Facebook

إسرائيل تنشر بطارية من نظام «القبة الحديدية» في بئر السبع

الوطن : نشرت إسرائيل أمس بطارية من النظام الدفاعي المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» قرب بئر السبع في صحراء النقب، في وقت خفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش سقف التوقعات من عملية النصب هذه وشددوا على أنها لن توفر رداً كاملاً للصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.
وتمَّ تأجيل نشر هذا النظام المصمم لمواجهة تهديد الصواريخ القصيرة المدى التي تطلق على إسرائيل من قطاع غزة ولبنان بعد أن رأى مسؤولون أن الطواقم المشغلة لهذا النظام تحتاج إلى مزيد من التدريب وتلميحات بأن كلفة النظام الباهظة قد تحول دون نشره.
والنظام الذي تنتجه شركة رافائيل للأنظمة الأمنية المتطورة الإسرائيلية المملوكة للدولة، بمساعدة مالية أميركية، مصمم لاعتراض الصواريخ وقذائف المدفعية التي تطلق من مدى ما بين أربعة و70 كيلومتراً.
وتتألف كل بطارية من رادار للرصد والتعقب وبرنامج مراقبة متطورة وثلاث منصات إطلاق صواريخ يشتمل كل منها على عشرين صاروخاً معترضاً، حسب مصادر عسكرية. ونصب سلاح الجو الإسرائيلي منصة «قبة حديدية» واحدة من بين اثنتين موجودتين بحوزته وتم تطويرهما بشكل سريع.
لكن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن المنظومة لا تستطيع اعتراض قذائف هاون أو حتى صواريخ القسام التي يتم صنعها في القطاع بتكلفة 200-300 دولار على حين تكلفة إطلاق كل صاروخ من «القبة الحديدية» يكلف 40 ألف دولار.
ورغم ذلك، ادعى وزير الدفاع إيهود باراك أن «تطوير المنظومة هو إنجاز غير عادي للصناعات الأمنية والأبحاث والتطوير وسلاح الجو، ونصبها سيتغير وفقاً لاعتبارات عسكرية ومهنية خلال تجربتها عسكرياً».
واستدرك باراك أن «هذا لا يعطي حلاً بنسبة 100% لكنه سيحسن تدريجياً حالة الدفاع وسوف يتزود الجيش الإسرائيلي بمنصات أخرى في المستقبل وهذه عملية مرتبطة بموارد كبيرة وستستمر عدة سنوات».
بدوره، قال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس إن «إسرائيل تتعرض لتهديد الصواريخ منذ عشرين عاماً، منذ حرب الخليج، ولا أريد أن أخلق وهماً بأن منظومة قبة حديدية التي ننصبها اليوم لأول مرة سوف تمنح رداً كاملاً أو شاملاً».
وأوضح نتنياهو أن «منظومة القبة الحديدية ما زالت في مرحلة تجريبية وفي جميع الأحوال لا توجد إمكانية لنصب بطاريات تمكننا من حماية كل بيت ومدرسة وقاعدة عسكرية أو منشأة».
وأضاف: إن «الرد الحقيقي على تهديد الصواريخ هو بدمج وسائل هجومية وردع مع وسائل دفاعية وبصمود الحكومة والجمهور».
وتطرق إلى الموضوع رئيس منظومة الدفاعات الجوية في الجيش الإسرائيلي العميد دورون غابيش بالقول إنه «مع انتهاء مرحلة التجربة العسكرية التي بدأت اليوم (أمس) ستتمكن منظومة القبة الحديدية من توفير حماية جيدة لسكان جنوب إسرائيل لكن ليس حماية محكمة». وأوضح أن نصب المنظومة لا يعني أنها أصبحت جاهزة للاستخدام العسكري واعتراض الصواريخ وإنما «نصبها هو الجزء الأخير قبل الإعلان عنها كمنظومة عسكرية وهذا سيستمر لعدة أسابيع سنتنقل خلالها بين المواقع المختلفة في الجنوب من أجل التدقيق في أداء المنظومة».
وفي سياق آخر، وقعت وكالتا الفضاء الروسية والإسرائيلية أمس على اتفاقية تعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء وتطبيق تكنولوجيا الفضاء لأغراض سلمية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس» قولها إن رئيسها أناتولي بيرمينوف وقع على الاتفاقية مع مدير عام وكالة الفضاء الإسرائيلية تسفي كابلان في موسكو.
وأشار بيرمينوف إلى أن التعاون في مجال الفضاء بين البلدين يبقى في مرحلة أولية، ويشمل جهوداً لتنظيم اتصالات بين الشركات الروسية والإسرائيلية العاملة في مجال الصناعات الصاروخية والفضائية، إلى جانب بحث اتجاهات جديدة للتعاون.
لكنه أضاف: «لدى بلدينا خبرة إيجابية للتعاون الذي ينفع الطرفين في مجال الفضاء، ويكفي القول إنه تم إيصال خمسة أجهزة فضائية إسرائيلية إلى المدار بصواريخ روسية».
وتابع: إن «روسيا تعمل حالياً على تصنيع قمر الاتصالات «عاموس 5» للاتصالات لأحد الزبائن الإسرائيليين».
وشددت «روس كوسموس» على أن الاتفاق يلبي المصالح السياسية والاقتصادية لكلا البلدين وسيساعدهما على تحقيق مشاريع فضائية أكبر وذات مدى أطول.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق