فى أول تحذير من شيوع الفوضى وعمليات التخريب يوم 6 ابريل ( اليوم المحدد للاضراب ) حذر مصدر مسئول بوزارة الداخلية من عدم المساس بالممتلكات العامة او الخروج على الشرعية او احداث اثارة وشغب بالشارع او الاعتداء على ممتلكات الاشخاص .
واكد المصدر ان اى محاولة من قبل عناصر الاضراب للاخلال بالامن واحداث اثارة او تهييج للمواطنين او الخروج عن النظام العام ستواجه بالقانون وبشدة .
ياتى تحذير الداخلية وسط اصرار من حزبي الغد والجبهة الديمقراطية وشباب 6 ابريل على المضى قدما فى تنفيذ الاضراب .وكان العشرات من شباب حزبى الغد والجبهة وحركة ٦ أبريل قد تظاهروا أمام نيابة كفر الشيخ ومركز الشرطة، أمس الأول، تضامناً مع سارة محمد إبراهيم، عضو حزب الجبهة بالغربية، وأمنية طه، الطالبة بهندسة كفر الشيخ، اللتين ألقت الشرطة القبض عليهما، أمام الجامعة أمس الأول، أثناء توزيع ملصقات خاصة بالدعوة لإضراب ٦ أبريل وشاركت فى المظاهرة أسرتا الفتاتين، وردد المتظاهرون هتافات «الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع» وطالبوا بالإفراج عن الفتاتين. الغد والجبهة ..اصرار على الاضرابوقال أسامة غزال، أمين مساعد شباب «الجبهة» بالغربية:
«نظمنا مسيرة شارك فيها شباب (الغد) و(الجبهة) و(حركة ٦ أبريل) وأهالى الطالبتين، أمام النيابة، أثناء التحقيق معهما، مؤكداً أنه يتم إخراجهما من الباب الخلفى ونقلهما إلى مركز شرطة كفر الشيخ».
وقال مسعود فودة، المحامى، عضو هيئة الدفاع عن الفتاتين: أصدرت النيابة قرارها بحبس الفتاتين ٢٤ ساعة على ذمة التحريات وعرضهما عليها مرة أخرى بعد استيفاء تحريات المباحث.
وأضاف لم يمنعنا أحد من حضور التحقيق واتسمت النيابة بالحياد التام وتجاوبت معنا فى طلباتنا لكننا لم نتوقع أن يصدر هذا القرار.كانت مباحث أمن الدولة بكفر الشيخ قد ألقت القبض على سارة إبراهيم وأمنية طه، أمس الأول، أمام الجامعة أثناء توزيع دعوات للمشاركة فى الإضراب، وتقول الدعوة «متروحش الجامعة.. متروحش المدرسة.. متروحش الشغل.. عاوزين نحاكم المقصرين فى حق مصر.. حقنا هانخده.. ٦ أبريل ٢٠٠٩ إضراب عام».من جانبه، قال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، إنه تلقى رسالة على محموله تتضمن تهديداً باعتقاله يوم الإضراب إذا ظهر فى وقفة احتجاجية أو مظاهرة، وأنه فى حال تحفيزه عمال المصانع فى كفر الشيخ أو المحلة الكبرى للمشاركة فى الإضراب، سيتم القبض عليه بتهمة التحريض وأوضح أن الرسالة طلبت منه الجلوس فى منزله وعدم الظهور فى الأماكن العامة لفترة طويلة.فيس بوك يدخل على الخط من جانبهم، أرسل القائمون على الإضراب رسائل بريد إلكترونى عشوائية، إلى عدد كبير من مشتركى مواقع التعارف، وفى مقدمتها موقع التعارف الشهير «فيس بوك»، الذى ظهر به عدد من المجموعات الأخرى تدعو إلى إجهاض الدعوة للإضراب.فى سياق متصل، ظهر خلاف وانقسام واضح بين المجموعات المؤيدة للإضراب المقبل، إذ رفض البعض النزول إلى الشوارع، والاكتفاء بالاعتصام داخل المنازل، ورفع علم مصر على الشرفات، مؤكدين أن بعض العناصر المخربة، قد تدخل وسط المضربين، لتقوم بعدد من الأعمال التخريبية، والتى سيتم تحميل مسؤوليتها للقائمين على الإضراب، والقبض عليهم بتهم التخريب، وتكدير الأمن والسلم العام، بالإضافة إلى تشويه صورتهم، وإظهارهم فى صورة الجماعات المخربة.من جانبهم، استنكر القائمون على الجروب الرئيسى للإضراب، الذى يقع تحت سيطرة حركة شباب ٦ أبريل، تلك الآراء واستمروا فى دعوتهم للاعتصام والنزول إلى الشارع للتظاهر فى شكل سلمى، بالرغم من التحذيرات من التحرشات الأمنية بالمتظاهرين وأنها قد تؤدى إلى تحويل هذه المظاهرات السلمية إلى مصادمات مع الأمن.المصريون فى المهجر يؤيدون الاضرابوكانت المنظمات المصرية فى المهجر قد دخلت على خط اضراب 6 ابريل رغم أنه مهدد بالفشل وشنت خلال الايام الماضية حملة موسعة للدعوة الى التظاهر امام السفارة المصرية يوم 6 ابريل مشاركة فى الاضراب واصدرت البيان التالى الذى نشرته "البشاير" دون تدخل :نص بيان المنظمات المصرية فى المهجر :المنظمات المصرية الآتية أسماؤها ( المركز العالمى للقرآن الكريم ، وحقوق الناس ، وتحالف المصريين الأمريكيين ، والتجمع القبطى فى أمريكا ، ومركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ، والمجتمع المصرى الأمريكى ، وأصوات من أجل الديمقراطية فى مصر ) تعلن توحدها كمصريين ومنظمات مصرية أمريكية فى تعضيد ومساندة حركة الإضراب المصرية الشاملة فى الداخل يوم 6 أبريل القادم.إننا نحيى شجاعة المناضلين من اجل التحول الديمقراطى فى مصر بممارسة الحق السلمى فى العصيان المدنى ، ونعلن أننا ننوى اللحاق بهذا الجهاد النبيل .وهنا نعلن عن مظاهرات موازية لمساندة إضراب 6 أبريل ، وستقوم هذه المظاهرات فى العاصمة الأمريكية واشنطن وفى مدن أخرى عديدة حول العالم ، بدءا من يوم السبت الرابع من أبريل القادم.إننا نعتقد أن مصر قد هبطت فى مستنقع الركود والخمول بسبب الاستبداد و الفساد مما نتج عنه تدنى النمو الاقتصادى وانتهاك حقوق الانسان وضياع العدل وسيادة القانون.ونعتقد أن الحكومة المصرية مسئولة على ما آلت اليه الأحوال فى مصر ، وأن هذا يستدعى اصلاحا ضروريا ليس فقط لمراعاة مصلحة المواطن المصرى ولكن أيضا لصالح السياسة الأمريكية ومصالحها فى المنطقة .اننا نعتقد ان قانون الطوارىء المفروض على مصر منذ عدة عقود قد أضاع حرية المصريين ، وفى نفس الوقت لم يعط سلاما للعالم أو لمصر ، بل على العكس أرسى الطغيان وقام بالتفريق بين المصريين وانتهك حقوق الانسان ونشر التطرف الدينى ، وحارب وهمّش العناصر المعتدلة و التنويرية فى المجتمع المصرى .لقد قام المصريون بنضال طويل من أجل الحرية فى بلادهم ، واتسع نطاق العصيان المدنى السلمى فى السنوات الراهنة ، والجماهير التى كانت تقليديا تعزف عن العمل السياسى ما لبث أن نزلت الى الشارع بطريقة غير مسبوقة ، وقوبلت بأشد أنواع القمع .ومع ذلك فان الروح المصرية ـ التى لا تقهر ـ ظلت صامدة تظهر شجاعة المصريين ، ويتجلى هذا فى الاضراب القومى المزمع القيام به فى 6 ابريل 2009 ، برغم القمع العنيف الذى قامت به الحكومة المصرية فى مواجهة إضراب 6 ابريل عام 2008 ، وبالرغم من حملات التخويف التى تشنها تلك الحكومة تحسبا للاضراب القادم .وبنفس الروح فاننا ننادى مع إخواننا وأخواتنا فى مصر بانهاء قانون الطوارىء والافراج عن السجناء السياسيين ووقف اضطهاد المصلحين . كما ندعو الى اتخاذ خطوات حاسمة فى احترام الديمقراطية وحقوق الانسان والعدل وسيادة القانون ، بما فى ذلك حرية الاعلام وحرية تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية وحماية حقوق الأقليات واستقلال القضاء واقامة انتخابات حرة ونزيهة فى ظل تعددية سياسية .إننا نعتقد بقوة أن التغيير والاصلاح سيحدث عندما يتحد المصريون جميعا بكل أطيافهم فى المطالبة السلمية بتحقيق الديمقراطية . ونعتقد أن المصريين قد عبروا صراحة عن الرغبة فى هذا التغيير الاصلاحى ، ونحن نساند هذه الجهود الوطنية التى تجعل المصريين يدركون أن مصر هى أم الحضارات ، وهى الأم لجميع المصريين على السواء .
Blogger Comment
Facebook Comment