Facebook

في إطار حملة التأمين لزيارة الرئيس الأمريكي" اوباما" لمصر... جدل في جهات سيادية بسبب اختراق طائرات أوباما للمجال الجوي المصري


فقد أبدت القيادات الأمنية تحفظها على العدد الكبير من الطائرات المرافقة لطائرة أوباما والتي ستدخل المجال الجوي المصر ي. حيث يبلغ عدد طائرات موكب الرئيس الأمريكي 4 طائرات بخلاف طائرات تأمين الموكب ، والطائرات الأربعة مكونة من الطائرة التي ستقل أوباما والوفد المرافق له وطائرة تحمل عددا كبيرا من جنود الكوماندوز الأمريكيين وطائرة للإمداد والتموين وطائرة تحمل معدات عسكرية لتأمين أوباما بالإضافة لأجهزة ومعدات طبية ، يضاف إلى الطائرات الأربع عدد من الطائرات الحربية الأمريكية سترافق موكب أوباما الجوي منطلقة من حاملات طائرات ضمن الأسطول البحري الأمريكي السادس الموجود في البحر المتوسط.

وعلمت "الحقيقة الدولية "أن السلطات الأمنية قد قامت بشن بحملة اعتقالات واسعة استمرت على مدى اليومين الماضيين في إطار الإجراءات الاحترازية والاستعدادات الأمنية المصرية لزيارة الرئيس اوباما لمصر وهو ما يعنى توافر معلومات لأجهزة الأمن المصرية تفيد بوجود تهديدات من هؤلاء الطلاب على الرئيس اوباما .

وشهدت الحملة قيام مباحث امن الدولة باعتقال نحو 40 طالبا من طلاب البعثات الوافدة للدراسة بكليات جامعة الأزهر من دول شرق أسيا ، باكستان والهند وأوزباكستان وماليزيا وإندونيسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق ،من المقيمين وغير المقيمين بمدينة البعوث بمنحة من الأزهر ، وانه قد تمت مصادرة أجهزة الحاسوب الخاصة بهم بالإضافة إلى بعض متعلقاتهم الخاصة ومن بينهم ثلاث نساء وأولادهن وقد تم إخلاء سبيل أربعة منهم فيما بعد .
وأعلن نائب القنصل الروسي" يوسوب اباكاروف " أن السفارة الروسية في القاهرة تسعى للسماح لها بالالتقاء مع الطلبة الروس المعتقلين لأسباب مجهولة إلا إنها لم تتمكن من ذلك بعد ، كما لم تتمكن السفارة من الاطلاع على كافة ظروف القضية " .
وأضاف أن السفارة الروسية لم تتلقى أي رد من الخارجية المصرية أو الدوائر الأمنية الأخرى على الاستفسار الذي أرسلته بخصوص المعتقلين وان السفارة لا تعلم حتى الآن أسماء المعتقلين .
وعلى جانب آخر انتشر المئات من رجال المباحث الفيدرالية الأمريكية ممكن يجيدون التحدث باللغة العربية في المناطق الشعبية في القاهرة وعلى المقاهي على هيئة سياح أجانب في إطار حملة التامين لزيارة الرئيس اوباما لمصر

وفي سياق متصل أعربت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن اعتقادها، أن الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة سيترجم تحولا حادا في سياسة الخارجية للولايات المتحدة، وإن ذلك لن يكون من خلال الحديث عن عملية السلام، وإنما في إظهار الدعم لنظام الرئيس حسني مبارك، و"دفن" خطة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بشأن الإصلاح السياسي في العالم العربي.
وأضافت الصحيفة، أن أوباما يفضل نظاما قويا ومؤيدا للولايات المتحدة، كنظام مبارك عن المخاطرة بتحويل مصر إلى دولة ديمقراطية إسلامية، فيما اعتبرته يمثل "بشرى سارة" للأنظمة الحاكمة بالسعودية والأردن والخليج وسوريا.
لكنها توقعت في الوقت ذاته أن يتحدث أوباما بنفاق عن حقوق الإنسان، وذلك لإرضاء مؤيديه الليبراليين، إلا أنه ليس واعظا، فهو لا يهتم إلا بمصالح الولايات المتحدة وحدها غير عابئ بمصالح العالم، كما تقول.
وكان مقررا أن يقوم الرئيس مبارك بزيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات مع أوباما، بعد خمس سنوات من توقفه عن زيارة الولايات المتحدة، إلا أنه علق زيارته بسبب وفاة حفيده، على ما أفاد المتحدث البيت الأبيض.
وتمثل زيارة أوباما إلى القاهرة، خطوة مهمة، حيث ينتظر أن يتضمن خطابه الدعوة لفتح صفحة جديدة بين واشنطن والعالم الإسلامي، بعد سنوات شاب فيها التوتر العلاقة بين الطرفين، بسبب سياسة سلفه جورج بوش.
وقالت الصحيفة الصهيونية إن سياسة أوباما الخارجية تهدف إلى أمر واحد، هو بقاء واشنطن قائدة للعالم للأبد، لافتة إلى أن أهم كلمة في معجمه هي "المصالح"، وهو ما اتضح خلال حديثه بمدينة براغ في مطلع نيسان - أبريل الماضي، حينما تحدث هناك عن المصالح المشتركة، ثم تكلم بعد ذلك عن "القيم المشتركة".
وخلال اللقاء الذي عقده مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة إن أوباما كرر كلمة مصالح، بينما لم يشر في حديثه إلى القيم أو الحقوق.
لكن مع ذلك، وصفت "هآرتس"، أوباما بالرئيس الواقعي، وقالت إن من يرغب في فهمه عليه أن يقرأ كتاب " الدبلوماسية" الذي كتبه هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وهو الكتاب الذي يتحدث عن الاهتمام بمصالح واشنطن وتحقيق توازن دولي تصبح فيه الأخيرة الأولى بين الجميع.
واعتبرت أن الكتاب هو نبوءة عن أوباما الذي يحقق أجندة المصالح تلك بكل دقة، وهو ما اتضح خلال لقائه بنتنياهو، حينما تحدث مع الأخير عن رفضه لضرب إيران، وقيام حرب إسرائيلية إيرانية، كي لا يؤثر ذلك على موقع الولايات المتحدة عالميا.
وأضافت الصحيفة الصهيونية أن مطالب أوباما لنتنياهو بتجميد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية لا ينبع من قلق واشنطن على الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، أو معارضة الرئيس الأمريكي لانتهاكات اتفاقيات جنيف بشأن حقوق الإنسان، وإنما ينبع من مبدأ "خذ وأعطى".
وأوضحت أن أوباما يريد دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض عبر تفكيك إسرائيل للمستوطنات، ووضع نتنياهو في امتحان لقياس قدرته على الانصياع لواشنطن.
وأشارت إلى أن نتنياهو بدأ في إعداد نفسه للوضع الجديد، وقام خلال اجتماعه بحزبه "ليكود" منذ أيام بتأكيد فكرة فك المستوطنات، وعدم الاستمرار في النشاط الاستيطاني، وهو ما أخبره به أوباما خلال لقائه به.


____

المصدر : الحقيقة الدولية – مصر – محمد الحر- 30.5.2009
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق