Facebook

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يسخر من اسرائيل






جانب من مؤتمر هرتسليا عن الأمن الإسرائيلي

رصد الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك اثناء تغطيته لمؤتمر هرتسليا حول الأمن القومي الإسرائيلي، أجواء إنعدام الإحساس بالأمن لدى الإسرائيليين وشعورهم بجنون العظمة الممزوج بالشك والاضطهاد.

وسخر فيسك في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية من محاولة إسرائيل الظهور بمظهر الضحية والمستضعفة وتجاهلها لاعتداءاتها ، واتهامها الدائم للعالم الخارجي بالتحيز ضدها.

وذكّر فيسك إسرائيل بالجرائم التي ارتكبتها خلال الأعوام الماضية ، قائلا : " إن إسرائيل تتناسى غزوها للبنان عام1982 ومجازر صبرا وشاتيلا ومجزرة قانا التي راح ضحيتها أكثر من 106 أشخاص نصفهم اطفال ، إضافة إلى ذكرى مقتل 1500 شهيد لبناني خلال عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006 والـ 1400 شهيد فلسطيني الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة العام الماضي".

وأشار فيسك إلى ان إسرائيل ارتكبت سلسلة من الأخطاء الدبلوماسية "الرهيبة"، قائلا: "أنا لا أتحدث عن الإهانة التي تعرض لها السفير التركي أحمد تشيلكول من قبل نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون ولا أشير إلى تصريحات سفير إسرائيل في لندن رون بروسور التي اشتكى فيها من نظرة الإعلام الغربي لإسرائيل" .

وتابع : " إن اكبر خطأ قامت به إسرائيل هو مقاطعتها تقرير جولدستون ورفضها معاونة اللجنة التي كانت تحقق في جرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، واصفا تلك المقاطعة "بالحمقاء ".

وأوضح فيسك ان هناك من الشعب الإسرائيلي من يرفض أكاذيب الحكومة الإسرائيلية عن حالة الأمن والتهديدات الفلسطينية قائلا: "خلال تغطيتي للمؤتمر جلست بجوار طالب دكتوراه إسرائيلي هز رأسه في يأس عقب كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "أنا وأصدقائي تملئنا خيبة أمل كبيرة عندما نسمع هذه التصريحات من جانب حكومتنا. ماذا يمكننا أن نقول؟ ماذا يمكننا أن نفعل؟ ، أليس هذا ما ادعاه رئيس الورزاء البريطاني توني بلير عندما اقتادت الشعب البريطاني إلى الحرب بناء على مجموعة من الأكاذيب عام 2003؟".

واعرب الكاتب البريطاني عن خيبة أمله من تصريحات السفير الإسرائيلي في لندن الذي قال إن الرأي العام لا يؤثر في السياسة الخارجية لبريطانيا ، والذي ادعى ان بريطانيا أصبحت ساحة معركة لنزع الشرعية عما أسماه دولة إسرائيل إلى جانب تصريحات اليهودي الأمريكي آلان دريويتز المؤيد لإسرائيل الذي وصف القاضي ريتشارد جولدستون رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة بأنه رجل شرير وخائن للشعب اليهودي .

وأوضح ان مؤتمر هرتسليا ركز هذا العام على مهاجمة تقرير جولدستون الذي أدان عملية " الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ، مشيرا الى أن جولدستون ، الذي يعتبر المحامي البارز الذي دافع بشجاعة لتحقيق العدالة لضحايا القتل والاغتصاب الذين سقطوا خلال حرب البوسنة والهرسك ، تعرض لهجوم شرس من قبل القادة والحكومة الإسرائيلية في المؤتمر .

وأشار فيسك في مقاله إلى مذبحة عام 1982 في صبرا وشاتيلا، حيث شكلت إسرائيل لجنة "كاهان" الحكومية للتحقيق في المجزرة. قائلا انه لا يوجد حكومة تستطيع ان تحقق بعدل في اخطائها ، انه على الرغم من اعترف قوات إسرائيل باستخدام القنابل الفسفورية في عدوانها على قطاع غزة إلا انهم لم يتعرضوا إلى عقوبات في الوقت الذي تعاقب فيه إسرائيل وشدة جنودها إذا اتهموا في قضية جنائية بتهمة سرقة بطاقات الائتمان".

وتحدث فيسك عن لقاء جمعه بشاؤول اريئيلي جنرال في جيش الاحتياط الإسرائيلي ناقش خلالها محاولات اعتقال ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب .

ونقل عن اريئيلي قوله: "نحن خائفون من محاولات اعتقال الضباط بالخارج عقب عمليه الرصاص المصبوب "، متابعا: "ان هذه الاجراءات تؤثر على صورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم ، وليس فقط لضباط القوات المسلحة ، وإذا ما تم توجيه الاتهام ، فإنها تدل على أن دولة اسرائيل لا تستطيع حماية جنودها. أنا واثق من أن تقرير جولدستون يؤثر على صورة إسرائيل".

واختتم فيسك مقاله ، قائلا: "إن الزلزال الحقيقي الذي تقبع إسرائيل فوقه، والخطر الحقيقي الذي يهدد صورتها وموقفها وشرعيتها هو دولة تُدعى إسرائيل".

يذكر ان مؤتمر هرتسليا" يعقد كل عام على مدار ثلاثة أيام يناقش فيه الدبلوماسيون والأمنيون والعسكريون الإسرائيليون الأمن القومي لإسرائيل والتحديات التي تواجهها في إطار مشروع يهدف إلى "تقويم قوة إسرائيل" ، على حد زعمهم.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق