Facebook

شــخصيات إســتخبارية

اللواء عمر سليمان

اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي وصفته مجلة شؤون خارجية الاميركية بأنه الرئيس النموذجي لأجهزة المخابرات العربية، وقد استطاع في أقل من عشرة أعوام أن يكتسب مزيدا ً من النفوذ إلى أن بات واحدا ً من المرشحين الحقيقيين للرئاسة المصرية. ثم أشارت المجلة إلى أن سليمان – الذي سبق وأن وصفته صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية بـأنه ( واحد من أقوى زعماء التجسس في العالم ) ، قد وُلد في عام 1935 بإحدى المناطق الفقيرة في صعيد مصر. وبعد أن وقع اختياره على الجيش كي يلتحق بالعمل به، تفوق أكاديمياً، وحصل على العديد من الشهادات الدراسية داخل مصر وخارجها، ثم حظي بفرصة الانتقال للعمل بالاستخبارات العسكرية. وأشارت المجلة إلى أن تنصيبه كمدير لجهاز المخابرات المصرية في عام 1993 قد جاء في الوقت الذي كان يعاني فيه النظام من هجمات المتطرفين ضد المواقع السياحية وغيرها من البني التحتية الأساسية.

كما تطرقت المجلة إلى الواقعة التي ساهمت في تعزيز صورة سليمان على المشهد الأمني والاستخباراتي في البلاد، عندما أصر في عام 1995 على ضرورة نقل السيارة المرسيدس المصفحة الخاصة بالرئيس مبارك جوا ً إلى إثيوبيا كي تكون تحت تصرف الرئيس في جميع تحركاته بهذه الزيارة التي كان يقوم بها إلى هناك، وبالفعل لعبت السيارة دور كبير في إنقاذ حياة الرئيس بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال في اليوم التالي لوصوله. وكرد من جانبه على هذا الهجوم، ساعد سليمان على تفكيك خصوم مبارك الإسلاميين، وهي الحملة التي أكسبته شهرة واسعة، على حد قول المجلة. وفي أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ساعدت الخبرة التي اكتسبها سليمان في مكافحة الإرهابيين الإسلاميين على جعله ذو حظوة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية المتعطشة لمعرفة المزيد عن تنظيم القاعدة والمنظمات المرتبطة بها.

كما رأت المجلة أن النفوذ الذي يحظى به سليمان هو نابع في الأساس من ولائه الثابت للرئيس مبارك. وبخصوص ولاء وإخلاص سليمان في العمل، سبق لأحد ضباط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابقين أن قال في حوار مع صحيفة هآرتس العبرية:" مهمته الأساسية، وربما تكون الوحيدة، هي الدفاع عن النظام وحماية حياة الرئيس". كما أشارت المجلة من جانبها إلى أن سليمان ظهر مؤخرا ً بعباءة المسؤول الدبلوماسي، وقد سافر إلى جميع أنحاء المنطقة على اعتبار أنه المبعوث الشخصي للرئيس مبارك. وقد قام بدور الوسيط في المفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولعب أيضاً دور المحاور مع العشرات من الفصائل الفلسطينية، ومنها حماس.


لأمير مقرن بن عبد العزيز

الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودية، وقالت أنه الابن الأصغر لمؤسس المملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أنه حرص على مدار الستين عاما ً الأولى من حياته، أن يعيش دون أن يُذكر اسمه أو يتردد إلا فيما ندر. وأشارت المجلة إلى أن الأمير مقرن، وهو من مواليد عام 1945، وتلقى تعليمه في الغرب، قد سبق له الخدمة في القوات الجوية الملكية السعودية، وكحاكم لعدة محافظات سعودية، من بينها المدينة، وعاصمتها المدينة المنورة. وقد كلفه أخوه غير الشقيق الملك عبد الله في عام 2005 برئاسة الاستخبارات العامة، وهي المهمة التي وصفتها المجلة بالمهمة الشاقة نظرا لافتقاره إلى الخبرة الاستخباراتية، وكذلك الفارق الكبير بينه وبين أسلافه، ومن ضمنهم الأمير تركي بن فيصل، الرئيس الأسطوري السابق لجهاز الاستخبارات العامة.

فيما عاودت المجلة لتشير إلى أنه وبالرغم من ذلك، فقد بزغ نجمه بصورة سريعة في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن أصبح رجلا ً متنوع البراعات بالنسبة للملك عبد الله. ومن بين المسؤوليات الملقاة على كاهل الأمير مقرن هي إدارة ملف الرياض الحاسم بشأن أفغانستان وباكستان. كما أنه كان من الزوار الدائمين لإسلام آباد، ولعب دورا ً في الحفاظ على علاقات المملكة بمجموعة كبيرة من القادة السياسيين الباكستانيين. أما بخصوص أفغانستان، فقد تم إيفاده إلى كابول في يناير الماضي لإجراء مقابلات مع مجموعة من المسؤولين البارزين، ومن بينهم الرئيس حامد قرضاي.

وفي ذات الوقت، تشير شؤون خارجية إلى تلك التقارير الإخبارية التي تحدثت عن أن الأمير مقرن ربما كان له دافع خفي من وراء تلك الزيارة، تتلخص في أنه كان يحاول حث قادة طالبان على إجراء محادثات مع كابول، ما يرجح أنه لازال مستمرا ً في السير على نفس نهج وسياسة سابقه الخاصة بالمحافظة على اتصال دائم بقادة طالبان. وبعدها بشهر، تم إيفاد مقرن إلى دمشق لتقديم مقترحات بصفة شخصية لنظام الأسد كجزء من حملة أوسع للدول العربية تهدف إلى إعادة إشراك سوريا في الأحداث. وفي النهاية، رأت المجلة أن مسؤوليات أكبر ستكون بانتظار مقرن في المستقبل القريب بعد اشتراكه في مجهودات السياسة الخارجية للملكة وكذلك تمتعه بالشباب النسبي.



العماد آصف شوكت

العماد آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس أركان الجيش السوري حاليا ً، في البداية أشارت شؤون خارجية إلى أن العماد شوكت الذي وُلد في مدينة طرطوس الساحلية، سبق له الخدمة في الجيش السوري في الوقت الذي كان يسعى فيه للحصول على شهادة جامعية في التاريخ، تلك المادة التي كانت تربطه بها علاقة وطيدة. بعدها، انتقل شوكت بكل سهولة داخل أوساط النخبة، حتى تمكن من إتمام زواجه على ابنة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ( بشرى )، وذلك على الرغم من معارضة الرئيس الراحل في بداية الأمر على إتمام تلك الزيجة، وهو الأمر الذي حسبه البعض في صالح العماد شوكت كدليل على قوة النفوذ الذي يتمتع به.

وبحلول أواخر عقد التسعينات من القرن الماضي، التحق شوكت بالعرين الداخلي للنظام السياسي في البلاد، وقد ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية في فبراير عام 2005 ، وهو نفس الشهر الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. وفي يناير عام 2006، قامت وزارة الخزانة الأميركية بتجميد أصول شوكت، واعتبرته " من المخططين الرئيسيين لهيمنة سوريا على لبنان". وقبل حلول عام 2008، نجح في تجنب دعوات لتسليمه، بدا شوكت على استعداد لمواصلة ترسيخه لقاعدة نفوذه. لكن خطوات تصاعده قد توقفت نتيجة لوفاة قائد حزب الله عماد مغنية في فبراير عام 2008. وقد تم اعتبار حادث مقتل مغنية في سيارة مفخخة بمثابة الاختراق الأمني المثير للإحباط أو حتى إشارة على تورط سوريا في الحادثة. وبشكل يدعو للتساؤل، تم منع شوكت من المشاركة في التحقيقات المشتركة التي أجراها حزب الله وسوريا وإيران بشأن وفاة مغنية. ثم أشارت المجلة إلى أن السياسي البارز قد تمت ترقيته هذا الشهر ليصبح نائب رئيس أركان الجيش السوري، وهي الترقية التي قد تكون مؤشراً على حدوث تدهور في العلاقة ما بين الأسد وشوكت، حسب المجلة.

لورانس العرب

أحد الثقوب السوداء في تاريخنا العربي الحديث هو ذلك الابيض- الاشقر المدعو لورانس. وهو ضابط مخابرات انجليزي كلف بمهام خلف خطوط العدو العثماني واقامة اتصالات مع القبائل العربية وزعمائها. وتمخضت هذه المهمة عن جملة حكايات تصلح لأفلام الصغار أكثر منها لشرح سيرورة التوجهات السياسية في الفترة التي قررت مصير المنطقة العربية ومستقبلها وجغرافيتها.
غالبية روايات وقصص لورانس ليست بالعفوية أو البريئة إذ كانت تعد بعناية في دوائر المخابرات البريطانية. ولاحقا" أضاف لها لورانس بعض المبالغات التي تتفق وشخصيته المضطربة. ومن هذه الحكايات روايات عن خيانات البدو الذين يؤمنون فقط بمصالحهم خارج أية قيم اخرى بما فيها الدينية. وتليها رواية توظيف لورانس لشذوذه الجنسي للتقرب من الأمراء العرب وغيرها من الروايات المغلوطة. حتى ما احتوى منها على بعض الحقيقة فإنه قيل بدوافع ونوايا سيئة.




Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق