الحاله العربيه الراهنه في عصر انحطاط
ان معالجة اي حالة تبدأ بتشخيصها اولا ولذلك علينا ان نلقي نظره فاحصه على الحاله العربيه الراهنه لمعرفة دقائقها كي نصل الى صوره واضحه ودقيقه لهذا الواقع الاليم الذي يخيم عليها ويؤدي الى تخلفها بشكل مزري ولا يتناسب مع ما قدمته هذه الامه في ماضيها من مشاركة في تطور الحضاره والفكر الانساني.
العصر الذي نعيش فيه ظهرت فيه اكتشافات ادت الى تحولات جذريه في التاريخ والحضاره ويمكن ذكر اهمها باختصار فيما يلي:
1-الاكتشافات في مجال الفضاء والتي ادت الى معرفه غير محدوده للكون الذي نعيش فيه.
2-اكتشاف الطاقه الكهربائيه وتطبيقاتها المختلفه والتي ادت الى تغيرات هائله في كل مجالات الحياة الانسانيه.
3- اكتشاف الطاقه الذريه واستخداماتها المختلفه المدنيه والعسكريه.
4- الاكتشافات في مجال الالكترونيات وتطبيقاتها المختلفه التي ادت الى ثوره حقيقيه في الحضاره.
5- الصناعه الثقيله التي نشأت كمحصله للتقدم العلمي الهائل الذي حصل نتيجة للاكتشافات المختلفه في كل المجالات.
6- الاكتشافات المذهله في الطب والتي توجها اكتشاف الجينوم البشري والاستنساخ اخيرا.
7- ثورة الاتصالات التي ادت الى ترابط العالم بشكل غير مسبوق في التاريخ الانساني وادت الى دخول العصر الرقمي.
وهنا نطرح السؤال المهم اين العرب من كل ما ذكرنا؟!!
والجواب ببساطه لم يشاركوا في انتاج هذه الحضاره الحديثه وكانوا منفعلين فيها ومستهلكين لمنتجاتها لا اكثر والاستهلاك لا يعني المشاركه في الحضاره اطلاقا وهذا ادى الى ارتهان هذه الامه للآخرين وتحولها الى امه منفعله غير فاعله في التاريخ الانساني.
والتخلف لا يقتصر على ناحيه واحده من نواحي الحياة بل يصيبها جميعا ولذلك فقد ادى هذا التخلف العلمي الى تخلف فكري واجتماعي وسياسي مذهل يفوق كل التصور فالانظمه السياسيه العربيه تعود الى عصور سابقه متفاوته في عودتها الى الماضي من مكان لآخر بالرغم من تزينها ببعض طلاءات العصر الحديث التي تشكل قشره رقيقه يظهر ما تحتها بسهوله عند خدشها في اي مكان و قد حقق العرب هروبا حقيقيا من مواجهة الحاضر باشكال مختلفه فمنهم من اندفع الى الامام ومنهم من عاد الى الخلف ومنهم من يحاول الهروب من الذات باشكال مختلفه وبالتالي عجز حقيقي عن مواجهة الحاضر بكل تحدياته.
اما على صعيد الفكر تبدو الامه العربيه مثل شخص تم تركه لوحده يواجه محتويات اللاشعور المرعبه وهو يعجز عن المصالحه مع نفسه للانتقال الى الحاله السويه فالتاريخ واحداثه يخيم على العقل العربي الذي يدفن نفسه فيه منفعلا بأحداثه في حاله فصاميه مذهله تقود الى حاله من الاكتئاب المعمم هنا وهناك لا يرى الجميع مخرجا منها.
تدفع الى حاله من اليأس والاحباط وانعدام الرؤيا الصحيحه وسيادة اجترار الافكار التي يصل بعضها حد الهذيان.
تبدو هذه النتيجه سوداويه ومؤلمه ولكنني ارى انها واقعيه ولا يمكن تجاهلها وادراكها وفهمها هو المقدمه الى تجاوزها مهما حاولنا دفن الرؤوس في الرمال
ان معالجة اي حالة تبدأ بتشخيصها اولا ولذلك علينا ان نلقي نظره فاحصه على الحاله العربيه الراهنه لمعرفة دقائقها كي نصل الى صوره واضحه ودقيقه لهذا الواقع الاليم الذي يخيم عليها ويؤدي الى تخلفها بشكل مزري ولا يتناسب مع ما قدمته هذه الامه في ماضيها من مشاركة في تطور الحضاره والفكر الانساني.
العصر الذي نعيش فيه ظهرت فيه اكتشافات ادت الى تحولات جذريه في التاريخ والحضاره ويمكن ذكر اهمها باختصار فيما يلي:
1-الاكتشافات في مجال الفضاء والتي ادت الى معرفه غير محدوده للكون الذي نعيش فيه.
2-اكتشاف الطاقه الكهربائيه وتطبيقاتها المختلفه والتي ادت الى تغيرات هائله في كل مجالات الحياة الانسانيه.
3- اكتشاف الطاقه الذريه واستخداماتها المختلفه المدنيه والعسكريه.
4- الاكتشافات في مجال الالكترونيات وتطبيقاتها المختلفه التي ادت الى ثوره حقيقيه في الحضاره.
5- الصناعه الثقيله التي نشأت كمحصله للتقدم العلمي الهائل الذي حصل نتيجة للاكتشافات المختلفه في كل المجالات.
6- الاكتشافات المذهله في الطب والتي توجها اكتشاف الجينوم البشري والاستنساخ اخيرا.
7- ثورة الاتصالات التي ادت الى ترابط العالم بشكل غير مسبوق في التاريخ الانساني وادت الى دخول العصر الرقمي.
وهنا نطرح السؤال المهم اين العرب من كل ما ذكرنا؟!!
والجواب ببساطه لم يشاركوا في انتاج هذه الحضاره الحديثه وكانوا منفعلين فيها ومستهلكين لمنتجاتها لا اكثر والاستهلاك لا يعني المشاركه في الحضاره اطلاقا وهذا ادى الى ارتهان هذه الامه للآخرين وتحولها الى امه منفعله غير فاعله في التاريخ الانساني.
والتخلف لا يقتصر على ناحيه واحده من نواحي الحياة بل يصيبها جميعا ولذلك فقد ادى هذا التخلف العلمي الى تخلف فكري واجتماعي وسياسي مذهل يفوق كل التصور فالانظمه السياسيه العربيه تعود الى عصور سابقه متفاوته في عودتها الى الماضي من مكان لآخر بالرغم من تزينها ببعض طلاءات العصر الحديث التي تشكل قشره رقيقه يظهر ما تحتها بسهوله عند خدشها في اي مكان و قد حقق العرب هروبا حقيقيا من مواجهة الحاضر باشكال مختلفه فمنهم من اندفع الى الامام ومنهم من عاد الى الخلف ومنهم من يحاول الهروب من الذات باشكال مختلفه وبالتالي عجز حقيقي عن مواجهة الحاضر بكل تحدياته.
اما على صعيد الفكر تبدو الامه العربيه مثل شخص تم تركه لوحده يواجه محتويات اللاشعور المرعبه وهو يعجز عن المصالحه مع نفسه للانتقال الى الحاله السويه فالتاريخ واحداثه يخيم على العقل العربي الذي يدفن نفسه فيه منفعلا بأحداثه في حاله فصاميه مذهله تقود الى حاله من الاكتئاب المعمم هنا وهناك لا يرى الجميع مخرجا منها.
تدفع الى حاله من اليأس والاحباط وانعدام الرؤيا الصحيحه وسيادة اجترار الافكار التي يصل بعضها حد الهذيان.
تبدو هذه النتيجه سوداويه ومؤلمه ولكنني ارى انها واقعيه ولا يمكن تجاهلها وادراكها وفهمها هو المقدمه الى تجاوزها مهما حاولنا دفن الرؤوس في الرمال
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أضف تعليق