Facebook

"كل ليلة" يفتح ملفات الإهمال الطبي في مصر










على هامش أزمة الإهمال الطبي الذي يتعرض له المصريون وما ينتج عنه من جرائم خطيرة, فجر الإعلامي- أسامة منير- قضية الإهمال الطبي وذلك من خلال برنامجه "كل ليلة" الذي يذاع على قناة "النيل لايف" من خلال استضافته لمجموعة من المتخصصين في المجال الطبي.


ثلاث مستويات



بدأت الحلقة بالسؤال عن مدى وجود الإهمال الطبي في مصر حيث أكد د. مدحت الشافعي – أستاذ المناعة والروماتيزم بجامعة عين شمس – على وجوده في ثلاث مستويات, تتمثل في الطبيب, والممرض, والصيدلي، موضحا في حديثة أن الطبيب لا يأخذ حقه كما يجب, إلى جانب تدني خدمات التمريض في مصر, مما دفع أحد أساتذة طب الأزهر للمطالبة بوجود ممرضين من الخارج لحل أزمة التمريض في مصر.



كما أشار إلى أهمية تعليم الصيدلي مفعول الأدوية على النحو الأمثل, وخاصة وأنه يدخل في تركيبة عناصر كثيرة إلى جانب كيفية تدريب الممرضين على تركيب أكياس الدم كما يجب ومعرفته بالفصائل الخاصة بكل مريض، وأثناء الحديث تطرق د. الشافعي إلى أن الطب في الخارج مختلف تماما, فحينما تجرى عمليه جراحية مثل عمليات فصل النخاع, تظهر أهمية طبيب التخدير, الذي يجب عليه النظر أولا إلى قاع عين المريض, وأجراء التحاليل اللازمة له, لمعرفة التاريخ المرضي له قبل إجراء العملية.



وعن وجود أنواع من البنج مرفوض استخدامها في مصر, أوضح د. عبد المنعم البربري – أستاذ بجامعة المنوفية ـ أن أي دواء يمر بمراحل عديدة لتنقيته من المواد الضارة, مما يجعل أسعارها باهظة جدا, أما البنج فمن الممكن أن يتعرض أي مريض في العالم لعدم العودة مرة أخرى للحياة.



طبيب التخدير



وشارك ضيوف الحلقة اتصال هاتفي من مواطن يدعى "علاء" لطرح مشكلته التي تمثلت في وجود أخ له كان يعاني من مرض الجلوكوما ـ مرض يصيب العين ـ وأجريت له عملية جراحية, ونتيجة للإهمال الطبي فقد بصره .



فأشار د. الشافعي إلى أهمية دور طبيب التخدير الذي يجب عليه أجراء التحاليل اللازمة للمريض, قبل أجراء العملية الجراحية مستشهدا في حديثة بما جرى للفنانة سعاد نصر نتيجة لوجود خطأ في التخدير, إلى جانب أنها كانت تعاني من مرض في القلب, كما تطرق في حديثة إلى ما يحدث في بعض المستشفيات الحكومية من إهمال واستخدامهم لبعض أسطوانات الأكسجين الرديئة.

ضحية جديدة



وعن وجود شكاوي تتعلق بالإهمال الطبي, أوضح د. البربري أن هناك العديد من الشكاوي التي تصل إلي النقابة, مستشهدا بما حدث مع إحدى السيدات التي ذهبت لمستشفي حكومية لإجراء عملية الوضع لطفلها الأول وكانت تبلغ من العمر 23 عاما فحدث لها نزيف شديد, وأراد أحد الأطباء استئصال الرحم, لكن تم تأجيلها لليوم الثاني مما أدى إلى زيادة النزيف, وحدوث تلف في المخ فوقع بها جثة هامدة.



وفي مثل تلك الحالات يتم إيقاف الطبيب عن العمل, أما في حالة المراكز الطبية أو المستشفيات الخاصة يتم إغلاقها تماما موضحا أن هناك ضوابط للعمل الطبي ولائحة لآداب المهنة.



وتلقى البرنامج اتصالا هاتفيا من سيدة تدعى "أم عمرو" لتروي ما حدث لزوجها من إهمال طبي أدي به إلى الوفاة، حيث كان يعاني من فشل كلوي مثلما قال له الطبيب, لكن أتضح انه يعاني من فيروس سي, وأقنعه الطبيب بضرورة أجراء عملية لزرع كلي, ومن المفترض أن تتم تجربة أدوية الزرع على المريض قبل إجراء العملية, لمعرفة مدى تقبل الجسم للزرع وحينما تمت التجربة ارتفعت أنزيمات الجسم "رفضه الجسم تماما" ومع ذلك قام الأطباء بأجراء العملية له, وفشلت عملية الزرع مما أدت إلى وفاته.



وعلق د. الشافعي على الاتصال, موضحا أن ما حدث هو إهمال بكل المقاييس مشيرا إلى ضرورة تقيم الحالة جيدا قبل إجراء أي عمليات جراحية.



أنواع الإهمال



وعن أنواع الإهمال الطبي، أشار الشافعي أنه يتمثل في العيادات والمستشفيات والصيدليات وكذلك في معامل التحاليل الطبية وتطرق في حديثه إلى حادثة قام بها أكبر جراح في مصر, حينما قام باستئصال كلى سليمة لمريض, وترك الكلى المريضة نتيجة ثقته واعتماده على نائبه, فكان عليه مراجعة أوراق المريض.



وحول أمكانية وجود حل لمعالجة الإهمال أشار د. البربري إلى أهمية التدريب المستمر, واستمرار التعليم الطبي, حتى يصل بالطبيب الى درجة عالية من الفهم, قائلا : "لما نراجع وضعنا التعليمي في مصر نجد أننا متخلفين" مما ينتج عنه وجود أطباء غير أكفاء, إلى جانب تزايد أعداد المقبولين لكلية الطب, موضحا أن دخل الطبيب لا يسمح له بالذهاب للمؤتمرات العلمية ولا شراء الدوريات العلمية, التي تؤهله للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الطب.



وتناول في حديثة أن الخدمة الطبية في مصر سيئة فيجب على كل عائلة وجود طبيب لها ,وأشار إلى مشكلة التأمين الصحي إلى جانب أهمية الإنفاق الصحي المتبع في العالم حيث يكلف 8 – 12 % من ميزانية الدولة, لكن في مصر أقل من ذلك بكثير لذا لابد من ضرورة وجود استثمار صحي للتجهيزات الطبية.



واختتمت الحلقة بضرورة النظر إلى الخدمة الطبية في مصر التي لابد أن تتغير حتى نصل بإمكانيات الممرض إلى مستويات عالية.


محيط ـ مروة فتحي

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق