Facebook

حلم "إسرائيل الكبرى"..هل يبدأ بانسحاب أمريكا من العراق؟







يبدو أن استشهاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين أفسح الطريق أمام الحلم اليهودي بتنفيذ ما يزعمونه من انشاء "إسرائيل الكبرى" بعدما باتت الدولة الصهيونية شوكة فى حلق العرب .

ففى الوقت الذى تزعم فيه واشنطن بانسحاب قواتها من العراق والذى بدأ فى يونيو الماضي ويكتمل نهاية 2011، كشفت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية النقاب عن التحركات الإسرائيلية المكثفة لغزو العراق، حيث تبرر ذريعتها هذه المرة من منطلق دوافع دينية.

وقالت الصحيفة أن ذريعة الغزو الصهيوني، جاءت على خلفية أضرحة أنبياء بني إسرائيل في العراق ، والذي ينظر إليهم الكيان الصهيوني علي أنها جزء من إسرائيل حالها حال القدس والضفة الغربي، وتقوم بعض الجهات الإسرائيلية باستغلال أحد قدامي اليهود الأكراد لنشر الدعوة بالرحيل إلى العراق بحجة المحافظة على أضرحة أنبياء بني إسرائيل ( ناحوم ويونس وحزقيل وغيره).

ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر كردية انه يدخل إلى العراق 500 إسرائيلي سنويًا من خلال المنطقة الكردية عبر احدى دول الجوار، ويدخلون بأسماء مستعارة بصفته يعملون بالتجارة ويحملون جنسيتين ، فيما تعمل 11 شركة إسرائيلية في اقليم كردستان .

ذرائع تمهد للغزو

ومن خلال الذرائع التمهيدية للغزو الصيوني ، نقلت صحيفة" يديعوت أحرونوت " عن " أهرون عفروني" مدير المعهد اليهودي العربي بكلية "بيت برل"، البالغ من العمر 72 سنة القول: "إن ما نبذله من جهود مكثفة ترمي لإعادة إحياء تراث الطائفة اليهودية في العراق، واكتشاف أماكن المزارات اليهودية في سائر أنحاءالأراضي العراقية، ورصدها بدقة، وإعداد خرائط مفصلة عنها بدافع التجهيز لبرامج سياحية للإسرائيليين لزيارة العراق، من أجل الإطلاع على حضارة اليهود هناك.



أضرحة أنبياء بني إسرائيل في العراق

وأكد عفروني انه أعد خطة مستقبلية قبل سنوات، تهدف إلى الترويج السياحي داخل إسرائيل لمدينة الموصل، وأوضح أنه زار العراق بصفته ممثلاً عن جمعية يهود العراق في نيويورك بهدف إحصاء عدد قبور الأنبياء اليهود هناك، حيث نجح في رصد سبعة منها، ووضع خطة لترميمها.

وبدأ عفروني في تنفيذ المخطط الصهيوني حيث قام بإعداد دورات تدريبية لتخريج مرشدين سياحيين، يشرفون على الرحلات إلى العراق، منوها عن تضمن الدورات شرحاً وافياً لتاريخ العراق وتاريخ اليهود فيها وكذلك بعض الكلمات العربية باللهجة العراقية.

خطر يهود كردستان

من ناحية اخرى اشارت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إلى أن مجلة "ئيسرائيل كرد"، والتي يشرف عليها يهود من أصول كردية، تدعو اليهود للعودة مرة أخرى للعراق.

وقال داود بجستاني " مدير هذه المجلة" إن عودة اليهود من أصول كردية للعراق، وهم كثيرون في إسرائيل، ستخفف من وطأة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مضيفا " إن كثيراً منهم مستعدون للعودة ، إذا استتب الأمن واستقر الوضع في العراق.

وجدير بالذكر أنه يعيش اليوم في إسرائيل نحو 150 ألفاً من اليهود من أصول كردستانية، يعتقد أنهم كانوا يعيشون منذ القرن الثاني عشر الميلادي في العديد من القرى الواقعة، فيما يعرف اليوم بكردستان العراق، وهم من الناطقين بالآرامية، وقد غادر اليهود المنطقة بعد إنشاء دولة إسرائيل بضغط من الوكالة اليهودية، في بداية خمسينيات القرن الماضي، في سياق هجرة اليهود من البلاد العربية، تحت تأثير حرب 1948.

دور الموساد

وعن الدور الخطير الذي يلعبه الموساد في مخطط الغزو ، أوردت صحيفة "معاريف" تصريحات مائيرعاميت "رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق" فى أن إسرائيل تبدي اهتماماً كبيراً بالمنطقة الكردية، وتعتبرها مدخلاً لها في الأراضي العراقية والمنطقة العربية بوجه عام.

وأضاف عاميت "إن السبب الحقيقي من وراء مساعدة إسرائيل للأكراد هو إثبات قدرتها على الوصول لأي مكان تريده في العالم".



رئيس الموساد السابق : معظم يهود العراق تم تهريبهم عبر كردستان

وأكد رئيس الموساد السابق أن معظم يهود العراق تم تهريبهم عبر كردستان،مشيرا إلى أنه على هذا الأساس كانت كردستان بمنزلة أرض صالحة للعمل فيها من أجل تحقيق المصالح الإسرائيلية.

وكشفت الصحيفة عن قيام الموساد خلال الفترة القليلة الماضية بافتتاح عدد من المكاتب المستعارة التابعة له في المدن العراقية الكبرى القريبة من الحدود مع تركيا وسوريا وإيران، وذلك لرصد التحركات الإقليمية التي تهدد أمنها، ونقطة انطلاق لتوسيع العمق الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة، بما يمكنها من الهيمنة عليها، وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.

كما أوضحت أن وجود مثل هذه المكاتب يتيح لأجهزة الإنذار الإسرائيلي أن تعمل بكفاءة عالية وفى التوقيت المناسب، وكلما اقتربت أجهزة الإنذار الإسرائيلية من مصادر التهديد، تمكنت من إرسال إشارات الإنذارمبكراً، وتقلل المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المناطق الحيوية في إسرائيل من دول الجوار، وخاصة إيران، التي يمثل برنامجها النووي العسكري مصدر قلق دائم لإسرائيل.

تصريحات معلنة

وفي التصريحات المعلنة عن الغزو الصهيوني القادم لبلاد الرافدين، أورد معهد الأمن القومي الاسرائيلي نقلا عن "وزير الأمن الداخلي آفي ديختر" قوله :"إنّ تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية تشكل أهمية إستراتيجية للأمن الصهيوني.

وأضاف ديختر : "ليس بوسع أحد أن ينكر أننا حققنا الكثير من الأهداف على هذه الساحة بل وأكثر مما خططنا له وأعددنا في هذا الخصوص".

وتابع ديختر: "يجب استحضار ما كنا نريد أن نفعله وننجزه في العراق منذ بداية تدخلنا في الوضع العراقي في عقد السبعينات من القرن العشرين، وجل وذروة هذه الأهداف هو دعم الأكراد لكونهم جماعة أثنية مضطهدة من حقها أن تقرر مصيرها بالتمتع بالحرية شأنها شأن أي شعب".

وأوضح وزير الأمن الإسرائيلي أن ذروة أهداف إسرائيل هو دعم الأكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الأمنية من أجل تأسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق تسيطر على نفط كركوك"

وختم ديختر حديثه عن العراق باعتراف صريح معلن وهو أن إسرائيل تخلق ضمانات ليس فى شمال العراق بل فى العاصمة بغداد، وذلك من خلال نسج علاقات مع بعض النخب السياسية والاقتصادية حتى تبقى للدولة العبرية ضمانة لبقاء العراق خارج دائرة الدول العربية التي هي في حالة حرب مع إسرائيل.

محيط ترجمة ـ رانيا فوزي

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق