Facebook

القذافي يؤيد استقلال جنوب السودان عن شماله


فجر نائب رئيس السودان ورئيس إقليمه الجنوبي سلفا كير مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف عن حصوله على وعد من الزعيم الليبي معمر القذافي بتأييد إقليمه الجنوبي إذا صوت من أجل الاستقلال عن شمال السوادن. وقال كير للمصلين في إحدى الكنائس يوم الأحد الماضي، إن القذافي اتصل به ليجتمع معه في الثالثة صباحاً، خلال زيارته إلى طرابلس في الأسبوع الماضي، وأكد له مساندة ليبيا، إذا قرر الجنوب أن ينفصل عن الشمال.
ونقلت وكالات الأنباء عن كير قوله أمس: إن القذافي أكد له أنه إذا أراد الجنوبيون أن يقترعوا على الاستقلال، ينبغي ألا يخشوا أحداً، وسأقف إلى جانبهم".
وأضاف كير عن القذافي: "كان ينبغي أن ينفصل ليصبح دولة مستقلة أو ينضم إلى أي دولة أخرى في شرق أفريقيا".
وتابع كير قائلاً إن القذافي وعد بإرسال خبراء ليبيين إلى جنوب السودان للمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية وفي الزراعة.
من ناحية اخرى، يبدأ كير مطلع الشهر المقبل جولة أوروبية تشمل بريطانيا والنرويج وهولندا وبلجيكا. يبحث خلالها الأوضاع في السودان والوضع في الجنوب بصفة خاصة.
ومن المتوقع ان تثير تصريحات كير غضب شمال السودان . ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال.
ويُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان، ومن المرجح أن تتشكك الخرطوم في أي دلائل على وجود نفوذ خارجي، وخاصة من القذافي، الذي كان له علاقات مضطربة مع الحكومات السودانية المتتالية.
وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. والى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فبراير عام 2010 وتقسيم عائدات النفط بين الجانبين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن المحللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة
وكان القذافي الذي رفض الصراع في دارفور في عام 2007 بوصفه قتالاً على جمل، أول زعيم يعلن تأييده للرئيس السوداني عمر البشير، بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمراً بالقبض عليه في العام الحالي ليواجه اتهامات بتنسيق ارتكاب فظائع في دارفور.
وواجهت حكومات سودانية متتالية متاعب جمة في علاقاتها مع ليبيا وزاد من تعقيدها خطط القذافي لتوسيع نفوذه في العالم العربي وإفريقيا.
واتهمت ليبيا بتسليح الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب في أوائل الثمانينات لمحاولة تقويض حكم الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري وقتها وبحشد الأسلحة والنفوذ في إقليم دارفور السوداني في إطار مشروعه لتعزيز التضامن العربي عبر الصحراء الإفريقية.
سلفاكير
ميدانيا، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور إن مسلحين أطلقوا النار على وحدة من القوة فأصابوا قائد الوحدة في ساقه، وأضافت أن الشرطة النيجيرية تعرضت للهجوم في أردماتا قرب معسكرها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أم.
الى ذلك، بدأت المفوضية القومية للانتخابات في تلقي الرموز من الأحزاب والتنظيمات السياسية لخوض الانتخابات، تمهيدا للموافقة عليها واعتمادها وإصدار شهادة الحزب بالرمز المعني.
وقال العام للمفوضية القومية للانتخابات جلال محمد احمد الأمين إن المفوضية اعتمدت أربعة رموز من أربعة أحزاب هي المؤتمر الوطني (الشجرة)، الاتحادي الديمقراطي الأصل (العصا)، المؤتمر الشعبي (الشمس)، وحزب العدالة (القندول).
وحذرت قيادات سودانية بارزة من خطورة الأوضاع الحالية في السودان، ودعت إلى حلول داخلية جذرية لمعالجة الاحتقان الداخلي وحل مشكلة دارفور والعمل من أجل الوحدة الطوعية.
جاء ذلك في ندوة بالجمعية الإفريقية بالقاهرة بعنوان “مستقبل الأوضاع في السودان” أدارها محمد نصر الدين نائب رئيس الجمعية، وقال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إن السودان يواجه جملة من المشكلات والتحديات، وأضاف أنه يطرح برنامجا جديدا لتحقيق الإجماع يقوم على العمل من أجل الوحدة الجاذبة أو الجوار الأخوي، وأنه أرسل صورة من هذا البرنامج إلى الحركة الشعبية، وأن الحركة تدرس هذا البرنامج.
وحذر نائب رئيس الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين من عواقب عدم حل المشكلات الراهنة في السودان بما يرضي أهل السودان، وقال إن السياسات الإقصائية والخلافات بين شريكي الحكم في قضايا مفصلية وشبح الانفصال في الجنوب ودارفور تستدعي حلا شاملا.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق