Facebook

مظاهرات تضامنا مع أسانج وزعماء ينددون باعتقاله

تظاهر مئات في مدينة بريزبين الأسترالية لمساندة جوليان أسانج صاحب موقع ويكيليكس الذي سرب عشرات الآلاف من الوثائق الأميركية السرية، والمعتقل حاليا في بريطانيا. في حين بدأ مؤيدو الموقع حربا إلكترونية على مواقع وصفوها بأنها معادية.

وقد احتشد هؤلاء المتظاهرون بعد أن رفض القضاء البريطاني الإفراج عنه بكفالة، وطالبوا بمحاكمة أسانج محاكمة عادلة وغير سياسية، وبألا تخضع المحكمة لضغوط من حكومات.

وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد قد واجهت عصيانا داخل حكومتها الائتلافية لوصفها مؤسس موقع ويكيليكس بأنه “منتهك للقانون”.

وقالت غيلارد -في وقت سابق هذا الأسبوع- إنه “أمر غير مسؤول تماما، وأمر غير قانوني”، متحدثة عن نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية.

وقد ألقى وزير الخارجية كيفين رود -الذي خلفته غيلارد في منصب رئيس الوزراء- صراحة باللوم على واشنطن في تسريب المعلومات، وبرأ أسانج من المسؤولية.

ويكيليكس ينفي وقوفه وراء هجمات

وفي الأثناء قال موقع ويكيليكس الخميس انه لم يكن وراء سلسلة هجمات المعلوماتية على مواقع الكترونية اعتبرت معادية له ومن بينها موقع “ماستركارد” و”بي بال” بعد اعتقال مؤسس الموقع جوليان اسانج. ولم يعلق الموقع على عمليات القرصنة، الا انه قال انها تعكس الراي العام.

وجاء في بيان للموقع ان “ويكيليكس علم بان العديد من المؤسسات الحكومية والشركات من بينها مكتب المدعي السويدي وموقع ماستركارد و”بي بال” و”ستيت.غوف (موقع وزارة الخارجية الاميركية) تعرضت لهجمات معلوماتية في الايام الاخيرة، واختفت عن الانترنت لبعض الوقت نتيجة لذلك”.

واضاف ان “هذه الهجمات تشبه في طبيعتها الهجمات التي تعرض لها موقع ويكيليكس خلال الاسبوع الماضي اي منذ نشر اول دفعة من 250 الفا من برقيات السفارة الاميركية”.

واوضح البيان ان “هذه الهجمات التي تهدف الى تعطيل المواقع مصدرها تجمع انترنت تحت اسم +انانيموس+. وهذه المجموعة غير مرتبطة بويكيليكس. ولا يوجد اي اتصال بين موظفي ويكيليكس واي شخص من انانيموس. ولم تتلق ويكيليكس اي اشعار سابق عن عمليات انانيموس”.

وذكر كريستن هرافنسون المتحدث باسم ويكيليكس في بيان “نحن لا ندين ولا نشيد بهذه الهجمات. نحن نعتقد انها انعكاس للراي العام حول تصرفات المواقع التي تعرضت للهجوم”.

وقد امضى اسانج الذي سيلتقي محاميه في السجن الخميس، ليلته الثانية في السجن في بريطانيا حيث اعتقل بموجب مذكرة توقيف اوروبية بتهمتي اغتصاب تعودان الى آب/اغسطس الماضي في السويد.

وفي الوقت نفسه، استمر نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية في وسائل الاعلام في جميع انحاء العالم اذ ان مؤسس موقع ويكيليكس اتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع توقف عملية كشف المعلومات.

وشنت مجموعة انانيموس الاربعاء هجوما واسعا منسقا على مواقع الشركات التي حرمت ويكيليكس من خدماتها المالية، وخصوصا جمع تبرعات.

حرب إلكترونية

وكانت جماعة مجهولة دعت على الإنترنت إلى ما سمتها عمليات ثأر لجوليان أسانج, وقد شن هؤلاء هجمات على مواقع إلكترونية خاصة بشركات ومؤسسات جمدت حسابات أسانج، أو قامت بتجميد خدماتها المالية لموقع ويكيليكس.

وأعلنت جماعة تسمي نفسها “مجهولون” مسؤوليتها أخير عن الهجوم على الموقع الإلكتروني الخاص بشركة ماستركارد الأميركية، ردا على قيام الشركة بسحب خدماتها من موقع ويكيليكس, كما استهدفت الجماعة موقع فيزا الذي جمد حساب أسانج.

وأعلن القراصنة أنهم استهدفوا أيضا الموقع الإلكتروني للمدعين الذين يعملون على الدعوى القضائية المقامة ضد مؤسس ويكيليكس.

ومن بين الجهات المستهدفة أيضا سويس بنك, وبوست فاينانس الذي أغلق الحساب المصرفي لأسانج، بزعم أنه أدلى ببيانات خاطئة لدى قيامه بفتح الحساب.

وفي وقت سابق هدد هؤلاء الناشطون بشن هجمات على شركات خدمات مثل باي بال للدفع عن طريق الانترنت، التي عطلت هي الأخرى حساب ويكيليكس استجابة “لنصائح” من الحكومة الأميركية.

ونقلت بي بي سي عن أحد أعضاء مجموعة “مجهولون” قوله إنه يجري الإعداد لمهاجمة الشركات التي أوقفت العمل مع ويكليكيس، أو يعتقد أنها استهدفت الموقع.

وأضاف أن “المواقع التي تنصاع للضغط الحكومي أصبحت أهدافا لنا.. وبصفتنا منظمة تبنت دائما موقفا قويا حيال الرقابة وحرية التعبير على الإنترنت، ونواجه أولئك الذين يسعون لتدميرها بأي طريقة.. نشعر بأن ويكيليكس أصبح أكثر من مجرد موقع لتسريب الوثائق، لقد أصبح أرض معركة للشعب ضد الحكومة”.

وفي الوقت نفسه تسعى تلك المجموعة, لإقامة المئات من المواقع العاكسة لكافة محتويات موقع ويكيليكس، بعدما منعت الشركة الأميركية المضيفة له خوادمها من تقديم الدعم للموقع.

وكان موقع ويكيليكس قد بدأ مؤخرا في نشر 250 ألف وثيقة من المراسلات الدبلوماسية الأميركية السرية، مما تسبب في حرج كبير للولايات المتحدة وحلفائها.

وقد اضطر الموقع لتغيير عنوانه الإلكتروني بعدما تعرض لعدد هائل من الهجمات الإلكترونية، فيما اعتقل مؤسسه جوليان أسانج في بريطانيا للاشتباه بتورطه –كما قيل- في مزاعم اعتداء جنسي في السويد، وهو ما يعتبره أسانج حملة انتقاميه تهدف لتشويه سمعته.


Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق