيلة وتستغل القيادات الفاسدة انجازاتها الهيكلية فى الأغراض الدعائية بترويج الأكاذيب بالاعتماد على إخفاء المعلومات وعدم الشفافية وبإستغلال المال العام فى الانفاق على هذه الدعاية بالأساليب الغير قانونية الفاسدة وذلك بغرض البقاء فى المناصب العليا لاطول فترة ممكنة لتحقيق المزيد من النهب المنظم للمال العام.وقال إن ذلك يؤدى الى تخلخل اجتماعى وطبقى يهدد الإستقرار الاجتماعى وشعور المواطنين الشرفاء بالإحباط السريع نتيجة للثراء السريع للفاسدين دون عمل حقيقى وتباهى الفاسدين بما جنوه من فسادهم علنا لاطمئنانهم إلى عدم ملاحقة الحكومة لهم وبأن الشعارات التى تطلقها الحكومة من وقت لاخر هى للاستهلاك الإعلامى فقط لتخدير الرأى العام ويبدو ذلك جليا حين نعلم أن ترتيب مصر هو التاسع والتسعون فى مكافحة الفساد طبقا لترتيب منظمة مكافحة الفساد العالمية . وأوضح أيوب أن غالبا ما يظهر الفساد ومظاهره فى الفترة الإنتقالية التى تتحول فيها النظم الشمولية إلى الديمقراطية. ولفت أيوب الانتباه إلى أن أحد أهم مظاهر الفساد الموجودة فى مصر حاليا ًهو تحول القانون إلى أوراق حبيسة الأدراج وإدارة المجتمع بدون قانون موحد يلتزم به الجميع والكيل بأكثر من مكيال فى معالجة كافة الأمور. وأكد "أيوب" أن رموز الفساد يعملون بكل طاقاتهم للعمل بعيدا ً عن التخطيط والتنظيم واللوائح والقوانين وهو ما يساعدهم على التربح دون مسائلة أو إكتشاف لجرائمهم .
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق