Facebook

التطبيع الاسرائيلى في الإمارات

التطبيع الاسرائيلى في الإمارات






ما أن أعلن عن مشاركة وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ارينا" في أبوظبي في 17 يناير / كانون الثاني ، إلا وتساءل كثيرون حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيد لتطبيع محتمل بين الإمارات وإسرائيل ؟.

التفسيرات تباينت في هذا الصدد ، فهناك من توقع حدوث مثل هذا الأمر في ضوء أن زيارة عوزي لانداو لأبوظبي لم تكن الأولى من نوعها لمسئولين إسرائيليين في الفترة الأخيرة ، فقد شارك وفد إسرائيلي في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر "ارينا" الذي يشارك فيه ممثلون عن سبعين دولة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورفع حينها العلم الإسرائيلي لأول مرة في أبو ظبي في الاجتماع الذي حضرته سيمونا هالبيرين المسئولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية وإبراهام أربيف المسئول في وزارة البنى التحتية .

أيضا فإن الوزير الإسرائيلي دعا المشاركين بمؤتمر أبو ظبي إلى حضور مؤتمر مماثل يعقد بإسرائيل في 16 فبراير المقبل بشأن الطاقات المتجددة وهو ما دفع البعض للتساؤل عن مدى إمكانية تلبية الإمارات لمثل تلك الدعوة .

ففي حال وافقت الإمارات ، فإن هذا يعني حصول إسرائيل على مزيد من التطبيع المجاني دون تقديم أية تنازلات للعرب .
وما يضاعف من القلق في هذا الصدد أن صحيفة "هآرتس" كانت زعمت في 20 حزيران/ يونيو 2004 أن اتصالات تتم مع دولة الإمارات بهدف افتتاح ممثلية إسرائيلية في أبو ظبي في إطار مساعي إسرائيل لتحسين علاقاتها مع الدول العربية ، وهو الأمر الذي سارعت الإمارات إلى نفيه بشدة في حينه .

ورغم أن التفسير السابق يدق ناقوس الخطر ، إلا أن هناك تفسيرا آخر يستبعد إقدام الإمارات على هذا الأمر وهذا ما ظهر في تصريحات مسئوليها ، حيث أكد مصدر في وزارة الخارجية الإماراتية أن مشاركة وزير إسرائيلي في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا) في أبوظبي لا يعني تطبيعا بين البلدين ، وقال :" الزيارة تندرج في إطار التزاماتنا كبلد مضيف لمقر الوكالة وللاجتماع الذي يعقد في العاصمة الإماراتية ، إلا أنها لا تبعات لها على مستوى العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل "، مستبعدا أي تطبيع بين البلدين اللذين لا تربط بينهما علاقات دبلوماسية.

وبجانب التصريحات السابقة ، فقد رفضت السلطات الإماراتية في بداية العام الماضي منح لاعبة التنس الإسرائيلية شاهار بير تأشيرة الدخول للمشاركة في بطولة دبي للتنس ، فيما أفادت مصادر إماراتية حينها أنه لا يسمح بالدخول إلى الإمارات للمشاركة في مسابقات رياضية عالمية إلا للإسرائيليين الذين يحملون جنسيات أخرى.

ويبقى الأمر الأهم وهو أن دولة الإمارات هي قصة نجاح اقتصادي عربية مما جعل إقامة علاقات مباشرة معها هدفا إسرائيليا حثيثا ونفذ مسئولون إسرائيليون حملة واسعة لتحقيق اختراق في هذا المجال إلا أن أي شكل من أشكال العلاقات لم يتم تسجيله حتى الآن بين الإمارات وإسرائيل.

هذا بالإضافة إلى أن البلدين الخليجيين الوحيدين اللذين أقاما علاقات تجارية مع إسرائيل هما قطر وسلطنة عمان ، وقد قطعت السلطنة هذه العلاقات في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية ، فيما أغلقت قطر مكتب إسرائيل التجاري على أراضيها مطلع عام 2009 بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ، أي أنه لا توجد أية دولة خليجية تقيم حاليا علاقات مع إسرائيل وهو الأمر الذي يقلل من أهمية زيارة الوزير الإسرائيلي للإمارات التي عرف عنها الدعم الكبير للقضية الفلسطينية بصفة خاصة وللقضايا العربية بصفة عامة

moheet.

Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق