Facebook

القاعدة تكشف تفاصيل محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف

خادم الحرمين يطمئن على صحة الأمير محمد
في بيان نشر على الإنترنت في 30 أغسطس / آب ، كشف تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"عن تفاصيل محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف في 28 أغسطس / آب ، مشيرا إلى أن الشخص الذي حاول تفجير نفسه في مكتب الأمير محمد في جدة هو عبد الله عسيري أحد المطلوب القبض عليهم والذي دخل السعودية من اليمن.

وجاء في البيان "تمكن الاخ المجاهد البطل الاستشهادي المطلوب على قائمة 85 عبد الله حسن طالع عسيري بفضل الله وقوته من الدخول إلى قصر المذكور وبين حراسه وفجر العبوة " ، مشيرا إلى أن عسيري كان سافر جوا إلى جدة من نجران قرب الحدود اليمنية بعدما دخل من اليمن ليفجر نفسه في وزارة الداخلية السعودية .

واختتم قائلا :" تخطى كل حواجز التفتيش في مطار نجران وجدة ونقل على متن طائرة المذكور (الأمير) الخاصة".
وكان مساعد وزير الداخلية السعودي للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف نجا من محاولة اغتيال في 28 أغسطس ، وذلك بعد أن قام انتحاري تظاهر بأنه متشدد تائب بتفجير نفسه في مكتب الأمير محمد في جدة وذلك في أول هجوم على عضو في الأسرة الحاكمة منذ بدء تنظيم القاعدة هجماته في السعودية عام 2003 .

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن أحد المطلوبين للجهات الأمنية طلب تسليم نفسه إلى الأمير محمد بن نايف ثم فجر نفسه أثناء قيام رجال الأمن بتفتيشه في مقر المسئول السعودي في مدينة جدة ، موضحة أن التفجير لم يؤد إلى وقوع ضحايا باستثناء المهاجم نفسه ، فيما أصيب الأمير محمد بإصابات طفيفة نقل على إثرها للمستشفى.

وفور علمه بالحادث ، قام العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيارة الأمير محمد في المستشفى ، وأكدت تقارير صحفية أن الأمير محمد أكد لخادم الحرمين الشريفين أن هذه الحادثة لن تزيده إلا إصراراً على استئصال الإرهابيين .

ومعروف أن الأمير محمد يتابع ملف المطلوبين للأمن لتورطهم بأعمال إرهابية ويقود ما يعرف في السعودية بجهود المناصحة التي تهدف لتعريف المجتمع السعودي بالآراء المتشددة التي يعتنقها المتطرفون بالإضافة إلى محاولة إقناعهم بالعدول عن هذه الأفكار وتجنب التعاطف معهم بين قبائلهم وأسرهم.

الأمير محمد بن نايف
واندمج فرعا القاعدة في السعودية واليمن في بداية 2009 ليكونا تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ، وكانت القاعدة أعادت تنظيم صفوفها في اليمن بعد حملة قوية لمكافحة الإرهاب قادها الأمير محمد والتي أثرت بشدة على أنصار القاعدة في السعودية.

يذكر أن السعودية أصدرت قائمة تضم 85 مطلوبا من المشتبه بهم في فبراير الماضي ، كما أعلنت في مطلع شهر أغسطس عن اعتقال 44 من المشتبه بتورطهم بأعمال إرهابية وتمت مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحيازة بعضهم ، وأخيرا أصدرت محكمة جنائية سعودية أحكاما بحق أكثر من 300 شخص من المتهمين بالانتماء للقاعدة في محاكمة هى الأولى من نوعها.

وبالنظر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية لمحاولة اغتيال ، فإن هناك مخاوف من أن يجد أنصار القاعدة ملاذا آمنا في اليمن الذي يعاني من تمرد الحوثيين في الشمال ودعوات للانفصال في الجنوب .


Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق