الشعب
الذي يُترك وشأنه ليستسلم الى أمثال هؤلاء الذين يظهرون على
المراسح فجأة من صفوفه, يجني على نفسه إذ تقتله منازعات الأحزاب,
المنازعات التي يزيد من شدة أُوارها حب الوصول إلى السلطات,
والازدهاء بالمظاهر والألقاب والرئاسات, وكل هذا في فوضى شاملة.
أفتستطيع الدهماء, بهدوء وسكينة, وبلا تحاسد وتباغض, أن تتعاطى مهمات
المصلحة العامة, وتديرها على الحكمة, دون أن تخلط بين هذا ومصالح خاصة؟
أتستطيع أن تدافع عن نفسها في وجه عدوّ خارجي؟ لا لعمري! لأنالمسألة
التي تتخطفها الأيدي تتمزق بعدد الأيدي التي تتخطفها, مآلها أن
تشوّه, وتفقد الانسجام بين أجزائها, فتتعقّد, وتُبهم, وتستعصي على
أن تقبل التنفيذ.
This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق