في الوقت الذي اقترب موعد عرض »فيلم السلام« في ثوبه الجديد وبطولة الرئيس باراك أوباما، مع بعض الممثلين الجدد، واصلت منظمة »بذور السلام« الأمريكية دورها في غسل عقول شبان وشابات من عدة بلاد عربية واقناعهم بأن مجرمي الحرب الصهاينة هم حملان وديعة لا تنشد إلا السلام.
وللعام السابع عشر علي التوالي، تصطاد هذه المنظمة المريبة عددًا من شبان مصر وشاباتها وتضعهم، ومعهم آخرون وأخريات من عدة بلاد عربية، مع مجموعة من الصهاينة في معسكر صيفي بالولايات المتحدة ليعيشوا معًا في سلام ووئام. وللعام السابع عشر علي التوالي، تبدو مصر بلدًا بلا صاحب ولا سلطة تحرص علي أمنها القومي وتحمي أبناءها من العبث بهم في معسكر يهدف منظموه إلي بناء صداقات بينهم وبين صهاينة تحت شعار بناء أرضية مشتركة للسلام في الشرق الأوسط.
ولأننا بلد بلا صاحب، يأتي القائمون علي منظمة »بذور السلام« في كل عام ليصطادوا بعض أبنائنا وبناتنا »من 14 إلي 16 سنة« دون أن يسألهم أحد عن هذه الأرضية المشتركة التي يردون بناءها بينهم وبين الصهاينة.
لم يستفسر أحد منهم عما إذا كانت هذه الأرضية تقوم، ضمن مكوناتها، علي إعادة أرض فلسطينية إلي أصحابها أم تحويل ما بقي منها إلي مستوطنات للغزاة المقبلين من بقاع الأرض و»البلطجية« الذين لا يمكن أن يصبحوا وزراء خارجية إلا في هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني.
ولكن الغريب في هذا البلد الذي لا صاحب له أن تصطاد منظمة البذور شبانا وشابات دون أن يسأل آباؤهم وأمهماتهم عما يحدث لهم في المعسكر الذي يجمعهم مع صهاينة سيحملون بعد سنوات قليلة السلاح لقتل أهلنا في فلسطين ولبنان، وربما في غيرهما أيضًا.
فأي صنف من البشر هم أولئك الذين يسمحون بإرسال أبنائهم وبناتهم في مهمة بائسة ليتشبعوا بالأكاذيب التي يسمعونها هناك، ويرددونها، وكم كان ما نسب إلي بعضهم علي أحد مواقع »الإنترنت« صادمًا ومفجعًا، وخصوصا أولئك الذين انبهروا بالكيان الصهيوني إلي حد تحقير وطنهم في مقارنات ساذجة،
وبالرغم من أنهم ليسوا مسئولين وحدهم عن هذا العبث، فلا نملك إلا أن نقول لهم إنه إذا لم يكن لديكم استعداد للتراجع عن اعجابكم المرضي بالكيان الصهيوني فليتكم تبقون حيث أنتم ولا تعودون إلي هذا الوطن الذي خضبت ثراه دماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين دافعوا عنه في مواجهة اعتداءات أصدقائكم الجدد!
وللعام السابع عشر علي التوالي، تصطاد هذه المنظمة المريبة عددًا من شبان مصر وشاباتها وتضعهم، ومعهم آخرون وأخريات من عدة بلاد عربية، مع مجموعة من الصهاينة في معسكر صيفي بالولايات المتحدة ليعيشوا معًا في سلام ووئام. وللعام السابع عشر علي التوالي، تبدو مصر بلدًا بلا صاحب ولا سلطة تحرص علي أمنها القومي وتحمي أبناءها من العبث بهم في معسكر يهدف منظموه إلي بناء صداقات بينهم وبين صهاينة تحت شعار بناء أرضية مشتركة للسلام في الشرق الأوسط.
ولأننا بلد بلا صاحب، يأتي القائمون علي منظمة »بذور السلام« في كل عام ليصطادوا بعض أبنائنا وبناتنا »من 14 إلي 16 سنة« دون أن يسألهم أحد عن هذه الأرضية المشتركة التي يردون بناءها بينهم وبين الصهاينة.
لم يستفسر أحد منهم عما إذا كانت هذه الأرضية تقوم، ضمن مكوناتها، علي إعادة أرض فلسطينية إلي أصحابها أم تحويل ما بقي منها إلي مستوطنات للغزاة المقبلين من بقاع الأرض و»البلطجية« الذين لا يمكن أن يصبحوا وزراء خارجية إلا في هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني.
ولكن الغريب في هذا البلد الذي لا صاحب له أن تصطاد منظمة البذور شبانا وشابات دون أن يسأل آباؤهم وأمهماتهم عما يحدث لهم في المعسكر الذي يجمعهم مع صهاينة سيحملون بعد سنوات قليلة السلاح لقتل أهلنا في فلسطين ولبنان، وربما في غيرهما أيضًا.
فأي صنف من البشر هم أولئك الذين يسمحون بإرسال أبنائهم وبناتهم في مهمة بائسة ليتشبعوا بالأكاذيب التي يسمعونها هناك، ويرددونها، وكم كان ما نسب إلي بعضهم علي أحد مواقع »الإنترنت« صادمًا ومفجعًا، وخصوصا أولئك الذين انبهروا بالكيان الصهيوني إلي حد تحقير وطنهم في مقارنات ساذجة،
وبالرغم من أنهم ليسوا مسئولين وحدهم عن هذا العبث، فلا نملك إلا أن نقول لهم إنه إذا لم يكن لديكم استعداد للتراجع عن اعجابكم المرضي بالكيان الصهيوني فليتكم تبقون حيث أنتم ولا تعودون إلي هذا الوطن الذي خضبت ثراه دماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين دافعوا عنه في مواجهة اعتداءات أصدقائكم الجدد!
د. وحيد عبد المجيد
كاتب ومفكر مصرى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق