Facebook

من يدفع للمزمرين

لم تكد الحرب العالمية الثانية تؤذن بالنهاية معلنة هزيمة الفاشية حتى اندلع الصراع العقائدي بين الفكر الديمقراطي الغربي وبين الفكر الشيوعي الذي أنعشه الانتصار في تلك الحرب، مما أدى لاتساع دائرة خطرة بالنسبة لدول العالم الحر الذي خرجت الولايات المتحدة من الحرب زعيمة له. فكانت بداية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة. وعلى الرغم من عشرات المواجهات غير المباشرة بين القطبين ومواجهتهما المباشرة (أزمة خليج الخنازير) فإن هذه الحرب بقيت ذات طابع سيكولوجي مهيمن. والحرب النفسية هي تعريفاً حرب معنويات وهي تستخدم كافة أوجه النشاط الإنساني (بغضل السيكولوجيا المعنية بهذه الأوجه المتصلة بها) لتحقيق غاياتها. وامتداد هذه الحرب لأكثر من نصف قرن خلق ميادين مبارزة لم تكن مألوفة من قبل، بحيث نجد متابعات متفرقة لهذه الميادين. ومنها متابعات ناحوم تشومسكي على الصعيد الإعلامي والنشرات الدعائية المقاذفة بين القطبينالخ. إلاّ أننا لا نجد كتابعة شاملة الصعد لميادين هذه الحرب. فصحيح أن مثل هذه المتابعة تقارب المستحييل لأنها تصطدم بالأسرار العسكرية والمخابراتية والأهم لأنها لم تدون في حينه وبالتالي فإن أية متابعة من هذا النوع ستكون استرجاعية. والإسترجاع، في هذه الحالة يزداد بعداً عن الموضوعية بعد زوال أحد القطبين. وأيضاً عندما يكون صاحب المتابعة منحازاً لأحدهما. لكن جملة هذه التحفّظات لا تقلل من أهمية كتاب "وكالة المخابرات الأميركية والحرب الثقافية الباردة" لمؤلفته فرانسيس ستونور ساوندرز والصادر عن دار غرانتا. وحسبنا أننا عرضنا هذه التحفظات قبل عرض الكتاب. بل أننا نضيف إليها إغراء الرواج الذي تلاقيه الكتب الجاسوسية وخصوصاً منها تلك المرتبطة بوكالة المخابرات الأميركية.
ترد المؤلفة بداية هذه الحرب إلى شتاء العام 1947 الذي تصفه بأنه كان شديد القساوة ببرودته التي تحملها ثلاثة عشر مليوناً من النازحين والمهجرين. وكانت تعاسة ألمانيا المهزومة تتضاعف مع تقسيمها إلى أربع مناطق نفوذ ومع مهجريها والجليد الذي أدى لانهيار ماتبقى من بناها التحتية. وكأن كل ذلك لم يكف فجاء التّضخم الاقتصادي، كنتيجة طبيعية للحرب، ليجعل من ثمن سيارة المرسيدس طراز 1939 مساوياً لثمن 24 صندوقاً من السجائر الأميركية حسب ما تنقله المؤلفة. وتورد المؤلفة ذكر حفلة موسيقية اوبرالية، أقامها السوفيات ببرلين في قاعة الأدميرالية الحمراء وعزفت فيها أوبرا أورفيوس للموسيقار غلوك، استضاف فيها الضباط الروس زملاءهم الأميركيين الذين شعروا بالدونية في مواجهة هذا التحدي الثقافي بحسب ما تؤكده المؤلفة، التي ترى أيضاً أن هذه الحفلة لم تكن مجرد مناسبة بل كانت ضمن استراتيجية مدروسة أثبتت فاعليتها فيما بعد. حتى بدا هذا الانفتاح الثقافي وكأنه حصان طروادة الذي يركبه السوفيات ليصلوا إلى بولندا وليحاولوا الوصول إلى فرنسا وإيطاليا. حتى راجت شائعات، في حينه، مفادها أن الشيوعية لن تستغرق وقتاً طويلاً لتسيطر على هذين البلدين. ولكن ما لم تذكره المؤلفة هو القول الشهير للشيوعي الفرنسي جورج مارشيه الذي قال في العام 1950 ما نصه: إذا لم تلتحق أوروبا بركب الشيوعية فإن عليها أن تنتظر إلى مستعمرة أميركية تابعة.
وتروي المؤلفة أن الحفلة الموسيقية لم تكن إلا قمة جبل الجليد الذي يخفي تحته استراتيجية معدة منذ العام 1940 (تسميها المؤلفة رأس الأفعى) ومتمحورة حول الترويج للفكر الشيوعي، عبر حملات دعائية، في أوساط اتحادات العمال وجمعيات المرأة وجماعات الشباب والثقفين والصحافة ودور النشر (أي في الأوساط القابلة للعدوى). وتلمح المؤلفة إلى أن اعتماد السوفيات لمبدأ الحرب النفسية الباردة يعود إلى عجزهم الإقتصادي (عقب الحرب) وإلى عدم ملكيتهم للسلاح النووي (حتى ذلك الوقت). لذلك لجأوا إلى الدعاية لترويج فكرهم تعويضاً من هذا العجز. من هنا كانت سرعة تحركهم الثقافي. فبعد فترة بسيطة من الحفلة الموسيقية أعلن السوفيات عن إنشائهم لبيت الثقافة في برلين نفسها. وجهزوه بأثاث كلاسيكي وطنافس وإضاءة مشعة وتدفئة مركزية. وذلك بحسب وصف الملحق الثقافي البريطاني في تقرير إلى رؤسائه بيّن فيه أن السوفيات يتفوقون ثقافياً على كل جهود الحلفاء. ويضيف أنهم قد نجحوا في محاولاتهم للوصول إلى أعداد كبيرة من الناس نحو الفكرة المسبقة السائدة بأن الروس غير متحضرين. وذكر الملحق رؤساءه بأن غرفة المطالعة التابعة لملحقيته باردة وتحتاج إلى فحم للتدفئة!.
بريطانيا الخارجة من الحرب لم تعر بالاً إلى هذه الإقتراحات والملاحظات الثقافية، لكن الأميركيين تلقفوها وبادروا إلى إنشاء "المركز الأميركي".
وكان هدفهم الخلاص من فكرة سائدة ضدهم وهي التي عبر عنها مدير العلاقات التربوية والثقافية في افتتاحه للمركز بقوله:"على الرغم من المساهمات التي قدمتها أميركا في حقل الثقافة فلا أحد يعرف بذلك ولا حتى ألمانيا. ناهيك عن بقية أنحاء العالم. فالحياة الأميركية تعتبر حياة يغلب عليها الطابع المادي. وغالباً ما نسمع تعليقاً: نحن لدينا المهارة والعقول وأنتم لديكم النقود!".
وكان هذا المركز الأميركي قاعدة للثقافة الأميركية ودعاية لها تتبدى واضحة خلف كل نشاطات المركز. إلاّ أن المركز كان يضم غرف مطالعة مريحة ومدفأة بشكل جيد.
في تعليقها على فاعلية هذه المراكز تقول المؤلفة: كانت أميركا تعتبر آنئذ قاحلة ثقافياً ويعيش شعبها رفاهية اللبان وسيارات الشفروليه. ولقد ساهمت هذه المراكز الثقافية في تشجيع قسم من الكتاب الأوروبيين، النافرين من السوفيا، للإقتراب من أميركا. كمثل أندريه جيد في كتابه"العودة من الإتحاد السوفياتي" وآرثر كويستر وغيرهما.
بعد ذلك تنتقل المؤلفة للحديث عن "مشروع مارشال" وعندها يفهم القارئ أسباب إطالتها وإسهابها في وصف الظروف المحيطة بنهاية الحرب في أوروبا بعامة وألمانيا بخاصة. كما يفهم إصرارها على إيراد تفصيلات الحفلة الموسيقية وديكورات المراكز السوفياتية والأميركية الثقافية. فهذه التفصيلات ضرورية لفهم أهمية مشروع مارشال واستيعاب دوره على الصعيد الإقتصادي في الحرب النفسية الباردة. فتذكر ما قاله الجنرال مارشال في حزيران 1947 وفي حفل تخرّج في هارفرد في سياق عرضه لمشروعه الإقتصادي لإنقاذ أوروبا. فتنقل تحذيره من انهيار القيم التي يعرفونها في العالم القديم، وذلك بسبب جهود مستمرة لتغيير وجه أوروبا الحضاري الذي يعرفونه (يقصد الجهود السوفياتية طبعاً). وذلك بهدف إسقاطها ووضعها بموقع المخالفة للإنسان الحر (أي مفهوم العالم الحر الأميركي). وبذلك خلص الجنرال مارشال إلى ضرورة مساعدة أوروبا ببرامج مالية ضخمة تمنع انهيارها (أي وقوعها في الشيوعية).
الرئيس الأميركي، في حينه، ترومان أكد منطلقات مارشال (القائد العام للحربية الأميركية) في خطبة له أمام الكونغرس مركزاً على اليونان الذي يكاد يتحول إلى الشيوعية. وخلص إلى القول بلهجة سفر الرؤية الدينية:" في هذه اللحظة من تاريخ العالم، يجب على كل شعب أن يختار طريقه في الحياة وأحياناً لا يكون هذا الاختيار حراً.
هذا ن الخطابان أعلنا تحول الصراع من صراع ثقافي محدود إلى حرب حقيقية على صعيد التكلفة الإقتصادية كما على صعيد الإهتمام الرسمي. وقد جاء إعلان هذا التطور في الكونغرس وفي قلب الثقافة الأميركية (جامعة هارفرد) واشترك فيه رئيس أميركا وقائد حربيتها. فماذا كان رد الفعل السوفياتي؟.
جاء الرد السوفياتي على لسان أندريه غيدانوف (مخطط الثقافة الستالينية) الذي يوجه الدعوة إلى مثقفي العالم كي تقعقع أقلامهم تحت راية الشيوعية. مشيراً إلى نجاحات الأحزاب الشيوعية الأوروبية التي نجحت في ضم غالبية المبدعين والعلماء إلى صفوفها. وتكتفي المؤلفة بذكر هذا النداء دون أن تجري مقارنة بين حاجة أميركا إلى هدر مئات ملايين الدولارات، لإعادة إعمار أوروبا كي تحافظ على مركزها، وبين قدرة الشيوعية على التوغل في صفوف المثقفين كونها تقدم لهم مشروعاً فكرياً تعجز الديمقراطية الغربية حتى اليوم عن تقديم بديل له حتى بعد سقوطه. كما تهمل المؤلفة التطرق لموضوع أن بداية هذا السقوط مقترنة بمشروع مارشال الذي أعاد إعمار أوروبا الرأسمالية وحاصر دولها الشرقية. مما أدى بعد أكثر من نصف قرن لسقوط اقتصادي أكثر منه سياسياً للشيوعية. كما تجاهلت المؤلفة هلع مسؤولي المخابرات في أميركا من الإختراقات الشيوعية لأجهزة المخابرات الأوروبية والبريطانية خصوصاً (وهو هلع مبرر لم يلبث أن تحول إلى واقع مثلته بشكل مهالي فضيحة كيم فيلبي وفضائح عديدة أخرى). وهذا الهلع كان الدافع للإسراع بإنشاء وكالة الإستخبارات الأميركية (CIA) في شهر تموز 1947، أي بعد شهر واحد من الإعلان عن مشروع مارشال. ولعل هذا الهلع هو سبب غموض تحديد صلاحيات الوكالة حيث أضيف إلى دورها كمنسق بين المعلومات العسكرية والدبلوماسية دور آخر في غاية الغموض ثم تعريفه بإلحاق عبارة "خدمة المصلحة العامة". هذه العبارة التي سمحت للوكالة بالقيام أحرجت المبادىء الليبرالية الأميركية. وهي عمليات تتجاهله المؤلفة مكتفية بالإشارة إلى تمدّد ملكية الوكالة لواجهات عديدة تراوح بين دور النشر ومحطات الإذاعة وشركات التأمين وغيرها من مؤسسات التغطية التي يعكس حجمها مدى تطور نفوذ الوكالة. وتحولها إلى أسطورة جعلت الجمهور العالمي يعتقد بأنها وراء كل ظلمة أو أذيّة أو عمل ضار.
في المقابل تأخذ المؤلفة على بريطانيا تقاعسها في المشاركة بحملة الدعاية الضادة للسوفيات. فتبدو كأنها تربطها بعدم المرونة الكافية للتحول من تلميع صورتهم كحلفاء خلال الحرب إلى مهاجمتهم بعدها. لكن هذا الإيحاء يفقد مبرراته وفاعليته بعدما بينته وثائق الحرب العالمية الثانية وما بعدها من تفاهم أميركي-بريطاني ضد يلتسين. ونتيجة للتقاعس البريطاني تأخر إنشاء قسم بحث المعلومات IRD لغاية العام 1ي948 الذي استعان بآرثر كوسلر مؤلف كتاب "الظلام في الظهيرة" الذي يتحدث عن أساليب القمع عند السوفيات وقسوتها. وكوسلر هو شيوعي هنغاري تمرد على الشيوعية احتجاجاً على قسوتها (كما يدّعي كتابه). وكان كوسلر من دعاة الخيانة الطبقية المضادة. وهو نشر هذه الدعوة في أوساط المخابرات الأميركية التي ما لبثت أن اقتنعت بها. وخلاصة الفكرة هي أن الأسلوب الأمثل للتصدي للشيوعية يتمثل باسترجاع أعداداً كبيرة من المثقفين الذين اعتمدوا الفكر الإشتراكي وخاب أملهم بالإتحاد السوفياتي. وكان الإنتصار الأكبر لهذه الفكرة متجسداً بعقد مؤتمر "حرية الثقافة" في برلين العام 1950. وكان نجاح المؤتمر مركزاً على مشاركة أعداد كبيرة من اليساريين. وهي مشاركة انطوت على إشارة خفية عن استعدادهم للمشاركة في نشاط لا تستطيع تمويله سوى الولايات المتحدة. وهذه الإشارة المشجعة أنبتت ما سمي ب"منظمة حرية الثقافة". ويومها أدركت الوكالة أهمية هذه المنظمة، في استقطاب مثقفين كان ميؤوساً من استقطابهم، لذلك نقلت مقرها من برلين إلى باريس حيث أمنت تمويلها من مؤسسات مالية كبرى لتغطية دور الوكالة فيها. وكان هذا التمويل مستقطباً ومغرياً بوفرته، حيث كان كافياً لإطلاق الجوائز ودور النشر ولتبني الكتاب والترويج لهم ومكافأتهم على خدماتهم في مجال حرية الثقافة. وأكمل مركز بحث المعلومات IRD البريطاني دور هذه المنظمة بتشجيعه لإصدار مجلات في البلدان النامية (منها مجلة حوار العربية).
وتنطلق المؤلفة من نشاطان "منظمة حرية الثقافة" لتبدأ بحثها بتفصيلات الحرب الثقافية الأميركية التي تكلف مبالغ لا يمكن تحديدها من ملايين الدولارات والتي ولدت وتوالدت لتفرخ عدداً لا متناهياً من الجمعيات والمؤسسات الثقافية المناهضة للشيوعية، سواء كان ذلك بعلم ومعرفة المشاركين فيها أو من دون معرفتهم. وهكذا يبدأ الكتاب بإثارة تفصيلات كامنة في صراع الحرب الباردة التي تحولت مع هذه المؤسسا إلى "حرب لامتلاك عقل الإنسان" (هو ما دعي لاحقاً بالحرب العقلية).
هذا ويبين الكتاب أن الجهود التراكمية لهذه المؤسسات تمكنت من استقطاب السواد الأعظم من المفكرين والكتاب والعلماء والفنانين حتى بات من النادر أن نجد بينهم من نستطيع الإدعاء بأنه لم يتعامل مع هذه المؤسسات أو أنه لم يستفد من تقديماتها. وللموضوعية تذكر المؤلفة تراجع القليل من المثقفين وانسحابهم من هذه المؤسسات بعد اكتشافهم حلفيتها المخابراتية. وتعطي مثالاً عليهم الفيلسوف برترانج راسل الذي قدم استقالته أربع مرات قبلت رابعتها عام 1956 وكان في منصب الرئيس الفخري لمنظمة حرية الثقافة!.
بعد ذلك يتوالى سرد فضائح هذه المنظمة التي وصلت إلى حدود تركها لتحتضر وتموت، خصوصاً بعد أن ولدت مئات المنظمات البديلة الأخرى. ولكن بما أن الكتاب يحصر اهتمامه بفترة الحرب الباردة فإن المؤلفة تعفي نفسها من سرد ورثة هذه المنظمة وأحفادها ممن يتابعون مسيرتها بعد نهاية الحرب الباردة. خصوصاً وأن أهداف المسيرة انحرفت من التصدي للشيوعية إلى خدمة "السيد" بطل رواية جورج أوريل المعنونة "1984". ولكن هل كانت الحرب الباردة حرباً أيديولوجية؟ تجيبنا عن السؤال مؤلفة الكتاب مستشهدة بالرأي القائل بأنها لم تكن كذلك بل كانت حرب مصالحة وصراعاً بين حرية تحقيق الربح الشخصي وبين تحكم البيروقراطية الحزبية!.
وتبقى أهمية الكتاب في شموليته لتضاف إليها أهمية أسئلة أعمق وأكثر تعقيداً من تلك المطروحة في حينه. فهل نستطيع بعد هذا الكتاب أن نشك مجرد الشك بالمؤسسات والجمعيات والمراكز والوكالات التي تقدم تموييلات سخية للأفكار التي تتوافر لها صفات التفاهة والشيعة والغموض. وتكون هذه التمويلات أكثر سخاءً للعارفين. والعارف هو الذي يستطيع أن يفهم وأن ينتقي الموضوعات الأكثر أهمية من الناحية المخابراتية. لكن المشكلة ستكون، يوم كتابة تاريخ فترة ما بعد الحرب الباردة، في استحالة حصر وإحصاء هذه المنظمات لأنها تتوالد بشكل وبائي بحيث سيكون من المستحيل حصرها. فالميكروب تطور إلى فيروس ومع هذا التطور بتنا نشهد منظمات وحيدة الخلايا. وهذه يصعب كشفها بالعين المجردة و"السيد" يمنعنا من استخدام الميكروسكوب.
في النهاية لا بد لنا من التوقف عند مقطع من عنوان الكتاب وهو:" من دفع للمزمرين" والمزمرون هم الذين يثيرون الضجة الإعلامية ويصنعون شهرة المبدعين. فيرفعون إلى أعلى مراتب الشهرة من يتوافق مع السياسة الأميركية ويتجاهلون بل ويجرحون من يخلفها. في الماضي كان عمل المبدع والمفكر والعالم هو المقرر ثم جاء زمن تولت فيه الأحزاب مسؤولية التزمير (تسويق المبدع) وها نحن في زمن تتولى فيه المخابرات هذه المسؤولية فتجعلنا نشك بالإبداع وبمفاهيمه وبالمبدعين!.
Share on Google Plus

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق