على خلفية زيادة جرائم قتل الآباء واغتصابهم لأبنائهم في إسرائيل، نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرا مفصلا استعرضت خلاله عددا من جرائم قتل واغتصاب الأباء لأبنائهم، حيث أبرزت جريمة قتل أم لرضيعها الذي لم يتجاوز6 أشهر بإلقاءه من شرفة الشقة للحصول على ميراث تركته من والده، حيث أشارت إلى أن محكمة العدل الإسرائيلية قضت مؤخرا بالحكم على القاتلة بالحبس 10 سنوات ومنعها من أرثه، وأوضحت الصحيفة أن الأم كانت تمر بأزمة نفسية حادة بعد أن قرر زوجها تطليقها.
كما بينت الصحيفة أنه في اليوم الذي ارتكبت فيه الأم الحادث طلبت المساعدة من عناصر مختلفة لإدخالها إلى مصحة نفسية ولكن لم يستجب أحد لندائها فقررت قتل رضيعها، وأضافت الصحيفة أن الأم حاولت خنق رضيعها ولكنها لم تنجح ولذا قامت بإلقائه من شرفة الشقة حيث لقي مصرعه على الفور.
عقيدة الذبيح
وعن ربط ظاهرة قتل الأباء لأبنائهم بالعقيدة اليهودية، أصدرت حركة "التحرر من الدين وتقديم الثقافة" مؤخرا فتوى تبرر قتل الأباء لأبنائهم من أجل تكفير الذنوب، وذلك استنادا إلى عقيدة الذبيح وقصة حانا وابناءه السابعة في اليهودية، التي وردت في العصور الوسطى في السفر الأول من التوراة ( 22 : 1).
وقد جاء فيها نصا: "إن الله امتحن سيدنا إبراهيم فقال له : خذ ابنك ووحيدك واذبحه لي قربانا.. إلخ وفيه قول الله لإبراهيم ( علمت أنك خائف الله , فلم تمسك وحيدك عني ) وفيه قول الله له أيضا ( من أجل أنك فعلت هذا الأمر , ولم تمسك ابنك وحيدك فأني سأباركك مباركة وأكثر نسلك كثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي علي شاطئ البحر , ويرث نسلك باب أعدائه ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض ) بحسب ما ورد في تعاليم التوراة.
ومن جانبه قال الحاخام اليهودي روبين فايرستون، الذي يعمل أستاذا في التاريخ اليهودي والإسلامي في العصور الوسطي بمعهد الدراسات اليهودية التابع لجامعة «هبرونيون كولج» بالولايات المتحدة الأمريكية، إن قضية الذبيح تمثل عقيدة بالغة الأهمية لدي اليهود، بعكس ما تمثله عند المسلمين على حد قوله.
الاغتصاب باسم الأبوة
وعن ظاهرة اغتصاب الأباء لإبناءهم ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة الإسرائيلية قامت أواخر الأسبوع الماضي بإلقاء القبض على أحد سكان جنوب إسرائيل، والذي يبلغ من العمر 45 عاما، بتهمة اغتصاب ابنته منذ أكثر من 12 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم أنكر التهم الموجهة إليه، إلا أن محكمة الصلح في إسرائيل قامت بتمديد فترة اعتقاله لمدة 6 أيام، من أجل إعطاء الفرصة لإنهاء التحقيق معه، كما أوضحت أن الفتاة المذكورة تبلغ من العمر الآن 24 عاما، وكشفت أن والدها اغتصبها لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 7 أعوام، حيث كان ينتهز وجودها بمفردها في البيت ليغتصبها.
وقد اعترفت الفتاة أن أباها اغتصبها لمئات المرات ومارس معها الكثير من الأعمال الجنسية المُشينة والمُخجلة، وأوضحت الفتاة أنها قدمت إلى إسرائيل منذ 5 سنوات، وأن معظم أعمال الاغتصاب حدثت خارج إسرائيل واستمرت بعد مجيئها إليها، لافتة إلى أنها تجرأت في نهاية المطاف لتكسر حاجز الصمت وتقوم بإبلاغ الشرطة.
أسباب نفسية
وعن المضايقات النفسية التي يعاني منها الإسرائيليون، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن ربع السكان الإسرائيليين يعانون من أزمات نفسية، وأن نصفهم تقريبا تلقوا العلاج اللازم للخروج من الأزمة.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة الدراسات "بروكديل" والذي خُصص لدراسة الضائقة النفسية لدى سكان إسرائيل، إلى أن هذه المتاعب قد أثرت بشكل سلبي خطير على كافة نواحي الحياة لديهم، وذكر الاستطلاع أن مجموع ما يعاني من الضائقة النفسية وذهبوا لتلقي العلاج النفسي أو الإرشاد الاجتماعي يصل فقط إلى 38%، بينما توجه 6% لتلقي العلاج الطبيعي، مثل العلاج الصيني الفسيولوجي.
وأفاد الاستطلاع أن ثُلث الذين يعانون من الضائقة طلبوا المساعدة من صديق أو من العائلة أو من رجال الدين، منوها إلى أن 24% من الذين توجّهوا لتلقي العلاج الطبي، كانوا يذهبون إلى عيادات خاصة، بينما ذهب البقية لتلقي العلاج في العيادات العامّة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق