أحمد عرابي
قائد عسكري وزعيم مصري، قاد أول ثورة مصرية في العصر الحديث ـ الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق ـ، شغل منصب وزير الدفاع (وزير الجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر.
وُلد أحمد الحسيني عرابي في 1 ابريل 1841 في قرية هـرية رزنة بمحافظة الشرقية، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم التحق بالمدرسة الحربية، حيث ارتقى سلم الرتب العسكرية بسرعة فأصبح نقيباً في سن العشرين.
إثر قرار طرد الضباط المصريين من الجيش المصري، قام أحمد عرابي بتظاهرة على رأس الجيش المصري في ميدان عابدين بالقاهرة؛ لعرض مطالب الأمة على الخديوي توفيق، لإنقاذ البلاد من الظلم، وتحقيق أمانيها في الحياة الكريمة، وتضمنت هذه المطالب: إسقاط وزارة رياض باشا، وتشكيل وزارة وطنية، وقيام مجلس نيابي حديث، فما كان أمام الخديوي سوى الاستجابة لمطالب الأمة، فعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، فألف وزارته في 14 سبتمبر 1881.
في 2 فبراير 1882 استقال شريف باشا بعد أن تدخلت انجلترا وفرنسا في شئون البلاد، وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل أحمد عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع)، فقوبلت هذه الوزارة بالارتياح وأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في 7 فبراير1882.
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا فرصة للتدخل في شئون البلاد، فقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي مذكرة مشتركة في 25 مايو 1882، يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتاً مع احتفاظه برتبه ومرتباته.. إلا أن رد وزارة البارودي كان رفض هذه المذكرة، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغيره ناظراً للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، ازدادت الأمور في البلاد سوءاً بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في 11 يونيو1882، وعقب الحادث تشكلت وزارة جديدة ترأسها "إسماعيل راغب"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية.
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من إتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في 17 يوليو1882، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين محافظ الإسكندرية بدلاً منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. وبعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي 22 يوليو 1882، عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة. وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي من منصبه.
في 3 ديسمبر 1882 اُحتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته والتي قضت بإعدامه، غير انه تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان)، لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
وقد توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911
مصطفى كامل
زعيم سياسي مصري وكاتب، أسس الحزب الوطني وجريدة المؤيد، وكان من المنادين بإنشاء (إعادة إنشاء) الجامعة المصرية.. عُرِف عنه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره؛ وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عاماً.
وُلد مصطفى في 14 أغسطس 1874، تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية، وفيها أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891. وفي سنة 1893 ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية؛ ليكمل بقية سنوات دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "تولوز"، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق، ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية، وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه.
سافر إلى برلين في نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطاني، وأصبح اسمه من الأسماء المصرية اللامعة في أوربا، وتعرَّف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم"، التي فتحت صفحات مجلتها "لانوفيل ريفو" ليكتب فيها، وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية؛ فألقى بعض المحاضرات في عدد من المحافل الفرنسية، وزار الدولة العثمانية وعدداً من الدول الأوربية.
في عام 1898 ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية"، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية. وفي عام 1900 أصدر جريدة اللواء اليومية، واهتم بالتعليم، وجعله مقروناً بالتربية.
بدأ عام 1895في تأليف لجنة سرية للاتصال بالوطنيين المصريين من أجل الدعاية لقضية استقلال مصر، وفي فرنسا بصفة خاصة، وقد عُرفت باسم "جمعية أحباء الوطن السرية".
أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي، دعا الأمة كلها، لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء، فأرسل إلى الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد برسالة يدعو فيها إلى فتح باب التبرع، وأعلن مبادرته إلى الاكتتاب بخمسمائة جنيه لمشروع إنشاء هذه الجامعة؛ فنشرت الجريدة رسالته في عددها الصادر بتاريخ 30 سبتمبر 1906.
كان مصطفى كامل كثير الأسفار، وعانى كثيراً من الأزمات والشدائد؛ وهو ما كان له أكبر الأثر في ضعف قواه وتردي صحته؛ فاشتد به المرض عام 1905، ولم يمض عام على هذا التاريخ حتى وقعت حادثة "دنشواي" الشهيرة، التي أعدم فيها الإنجليز عدداً من الفلاحين المصريين أمام أعين ذويهم؛ فأججت هذه الواقعة مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم في نفوس المصريين؛ فقطع مصطفى كامل علاجه في باريس، وسافر إلى لندن، وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال، والتقى هناك بالسير "كامبل باترمان" رئيس الوزراء البريطاني، الذي عرض عليه تشكيل الوزارة، غير أنه رفض هذا العرض.
أما الحدث الثاني فكان في 22 أكتوبر 1907 بالإسكندرية بعد عودته إلى مصر، فقد عاد إلى مصر وهو في حالة شديدة من المرض، وألقى خطبة، أطلق عليها "خطبة الوداع"، أعلن فيها تأسيس الحزب الوطني الذي تألف برنامجه السياسي من عدة مواد، أهمها: المطالبة باستقلال مصر، كما أقرته معاهدة لندن 1840، وإيجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطني. غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب. لم يلبث الزعيم الوطني ومؤسس الحزب الوطني مصطفى كامل أن تُوفِّي في 10 فبراير 1908.
طلعت حرب
قام على يده أول اقتصاد مصري بتأسيس بنك مصر وشركة مصر للغزل والنسيج، وقام على يده أستوديو مصر للإنتاج السينمائي.. فنقل مصر ـ خلال العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين ـ من الاقتصاد الفردي إلى الاقتصاد الذي تديره شركات المساهمة.
وُلد محمد طلعت حسن محمد حرب ـ واُشتهر باسم طلعت حرب ـ في 25 نوفمبر 1867، بقصر الشوق في حي الجمالية بالقاهرة. أنهى تعليمه الثانوي بمدرسة التوفيقية بالقاهرة، ثم التحق في أغسطس 1885 بمدرسة الحقوق والإدارة التي أنشأها الخديوي إسماعيل،
وتخرج منها في عام 1889 ليشتغل مترجماً بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" ـ وهي الجهة التي كانت تدير الأملاك الخديوية الخاصة ـ وبعد فترة خلف محمد فريد في إدارة أقلام القضايا بالدائرة، ثم انتقل مديراً للمركز الرئيسي بالقاهرة لشركة وادي كوم أمبو.
وفي منتصف عام 1905، عُين مديراً لشركة العقارات المصرية وأيضا لشركة كوم أمبو خلفاً للمدير اليهودي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتولى فيها مصري منصباً على هذه الدرجة من الأهمية في شركات يملكها ويديرها ويسيطر عليها الأجانب. وفي عام 1908، قرر إنشاء شركة مالية سماها "شركة التعاون المالي" كانت تقوم بالأعمال المصرفية الصغيرة التي تتناسب ومقدرتها المالية.
رأى طلعت حرب أن السبيل لتحرير اقتصاد مصر هو إنشاء بنك مصري برءوس أموال مصرية، وأخذ يطوف القرى والنجوع داعياً لإنشاء بنك مصر حيث تم تأسيسه في عام 1920 بمبلغ 180 ألف جنيه، وكانت أول شركة قام بنك مصر بتأسيسها هي "مطبعة مصر" برأسمال قدره 5 آلاف جنيه، ثم شركة "مصر للغزل والنسيج" في أغسطس 1927 بالمحلة الكبرى وبدأت برأسمال قدره 300 ألف جنيه.. ثم قرر أن يمد نشاطه خارج العاصمة، وأيضاً في البلاد العربية.
وعلى الرغم من شهرته كاقتصادي بارع، فإن طلعت حرب كان أديباً بدأ حياته بتأليف الكتب، كما اشتغل بالصحافة حيناً آخر، وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، فأصدر كتاب "تاريخ دول العرب والإسلام"، والتي صدرت طبعته الأولى عام 1897، وطبعته الثانية عام 1905، أما كتابه الثاني فقد أصدره عام 1899، وهو بعنوان "تربية المرأة والحجاب" والذي كتبه رداً على كتاب "تحرير المرأة" منتقداً فيه رأي قاسم أمين، كما له كتاب بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" أصدره في عام 1901، رداً على الكتاب الثاني لقاسم أمين "المرأة الجديدة". غير أنه من الملاحظ أن طلعت حرب الذي دافع عن حجاب المرأة انفتح في مشروعاته الاقتصادية الوطنية لعمل المرأة بكثافة نسبية واضحة، وذلك من عشرينيات القرن العشرين وما بعدها.
وقد توفي طلعت حرب رائد الاقتصاد المصري ومؤسسه يوم 21 أغسطس 1941.
سعد زغلول
وُلد عام 1858 في قرية "أبيانه" مركز فوه التابعة وقتذاك لمديرية الغربية، وكان والده الشيخ إبراهيم زغلول رئيس مشيخة القرية أي عمدتها، بدأ تعليمه في الكُتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القران.
وفي عام 1870 التحق بالجامع الدسوقي لكي يتم تجويد القران، وفي عام 1873 وفد إلى القاهرة للالتحاق بالأزهر حيث تأثر بالمفكر الإسلامي جمال الدين الأفغاني، كذلك فقد تتلمذ على يد المصلح الديني الكبير الشيخ الإمام محمد عبده فشب بين يديه كاتباً خطيباً، أديباً سياسياً، وطنياً.
عمل سعد في "الوقائع المصرية" حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية ومن هنا تفتحت أمامه أبواب الدفاع القانوني والدراسة القانونية، وأبواب الدفاع السياسي والأعمال السياسية، ولم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته ومن ثم تم نقله إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة.
شارك في الثورة العرابية وحرر مقالات ضد الاستعمار الانجليزي، حض فيها على الثورة، ودعا للتصدي لسلطة الخديوي توفيق التي كانت منحازة إلى الانجليز وعليه فقد وظيفته.
عمل بالمحاماة، غير أن العمل فيها في ذلك الحين كان شبهة، ولكن سعد استطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها، حيث اُنتخب قضاه من المحامين، وكان أول محام يدخل الهيئة القضائية.
يُعد سعد زغلول حجر الزاوية في إنشاء نقابة المحامين عندما كان ناظراً للحقانية وهو الذي أنشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912.
عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم وضع مصر تحت الحماية البريطانية، وظلت كذلك طوال سنوات الحرب التي انتهت في نوفمبر عام 1918ـ حيث أُرغم فقراء مصر خلالها على تقديم العديد من التضحيات المادية والبشرية ـ فقام سعد واثنين آخرين من أعضاء الجمعية التشريعية (علي شعراوي وعبدالعزيز فهمي) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية.
طالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، وترحيلهم إلى مالطة في 8 مارس 1919. فاندلعت الثورة واضطرت السلطات البريطانية إلى الإفراج عنه وعن باقي أعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي، كما سمحت لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح.
توالت أدوار سعد زغلول في الحياة السياسية المصرية، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه، وتوفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً.
الرئيس محمد نجيب 1901 - 1984
ولد محمد نجيب يوسف فى 20 فبراير عام 1901 بالخرطوم من أب مصري وأم سودانية. وكان الأخ الأكبر لتسعة أبناء ، ولقد عاش مع والده البكباشي بالجيش المصري يوسف نجيب حتى عام 1917 حين حصل على الثانوية العامة .
• تخرج ضابطا بسلاح المشاة في عام 1921 من مدرسة الحربية .
• حصل على إجازة الحقوق عام 1927 والدكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1931
• اشترك في القتال ضد القوات الألمانية عام 1943 .
• اشترك في حرب فلسطين عام 1948 من خلال معارك القبة ودير البلح. ولقد أصيب في حرب فلسطين 3 مرات .
• تم ترشيحه وزيرا للحربية في وزارة نجيب الهلالي لكن القصر الملكي عارض ذلك بسبب شخصيته المحبوبة لدى ضباط الجيش .
• انتخب رئيسا لنادى الضباط في يوليو 1952 .
• اختار الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب ليكون قائدا للثورة لما كان يتمتع به من شخصية صارمة في التعامل العسكري وطيبة وسماحة في التعامل المدني .
• أول رئيس للجمهورية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 .
• شكل أول حكومة للثورة في سبتمبر 1952 .
• أعلن الجمهورية في 18 يونيو 1953 وتولي رئاسة الجمهورية .
• تم عزله من رئاسة الجمهورية في 14 نوفمبر 1954 .
• توفى في 28 أغسطس 1984 .
قائد ثورة يوليو عام 1952، ورائداً لحركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الأفريقية، وهو أول رئيس جمهورية مصري منتخب للبلاد بعد حكم الملك فاروق، كما أنه من مؤسسي حركة دول عدم الانحياز.
وُلد جمال عبدالناصر في 15 يناير 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937.
بدأ عبدالناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.
عمل جمال عبدالناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورُقي إلى رتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورُقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) في سبتمبر1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو 1948، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.
شارك في حرب 1948 خاصة في أسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبدالناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو 1952.
كان لعبدالناصر دورا مهما في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار"، حيث اجتمعت الخلية الأولى في منزله في يوليو 1949، وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، وحينما توسع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبدالناصر رئيساً لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.
وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار، وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب. غير أنه سرعان ما دب الخلاف بين عبدالناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن قيام مجلس القيادة برئاسة عبدالناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية في استفتاء شعبي.
من أهم القرارات التي اتخذها جمال عبدالناصر قراراً بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو 1956، وهو ما كان سبباً في العدوان الثلاثي على مصر.
في 22 فبراير 1958 أعلن عبدالناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا أُطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري له عن الحكم، لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً، فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961، وظلت مصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة.
ساند حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962، وثورة اليمن في 1962.
بعد هزيمة 1967 اهتم عبدالناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
توفي الرئيس جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر1970، بعد مشاركته في اجتماع مؤتمر القمة العربي بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، والذي عرف بأحداث أيلول الأسود بعد 18 عاماً قضاها في السلطة.
ثالث من تولى رئاسة جمهورية مصر، وصاحب قرار القضاء على مراكز القوى، وأيضاً حرب أكتوبر.
وُلد محمد أنور السادات 25 ديسمبر 1918، لأسرة متوسطة الحال بقرية ميت أبو الكوم مركز تلا محافظة المنوفية. تخرج من الكلية الحربية عام 1938 وترقى في الرتب داخل الجيش المصري، واشترك في عمليات مناوئة للاحتلال البريطاني وللملكية. وسرعان ما اتصل بجمال عبد الناصر فيما سمي بحركة الضباط الأحرار التي قامت بثورة يوليو 1952، تلك الثورة التي غيرت وجه مصر نحو الأفضل على المستويين السياسي والاجتماعي.
المناصب التي تقلدها :
ـ مجلس قيادة الثورة.
ـ وزيرا للدولة في 1954 ثم سكرتيراً للاتحاد القومي 1959.
ـ انتخب رئيساً لمجلس الأمة من 1960 إلى 1968.
ـ نائباً لرئيس الجمهورية وعضواً بمجلس الرئاسة 1964.
ـ انتخب عضواً باللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، وأميناً للجنة القومية السياسية في سبتمبر 1968، وأعيد تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية في ديسمبر 1969.
ـ ثم انتخب رئيسا للجمهورية عقب وفاة الرئيس عبدالناصر في أكتوبر1970.
انجازاته :
أثناء فترة رئاسته قام السادات بتغييرات جذرية على المستويين السياسي والاقتصادي؛ فعلى المستوى السياسي اتخذ قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971، وفى نفس العام أصدر دستوراً جديداً لمصر،
في عام 1973 قاد السادات حرب التحرير ضد إسرائيل محققاً ذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها .
في عام 1973 قاد السادات حرب التحرير ضد إسرائيل محققاً ذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها .
وفي عام 1976 أعاد الحياة إلى الديمقراطية وكان قراره بعودة الحياة الحزبية ، فظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول مولود حزبي كامل النمو بعد ثورة يوليو، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها.
على المستوى الاقتصادي، فقد انتهج سياسة الانفتاح، كما أعاد فتح قناة السويس للملاحة الدولية مرة أخرى.
وفي عام 1977 اتخذ الرئيس قراره الحكيم والشجاع الذي اهتز له العالم بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه في آن واحد، ويدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.
وتقديراً لشجاعته تلك فقد نال جائزة نوبل للسلام مناصفة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيجين .
وقد تم اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، على أيدي أصوليين إسلاميين أثناء احتفاله بذكرى حرب أكتوبر، ودُفن بالقرب من مكان مقتله في ساحة العرض العسكري وبجوار قبر الجندي المجهول.
محمد حسني مبارك
(1) فرط فى الاستقلال الوطنى و أضاع السيادة الوطنية ، بأن جعل سياسة مصر الخارجية تابعة للاستراتيجية الأمريكية ، و جعل سياسة مصر الاقتصادية تابعة لتوجيهات صندوق النقد الدولى ، و البنك الدولى التابعين لأمريكا ، و باع القطاع العام للأجانب بأبخس الأثمان و هو ثروة مصر القومية التى بناها الشعب بكده و عرقه على مدار عشرات السنين ، و هى سياسات أدت الى إفقار الشعب المصرى ، و عسكريا جعل قواتنا المسلحة معتمدة على السلاح الأمريكى و فتح قواعدنا الجوية و أجواءنا للسلاح الجوى الأمريكى ، و فتح أراضينا للقوات البرية الأمريكية ، و فتح مياهنا الاقليمية للقطع البحرية الأمريكية منذ عقدين من الزمان
(2) جعل التطبيع مع العدو الصهيونى من ثوابت السياسة المصرية على حساب استقلال مصر و ارتباطها بأمتها العربية و الاسلامية ، و وصل الأمر إلى حد عقد اتفاقية الكويز التى وضعت صناعة النسيج فى قبضة اليهود و عقد صفقة لبيع الغاز الطبيعى مع الكيان الصهيونى ، بالاضافة للبترول و السياحة و التعاون الزراعى الذى قتل المصريين ، و عقد اتفاقا لاقامة مزارع مشتركة مع إسرائيل فى سيناء . بينما يواصل العدو الصهيونى التنكيل بالشعب الفلسطينى و احتلال القدس و كل فلسطين و أسر المسجد الأقصى و التهديد بهدمه ، و فى وقت يعلن العدو ان القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيونى .
(3) التعاون مع الكيان الصهيونى لضرب و محاصرة الشعب الفلسطينى بمحاصرة غزة بقوات مصرية لمنع تهريب السلاح للمقاومين ، و ممارسة الضغوط على المقاومة الفلسطينية لوقف الجهاد المسلح ضد المحتل ، و القيام بتدريب الأمن الفلسطينى لقمع فصائل المقاومة .
(4) التعاون مع قوات الغزو الأمريكى لاحتلال أفغانستان من خلال التعاون الاستخبارى و من خلال فتح الأجواء و القواعد فى مصر لنقل القوات الأمريكية الى أفغانستان ، و التعاون الكامل مع أمريكا فيما يسمى الحرب ضد "الارهاب" ، و هى حرب على مقاومين قاتلوا فى كوسوفا و البوسنة و أفغانستان و الآن فى العراق . و قيام الحكومة المصرية بلعب دور تعذيب الاسلاميين نيابة عن أمريكا .
(1) التعاون مع قوات الغزو الأمريكى لاحتلال العراق ، بتقديم كافة التسهيلات العسكرية و اللوجستية (الادارية) لعمليات حشد القوات الأمريكية لضرب العراق و إحتلاله ، و تقديم معلومات استخبارية كاذبة للولايات المتحدة عن امتلاك العراق لأسلحة جرثومية ، و قيام ابنه جمال بتوصيل هذه المعلومات قبل غزو العراق للبيت الأبيض مباشرة . و الاعلان المتواصل عن رفض الانسحاب الأمريكى من العراق .
(2) يتحمل مبارك بصورة مباشرة المسئولية عن الجرائم التى أرتكبها يوسف والى فى حق الشعب المصرى على مدار ربع قرن ، و أدت الى اصابة 19 مليون مصرى بأمراض خطيرة على رأسها السرطان و الفشل الكلوى و الكبدى ، من خلال المبيدات المسرطنة و الهرمونات و الهندسة الوراثية معظمها مستوردة من الكيان الصهيونى .
(3) يتحمل مبارك المسئولية عن السياسات التى أدت إلى افقار الشعب المصرى حيث يعيش 48% من السكان تحت خط الفقر ، و يعانى 29% من البطالة ، و يعانى 11 مليون شاب و شابة من العنوسة .
(4) بينما أفقر الشعب المصرى ، حققت أسرته ثروة بالمليارات و أنشأ ابنه جمال شركات تحسب أصولها بمئات الملايين من الدولارات ، و بدأ نشاطه الاقتصادى بالمتاجرة فى ديون مصر و هى جريمة فساد دامغة . و مبارك هو زعيم عصابة الفساد ، حيث لم يقدم كشف حساب عن التفويض الذى يحصل عليه من 24 عاما لاجراء صفقات السلاح بينما لا يوجد أى مبرر للسرية فى زمن السلم . و تقدر الأموال التى نزحت من البلاد فى أقل تقدير بـ 200 مليار دولار ، بينما يتربع على قمة السلطة مجموعات مغرقة فى الفساد فى مختلف المجالات و تتمتع بالحصانة و الحماية من رأس الدولة .
(5) الاستيلاء على الحكم دون ارادة الشعب ، من خلال تزوير الاستفتاءات و الانتخابات البرلمانية ، و هو التزوير الذى أكدته أحكام القضاء . و التزوير جريمة لا تسقط بالتقادم .
(6) الاعتداء على استقلال السلطة القضائية الذى نص عليه الدستور ، بوضع سلطة القضاء تحت رحمة و تدخلات السلطة التنفيذية من خلال وزارة العدل .
(7) الاعتداء على 4 نصوص دستورية تؤكد ضرورة وجود نائب لرئيس الجمهورية ، و التصرف فى إدارة البلاد و كأنها عزبة خاصة ، له و لأسرته ، و عدم تعيينه لنائب على مدار 24 عاما للاحتفاظ بهذا الموقع لابنه.
(8) انتهاك حقوق الانسان المصرى على أوسع نطاق لم يشهد التاريخ المعاصر لمصر مثيلا له ، دخل المعتقلات فى عهده ربع مليون مواطن ، يوجد حاليا أكثر من 25 ألف معتقل ، و التعذيب و انتهاك الأعراض ممارسة روتينية فى الأقسام و السجون فى ظل حالة طوارئ مستديمة ، و ان كان قانون الطوارئ لا يبيح التعذيب . كرامة المواطن المصرى استبيحت فى عهده دون أى حماية أو ضمانات أو عقوبات رادعة . و عمليات الاختطاف و الاختفاء و القتل خارج نطاق القانون ممارسة شائعة لأجهزة الأمن .
(9) رغم ادعائه بأنه يطبق الطوارئ على الارهاب و المخدرات ، إلا ان سوق المخدرات و زراعتها و صناعتها ازدهرت فى عهده أكثر من أى عهد آخر ، و بلغ حجم سوق تجارة المخدرات 6 مليار دولار سنويا ، مع انخفاض أسعارها نظرا لتوفرها الشديد .
(10) حرب على الاسلام و العقيدة الاسلامية : كل الجرائم الماضية تمثل حربا على الاسلام و المسلمين ، و مع ذلك فان عهد مبارك شهد حربا على العقيدة الاسلامية : بعمليات تشويه المناهج التعليمية ، و أكبر حملة لتأميم المساجد ، و التضييق على ذكر الله فيها ، و شن حملة على الدعاة و اضطهادهم ، و تعذيبهم ، و سجنهم و نفيهم من البلاد أو منعهم من وسائل الاعلام و المنابر . و ضرب ما تبقى من استقلالية مؤسسة الأزهر و دار الافتاء . و محاربة مظاهر التدين و اضطهاد المتدينيين ، و تشجيع الفسق و الفجور فى وسائل الاعلام و غيرها ، و الاقرار القانونى بمختلف الجرائم التى حرمها الله سبحانه و تعالى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق